بطارية تستخدم '' المخلفات البشرية'' لتوليد ''الكهرباء''

كتب- محمد منصور:

يوماً بعد يوم تتفاقم مشاكل الطاقة، فمصادرها المُستخدمة على نطاق واسع أوشكت على النفاذ، الأمر الذى دفع العلماء للتفكير في وسائل جديدة يتم من خلالها توليد طاقات تُساهم في الحد من استخدام المصادر الغير متجددة ''البترول والفحم الحجري''، توصل العلماء في بداية القرن الماضي إلى وسيلة يُمكنها استخدام الشمس لتوليد الطاقة عبر خلايا تُخزن الطاقة الشمسية، وتمكنوا من استخراج الطاقة من الرياح وأمواج البحر، وحديثاً، تمكن العلماء من استغلال الطاقة المتواجدة في ''المخلفات البشرية''.

''يمكنك توليد كهرباء تكفى منزلك عبر مياه الصرف الصحي الخاصة بك''، هكذا أعلن مجموعة من العلماء الأمريكان التابعين لجامعة ستانفورد كاليفورنيا ونُشرت نتائجها في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم.

الدكتور كريج كارديلى الاستاذ بجامعة ستانفورد، قال إن البطارية التي تمكن الباحثون من تصنيعها تستخدم الميكروبات التي تعيش في مياه الصرف الصحي لتوليد الكهرباء، مشيراً إلى أن البطارية مكونة من قطب موجب وقطب سالب شأنها شأن كل البطاريات إلا أن الجديد فيها هو ''أن الميكروبات تشكل أسلاكاً نانونية لتفريغ الإلكترونات عبر الأقطاب''.

منذ سنوات، حاول العديد من العلماء استخدام البكتيريا الموجودة في المصارف والتي تستطيع إطلاق ''الكربون''، وهو أحد العناصر الهامة فى توليد الطاقة، إلا أن المحاولات باءت بالفشل الذريع، حتى تمكن علماء ''ستانفورد'' من تصنيع البطارية.

وقال الباحثون إنه من الممكن رؤية هذا النظام على شكل بطارية قابلة لإعادة الشحن مؤكدين أن البطارية البسيطة يمكنها المساعدة على استخراج 30% من الطاقة الكيميائية الموجودة فى المصارف، مشيرين إلى أن كفاءة ما أطلقوا عليه ''بطاريات البكتيريا'' قد تعادل أو تفوق الخلايا المستخدمة لإنتاج الطاقة الشمسية.