بائع صور ''السيسي'': ''نفسي اطلع أي حاجة كويسة''

كتب- عمرو والي:

حين تزحف عقارب الساعة نحو التاسعة صباحاً، يبدأ ''أحمد'' صاحب الثلاثة عشر عاماً يومه في بيع صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وأعلام مصر، بالقرب من لجان الاستفتاء على الدستور.

بابتسامة هادئة يستقبل زبائنه من أصحاب السيارات أو المارة والناخبين أمام اللجان، رافضاً التنازل عن السعر الذي حدده له أحد الموردين لهذه البضاعة.

''صور السيسي عليها طلب، ناس كتير اشتريتها مني أمبارح''.. هكذا رد أحمد عندما سألناه عن أحوال البيع ، فيري أن أمس كان أفضل من اليوم بالنسبة له ''امبارح اليوم كان طويل، ماروحتش غير بعد العشاء، والناس كانت أكتر، ولفيت في كذا منطقة، كل مدرسة مليانة طوابير''، ليستكمل بنبرة حزينة ''لكن النهاردة اليوم هادئ''.

يقطع حديث ''أحمد'' -الذي ترك المدرسة في الصف السادس الابتدائي ليساعد والدته بعد وفاة والده-، أحد المارة يسأله عن سعر الصورة ليرد أحمد الكبيرة بـ خمسة، والصغيرة بـ ثلاثة ليتركه دون شراء.

تقف سيارة أمام اللجنة ويطالب قائدها منه صورتين، يحضرهما له، ويرفض التنازل عن جنيه واحد قائلاً لصاحب السيارة ''مش هاينفع والله''، وبعد مغادرته يقول أحمد ''الناس متعبة ودائما بيفصلوا معايا''.

سألناه عن معرفته بالأحوال السياسية الحالية ليرد ''معرفش غير أن الإخوان مشيوا، وان السيسي حلو ناس كثير بتقول عليه كده وهما في الطوابير''، ليستكمل برد قاطع ''المهم بالنسبة ليا فلوس الشغل، والحال يمشي''.

ينتهي الاستفتاء اليوم.. لينتهي معه عمل ''أحمد'' المؤقت، ''لسه مش عارف'' هكذا لم يقرر بائع صور السيسي بعد ماذا سيفعل بعد الاستفتاء، لكنه لا يحمل هما لذلك فقد اعتاد التنقل من عملا لأخر.

''نفسي أطلع أي حاجة كويسة '' هكذا أجاب ''أحمد'' على سؤالنا الأخير معه حول ما يتمناه، ليكتفي بعدها بابتسامه.

دلوقتي تقدر تعرف لجنتك الانتخابية من خلال مصراوي ...اضغطهنا