إعلان

أزياء بنكهة التراث المصري في جامعة حلوان

10:15 ص الثلاثاء 28 أكتوبر 2014

كتبت- علياء أبوشهبة:

أزياء مصرية معبرة عن هويتنا المصرية بتصميمات عصرية مناسبة لكافة الاستخدامات، بعيدا عن الهوس بالموديلات الأوروبية والتركية التي لا تتناسب مع الطبيعة المصرية في كثير من الأحيان، هذه الأزياء ليست مجرد حلما ولكنها واقعا صممه خريجي قسم الملابس الجاهزة في كلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان، ومعروض حاليا في معرض الكلية ضمن مشروعات تخرج الطلاب دفعة 2014، تحت عنوان ''الهوية المصرية''، والمستمر حتى يوم الخميس 30 أكتوبر.

أصالة ألة العود وسحر نغماتها الشرقية كانت مصدرا لإلهام خريجي قسم الملابس الجاهزة لإبتكار ملابس عملية للاستخدام اليومي وأخرى للسهرة، وأيضا فساتين للأطفال، كما أن التصميم المعماري للميز لكل من بيت السحيمي ومسجد السلطان قلاوون، بما يزينهما من نقوش إسلامية، تأثرت بهما الكثير من الموديلات المعروضة، وفي جولة لمصراوي داخل المعرض أوضحت دكتورة وديان مدين، الأستاذ في قسم الملابس الجاهزة بالكلية أن مشاريع تخرج الطلاب وعددها 21 موديل استلهمهم الطلاب من تصميمات مواكبة للموضة العالمية لكن بما يعبر عن التراث المصري سواء كان حرفة أو ألة موسيقية أو تصميم معماري.

وأضافت دكتورة وديان مدين أن الطلاب في أعمالهم استهدفوا تقديم تصميمات تتناسب مع المرأة المصرية العاملة، وتم استخدام خامات طبيعية متوفرة في الأسواق بأسعار مناسبة، وأشارت إلى أن المعرض المنظم برعاية وإشراف دكتور أحمد السلماوي رئيس القسم، يشمل عرض رسوم توضح مراحل التصميم واختبارات الأقمشة والنسيج وطرق العناية بالمنتج.

الأمر المثير للإنتباه أن طلاب دفعة 2014 من الفتيات، وهو ما علقت عليه دكتورة وديان بأنها ليست حالة عامة لأن هناك دفعات دراسية أخرى تضم طلاب ذكور ممن يتمتعون بمواهب متميزة في تصميم الأزياء.

لميس محمود، إحدى خريجات القسم، وصاحبة تصميم مستوحى من مسجد السلطان قلاوون، قالت لمصراوي إن فرص العمل في المصانع متوفرة بدليل عثور غالبية خريجي الدفعة على فرص عمل نظرا لاحتياج مصممين، لكنها ذكرت أمرا أصابها بالإحباط ودفعها لترك عملها وهو رفض الاستعانة بموديلات يبتكرها المصممين الشباب وتفضيل نقل الموديلات من الانترنت بدون إحترام لحقوق الملكية الفكرية، فضلا عن بيئة العمل التي تتسم بالضغط بدلا من ترك المساحة للإبداع، فالأهم من وجهة نظر أصحاب العمل تقديم أكبر قدر من الإنتاج بأقل مقابل مادي.

مي ياسر، إحدى العارضات، والتي استهلمت الموديل الذي صممته من ألة العود، بكل ما فيها من تفاصيل دقيقة نفذتها من خلال شكل الكسرات المستخدمة في الموديل و الأزرار والحلي، وأعربت عن سعادتها بتنظيم المعرض الذي رفع من معنويات خريجي القسم.

جدير بالذكر أن قسم الملابس الجاهزة تأسس عام 1997 بناء على طلب مصانع الملابس الجاهزة من أجل الإنضمام إلى سوق المنافسة العالمية، وشارك طلابه في ورش عمل بين الأقسام المناظرة في عدة دول عربية وأجنبية من خلال التعاون مع جامعات وأكاديميات عالمية، منها قسم النسيج والملابس بجامعة دريسدن في ألمانيا، ومدرسة بلاو للتصميم في إسبانيا.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان