دراسة: الشيخوخة قابلة للعكس
كتب- محمد منصور:
يعاني ملايين البشر سنوياً من الأعراض المرتبطة بالتقدم فى السن، ومع ارتفاع متوسطات الأعمار فى العالم لتصل إلى 68 عاماً، تزداد كلفة معالجة تلك الأمراض على جميع المستويات.
وبلغ عدد من فوق الستين إلى أكثر من 700 مليون إنسان، حسب احصائيات الأمم المتحدة الأخيرة، تتواصل الجهود لمنع الأمراض المرتبطة بالشيخوخة مثل الخرف واضطرابات السمع والسلس البولي وترقق العظام، غير أنها لم تجدى نفعاً فى معظم الأحيان، فمع تقدم الإنسان فى العمر تحدث تغيرات فى أجهزة جسمه المختلفة، مما يسبب ظهور العديد من الأمراض التى تنتشر بين كبار السن وهو الأمر الذي يعجز الأطباء عن حله حتى الآن.
قام فريق بحثي من كلية الطب بجامعة هارفرد بالتعاون مع المعهد الوطني الأمريكي لدراسات الشيخوخة من إجراء مجموعة من التجارب علي الفئران توصلوا من خلالها لاستنتاج أن عملية الشيخوخة قد تكون قابلة للأنعكاس فى الثدييات.
واظهرت نتائج عينات جينية مستقاه من فئران كبيرة السن أن الأحداث الجزيئية التى تُمكن الاتصال بين النواة والميتوكوندريا داخل الخلية يمكن "كسرها" للتحكم في عملية "الشيخوخة".
لسنوات طويلة، شكك الباحثون فى فكرة عكس عملية الشيخوخة، ويرجع ذلك أساساً إلى النظرية السائدة التى تربط العلل المرتبطة بالسن بحدوث طفرات على المستوي الجيني، والمعروف علمياً أن الطفرات فى الحمض النووي لا يمكن عكسها، غير أن الفريق البحثي أثبت أن أمراض الشيخوخة متصلة بشكل كبير بوظائف الاتصال بين الميتوكوندريا، التى تقوم بتوليد الطاقة الكيميائية لتنفيذ الوظائف البيولوجية الأساسية، ونواة الخلية.
ديفيد سنكلير، أستاذ علم الوراثة بجامعة هارفرد والمشارك الرئيسي فى تلك الدراسة يؤكد أن الاكتشاف الجديد يفتح المجال لمنع أمراض الشيخوخة، مشيراً إلى أن "عكس الشيخوخة" قد يُصبح واقعاً فى غضون سنوات قليلة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرةللاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: