إعلان

''صلاح نصر''.. خزنة أسرار ''الرئيس'' و''المشير'' و''الفنانات''

11:23 ص الأربعاء 06 مارس 2013

كتبت - نوريهان سيف الدين:

10 سنوات على رأس جهاز المخابرات المصرية، عاصر فترة من أقوى فترات التحول السياسي في تاريخ مصر الحديث، وأوج ازدهار ''ثورة يوليو''، سنوات ظل فيها هو ''الرجل الخفي'' و''مصدر الرعب'' في قلوب المصريين خاصة المنغمسين في الحقل السياسي ومعارضي نظام الحكم.

اتهامات بانحرافات في السلوك المهني والشخصي، وصفه البعض بأنه ''قواد'' يستخدم الأجساد في الابتزاز السياسي وربما الإذلال، وجاء الرد بأن الضحية اختارت مصيرها ''بإرادتها وتطوعها الفردي''.

''صلاح الدين محمد نصر أحمد الشويخ''.. رئيس جهاز المخابرات المصرية السابق في الفترة من 1957 وحتى 1969؛ أي بعد هزيمة يونيو واحتلال سيناء، مولود في 8 أكتوبر 1920 في إحدى قرى ''ميت غمر- الدقهلية'' لأسرة متوسطة الحال، تلقى تعليمه الابتدائي في مدارس طنطا، وانتقل في المرحلة الثانوية إلى القاهرة ثم إلى قنا بالصعيد.

التحق ''نصر'' بالكلية الحربية عام 1936 وكان صديقاً مقربا لـ''عبد الحكيم عامر''، وكان ''عبد الناصر'' مدرسا لهما بالكلية، عاصر ''نصر'' أحداثاً هامة للغاية مثل اندلاع الحرب العالمية الثانية، وحادث ''4 فبراير - محاصرة قصر عابدين''، وانقسامات حزب الوفد والوزارات الائتلافية التي أضعفت السياسة المصرية، وكذلك ''حرب فلسطين 48''، والتي انضم بعدها لتنظيم ''الضباط الأحرار''، ويكون قائداً لـ''الكتيبة 13'' في ليلة قيام ''ثورة 23 يوليو 1952''.

في أكتوبر 1965، رشحه ''عبد الناصر'' ليكون ''نائبا'' لـ''علي صبري - مدير المخابرات''، وتولى رئاسة الجهاز في مايو 1957، وقتها كان جهاز المخابرات حديث الإنشاء ويحتاج إمكانيات مادية وبشرية مدربة تستطيع تحمل المسئولية، وهنا برز دور ''نصر'' في تنشئة الجهاز وإرسال بعثات للتدريب داخل أكبر أجهزة المخابرات في العالم باتصال وتنسيق شخصي منه، ثم العودة وتدريب باقي العاملين في الجهاز، كما أنشأ أيضاً شركة نقل برأسمال (300 ألف جنيه مصري)، وكان مبلغاً كبيراً حينها؛ خصص دخلها لجلب معدات المخابرات.

خلال هذه الفترة عاصرت مصر قضيتين كبرتين، أولهما ''حلم الوحدة مع سوريا''، والتي تحققت وكان صديقه ''المشير عامر'' مسئولاً عن الإقليم الشمالي ''سوريا''، وظل ''ناصر'' في الإقليم الجنوبي ''مصر'' يحكم هنا وهناك، لكن حلم الوحدة تفتت بسبب الانقلاب والوشايات، وتناثرت أقاويل بأن ''صلاح نصر'' هو المحرك لأحداث الوقيعة بين ''الرئيس والمشير''، والتي انتهت بانتحار أو مقتل ''عامر''.

صلاح نصر
صلاح نصر
صلاح نصر

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان