لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''تمرد'' ضد ''عدلي'' و''السيسي خائن''.. غضب أنصار ''مرسي'' إلكترونيًا

09:16 م الجمعة 05 يوليه 2013

كتبت - يسرا سلامة وإشراق أحمد:

الساعة تقترب من التاسعة مساء الأربعاء 3 يوليو الجاري، الفريق أول ''عبد الفتاح السيسي''، وزير الدفاع وقائد القوات المسلحة، يلقي البيان الذي انتظرته حشود بالشوارع المصرية خاصة بميادين '' التحرير، والاتحادية، ورابعة العدوية''، وأخرى أمام الشاشات.

الجميع في حالة ترقب منذ أن بدأ الحديث حتى جاءت كلمات '' خارطة المستقبل'' والتي تضمنت تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وتولي رئيس المحكمة الدستورية '' عدلي منصور'' شؤون البلاد حتى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

دقائق من انتهاء البيان وعمت حالة من الفرح الميادين والشوارع والمنازل صورتها وسائل الإعلام المختلفة، لكنها لم تكن سائدة على الجميع، حيث كان الحزن والغضب محل نفوس المؤيدين لبقاء '' محمد مرسي'' رئيسًا لمصر، والمعترضين على فكرة تنحي ما حدث من انتخابات والأصوات التي جعلت من '' مرسي'' أول رئيس منتخب في رأيهم.

ولم يكن ذلك فقط بأرض الميادين والشوارع في عدد من المحافظات بل أيضًا بالعالم الافتراضي،  وزاد الأمر مع إعلان وضع '' مرسي'' والفريق الرئاسي محل العزلة بدار الحرس الجمهوري، والقبض على عدد من قيادات الإخوان، وغلق قناة مصر 25 الناطقة باسم جماعة الإخوان، وعدد من القنوات الدينية المعروفة بتأييدها '' لمحمد مرسي'' رئيسًا.

انقلاب عسكري

''انقلاب عسكري.. السيسي خائن.. أؤيد الرئيس المنتخب.. يسقط يسقط السيسي .. مرسى هو رئيسى''.. كلها وغيرها من الشعارات كانت الرد السريع الذي سطره أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدو الرئيس ''مرسى'' فور سماع البيان، أعقبتها حالة من الغضب تجاه ما اعتبروه  ''انقلاب عسكرى كامل''.

وتحولت  صور عديد من صفحات المؤيدين ومناصري بقاءه إلى أخرى حملت صور ''محمد مرسي''، وكذلك ضمت كلمات '' ''إثبت مكانك.. الشرعية والشعب معاك، وأخرى لصور عبد الفتاح السيسى وعليها علامات الحظر '' خطين ذو لون أحمر'' تعبيراً عن رفضه ورفض قراراته ضد الرئيس المنتخب، كما يقولون.

مليونية وحشد و'' تمرد''

وعلى موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' توالى إنشاء عدد من الصفحات ما بين الحملات والدعوات، ومنها صفحة ''  مرسي هو الرئيس الشرعي .. انقلابكم باطل''، تلك الصفحة التي سجل بها ما يقرب من 13 ألف و715 شخص -  حتى النشر- دعت إلى عمل مليونية الكترونية وذلك بالدخول على صفحة المتحدث العسكري للقوات المسلحة وكتابة '' يسقط يسقط حكم العسكر .. ومرسي هو رئيسي انقلابكم باطل''.

جاءت تلك الدعوة على حد قول القائمين عليها لكل من لا يستطيع النزول للميدان '' اللي مش هيقدر ينزل الميدان يشتغل على الفيس بوك هم عارفين إن اللي عمل الثورة الحقيقية شباب الفيس بوك وهم الأكثر تأثيرًا في الشارع أزعجوهم وعرفوهم مين هو الرئيس الحقيقي. مرسي هو الرئيس''.

''جمعة الغضب الإسلامي''، اسم إحدى الصفحات أيضًا على '' فيسبوك'' لكنها دعت للنزول إلى جميع الميادين.

وكان إحدى الشعارات التي تداولت على الصفحة التي ضمت 8 آلاف و 700 شخص  – حتى النشر- هو '' بكرة الجمعة العصر هنرجع مرسي القصر ''.

وعلى غرار حملة '' تمرد'' التي دعا إليها عدد من شباب القوى السياسية لسحب الثقة من '' محمد مرسي'' كرئيس، أنشأ عدد من المؤيدين لبقاء '' مرسي'' رئيسًا والرافضين لبيان القوات المسلحة، صفحة حملت الاسم ذاته '' تمرد'' لكن لسحب الثقة من رئيس المحكمة الدستورية '' عدلي منصور'' الذي تولى إدارة البلاد حسب بيان '' خارطة المستقبل''.

وشهدت الصفحة التي انضم إليها ما يقرب من 4 آلاف شخص حتى الآن، البيان الأول للحركة وتضمن الآتي '' نعلن نحن حملة تمرد النسخة الإسلامية سحب الثقة من رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور، نحن ضد الانقلاب العسكري على شرعية الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، ضد عمل انتخابات رئاسية مبكرة، نؤيد عزل الفريق عبد الفتاح السيسي ومحاكمته بتهمة الانقلاب على الشرعية والخيانة العظمى للبلاد، وندعو جميع المؤيدين للشرعية والحشد النزول في جميع الأماكن التي دعت إليها الحشود وإعلان العصيان المدني لأجل غير مسمى حتى يرجع السيسي في قراراته وندعو الله أن يوفقنا لما فيه الخير والرضا''.

المؤيدون و'' تويتر''

وكما لم تتوقف الصفحات التي حملت أسماء مختلفة وإن لم يتغير مضمون الدعوة لرفض البيان والغضب من أجل عودة '' مرسي'' رئيسًا، لم تتوقف التعليقات المصاحبة لها الرفض والغضب  أيضًا، وعلى موقع التواصل الاجتماعي '' تويتر''، و''فيسبوك'' كانت كثير من التعليقات منها.

'' النهضة ريقها ليس مفروشًا بالورود وخصوصًا إذا كنت في دولة بحجم مصر، في بضع سنين سيندم من حاول عرقلة الإصلاح وحينها سنحصد خيرًا وسيدفعون الثمن''، هكذا عبر ''محمد خيرت الشاطر'' نجل القيادي الإخواني ''خيرت الشاطر'' عن غضبه من القرار .

وكذلك قال القيادي بحزب الوسط ''عصام سلطان'' عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي '' فيسبوك''، '' إن ما جرى ويجرى مع الرئيس محمد مرسى المنتخب بإرادة الشعب الحرة، هو عار على جبين الإنسانية كله''.

الغضب من بيان القوات المسلحة بتعطيل العمل بالدستور وعزل الرئيس امتد إلى مؤيدي '' مرسي'' من خارج جماعة '' الإخوان''، مثل ''حاتم عزام'' عضو مجلس الشعب السابق، الذي علق :'' انقلاب عسكري بمباركة شيخ الأزهر وبابا الكنيسة والبرادعي وحزب النور وتمرد. استبدال رئيس منتخب بموظف معين وبداية لعصر الحريات بغلق قنوات فضائية''.

أما الدكتور ''محمود خفاجي'' أستاذ الكيمياء الفيزيائية بجامعة الأزهر، والمؤيد للرئيس ''مرسي''، قال في تغريدة له على ''تويتر'' :'' لو فرضنا أن نصف الشعب مع الشرعية.. هل تستطيع الدولة أن تسير أمورها بالنصف؟''، وعلق ''إيهاب مسلم'' استشاري الإدارة والتسويق:'' أكبر خدعتين في العصر الحديث الأولى خداع الشعب المصري عن طريق الإعلام وتشويه الرئيس المنتخب لصالح المؤامرة.. والثانية أن الشعب المصري لا يُخدع ''، بحسب تعليقه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان