حفيد ''خليفة المسلمين'' يساند ''معتصمي رابعة'' من ''أرض العثمانيين''
كتبت - نوريهان سيف الدين:
لا يعرفه الكثيرون، لكن أبناء بلدته والمهتمين بالشأن الفلسطيني والسياسة التركية يعرفونه جيدًا، هو ومعه القليل ممن تبقى من أسرته يمثلون ''نسل الخلافة الإسلامية العثمانية''، ورغم ابتعادهم عن السياسة وتفرقهم في أرجاء مدن أوروبا و الأمريكتين، إلا أنه بقي ومعه شقيقه الأكبر، الذي رحل منذ بضعة شهور، وقرر خوض المجال السياسي، والاهتمام بشأن السياسة الدولية.
''عبد الحميد أوغلو'' أصغر أحفاد السلطان ''عبد الحميد الثاني''، خليفة المسلمين في عهد الدولة العثمانية، بعد ظهور متكرر للتضامن مع ''قضية المسجد الأقصى'' والشعب الفلسطيني، شارك منذ أيام في مسيرات العاصمة والمدن التركية للتضامن مع ''معتصمي رابعة''، بلحيته التي تشابهت مع صور ''سلاطين آل عثمان الأتراك''.
''ليسوا كلهم أردوغان''؛ فالشعب التركي متعدد ومتنوع الأهداف والانتماءات، وبالرغم من ''علمانية الدولة'' وانفتاحها على الثقافات الأوروبية، إلا أن عدد كبير من الأتراك لا يزال يقدر أنهم كانوا يومًا ''عاصمة الخلافة الإسلامية''، وخرج منهم سلاطين غزاة يفتحون العالم تحت راية التوحيد والإسلام، ومع صعود تيار ''العدالة والتنمية'' في مجال الإسلام السياسي، حرص ''أردوغان'' على إيقاظ هذا الشعور من جديد لدى الأتراك وجيرانهم من العرب والدول الإسلامية.
''الأقصى، سوريا، مسلمي بورما'' وانضم إليهم ''معتصمي رابعة''.. كلها قضايا ارتبطت من قريب أو بعيد بنصرة مستضعفين أو مساندين للإسلام السياسي، وفيها ظهر ''أردوغان'' مساندًا لتلك القضايا، إلا أن الكثيرين لم يروا من قبل ''حفيد السلطان''، رغم ظهوره المتكرر لمساندة الأقصى، وإعلانه من قبل خوض العمل السياسي.
فيديو قد يعجبك: