لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عمر طاهر: لو بقيت الرئيس هعالج الناس نفسيا وأزرع المصالحة في كل مكان (حوار)

10:30 ص الخميس 11 ديسمبر 2014

حوار- محمد مهدي ونسمة فرج:
عمر طاهر كاتب وصحفي قادم من وسط الصعيد ليمنحنا السعادة الخام، نبحث في رحلته، نفتش عن تفاصيل لم تكشف عنه من قَبل، علاقته ببلدته في "سوهاج"، حكاياته الأولى مع الكتابة، علاقته بأستاذته "سناء البيسي" وحقيقة خلافه مع صديقه"بلال فضل"، موقفه من تطور ما بعد ثورة 25 يناير، وسر تنوع إبداعه ما بين مقال وقصة وشعر وترجمة وإعداد وتقديم إذاعي وتلفزيوني.

في حوار مصراوي مع عمر طاهر-عبر البريد الإلكتروني- تساءلنا عن فُرص لن يُفلتها إن أتاحها القدر، أسباب توقفه من خوض تجربة الترجمة من جديد، عن منزله و"مربع الفرحة" في حياته، رؤيته لمستقبل مصر، وأول قرارته لو أصبح رئيسا للجمهورية.

علاقتك ببلدك في سوهاج.. البدايات ودلوقتي؟
باعتبر نفسي محظوظ عشان اتولدت وعشت الطفولة والمراهقة كاملة في سوهاج بعيدًا عن العاصمة وتشويش المدن الكبيرة، الحياة في سوهاج كانت هادية لدرجة كافية للروح إنها تتشكل من غير صخب، مدينة في أخر الصعيد ماكنش عندنا غير إننا نقرأ ونسمع مزيكا ونتفرج على أفلام وعلى الحياة في هدوء، باحس بسعادة كبيرة لأني لحد النهاردة لسه باندهش من حاجات في العاصمة زي ما جيتها أول مرة من 22سنة عشان أدخل كلية .

وعلاقتي بها حاليا هي التواجد هناك في المناسبات والأعياد وفي زيارات سريعة للأب والأم .

كلمنا عن الخطوة الأولى ليك في الصحافة؟
الخطوة الأولى كانت عن طريق الشعر، كتابة الشعر على هامش سنوات الكلية كانت مفتاح التعرف على الوسط الثقافي في وسط البلد ومقاهيها، وهناك كان الشاعر الكبير إبراهيم داود هو أول من اقترح عليا إني أجرب الصحافة، وخدني من إيدي على جورنان الدستور القديم، ومن هناك ابتدت الرحلة بعد ما حبيت الشغلانة.

أهم مشاهد مرت عليك خلال تجربتك في جريدة الدستور؟

الدخول إلى عالم الصحافة كان أمر له بهجة عمري ما هانساها، أخدت فترة طويلة اتعلم بس، إزاى أجيب خبر، إزاى اكتبه، إزاي أعمل مصادر، وإيه اللي مستخبي في كواليس أي حاجة بتحصل ممكن تلاقي وراها كتابة، البحث عن المعرفة والمعلومة، كانت فترة ماكنش الواحد بينام فيها تقريبا من كُتر الإثارة اللي زرعتها شغلانة الصحافة في عقل الواحد.

العمل مع الكاتب بلال فضل.. تفاصيل التجربة وأوجه الاختلاف ما بينكم؟
بلال رفيق المشوار، لما حطيت رجلي في الدستور كان هو سبقنى بفترة طويلة وكان خلالها سكرتير تحرير الجورنان، يعني تقريبا كان مدير عليا في الشغل، حبيته من أول مرة اتكلمنا فيها، رغم إننا مختلفين طول الوقت من أول الأهلي والزمالك لحد السياسة، بس أنا طول الوقت مؤمن إن بلال صادق بنفس قدر موهبته وجريء بنفس قوة خفة دمه ومتسق مع نفسه ومخلص لمهنته إخلاص بحسده عليه.

إيه حكاية مقولته لك "ماتعملش فيها جان بول سارتر الثورة"؟
ده وجه من أوجه الخلاف اللي بينا، في بداية الثورة كنت مشغول بحكاية تحكيم العقل في إدارة ما حدث، حاولت أقاوم أي كراهية مترتبة على الثورة، كراهية بين الناس وبعضها، أو بين الثوار ومن لديهم تحفظات على الثورة، وكنت باحاول أنقد الثورة مع إيماني بيها من أول لحظة خوفا من أن يتحول ميدان التحرير لرمز جديد للديكتاتورية، وفي مكالمة بينا كان بلال بسخريته المعهودة بيعتبر إن الموقف مش محتاج لتنظير في المرحلة دي، وأنا كانت وجهة نظري إن كل واحد يعمل اللى يقدر عليه، قلت له أنا باعرف أنظر وأنت بتعرف تتخانق .

رأيك في عودته للكتابة مرة أخرى؟
بخلاف الصداقة باعتبر نفسي دايما من جمهوره، محب لما يكتبه و ينتظره دائما بعد فترات التوقف اللي بتعدى عليه .

شاهد حوار عمر طاهر وبلال فضل

الإعلامية "سناء البيسي".. علاقتك بيها والشغل معاها بيمثلك إيه؟
من حسن حظي إن المحطة الأهم في حياتي كانت مع كاتبة وصحفية بقيمة سناء البيسي، باعتبر نفسي حصلت على مؤهل عالي في الصحافة على إيديها، كانت حريصة على توجيه الواحد طول الوقت مرة باللطف ومرة بالعنف والعقاب، كانت بتشوف أخطاء الواحد وهو في أول الطريق فرصة للتعليم أكتر من كونها فرصة للتنكيل، استوعبت جنون الواحد ورغبته في عمل مواضيع غير تقليدية وفتحت لي باب السفر والكتابة في الموضوعات السياسة والحوارات المهمة الجريئة.

كانت متجاوزة فكرة إنها رئيس تحرير مجلة نسائية تابعة لمؤسسة قومية، فكانت النتيجة أني عندها حققت مثلا في وفاة سليمان خاطر بكل ما في الموضوع من حساسية شائكة، مرورا بحوارات مع ناس كشفت أسرار مهمة في وقائع تاريخية، نهاية بالسماح لي بالسفر لبلاد ماكنش حد بيروحها زي إيران .

وراء كل موهبة "خَزين كُتب"... إيه أهم الكتب اللي قريتها في حياتك؟
مافيش كتاب عدى من غير ما يعلم الواحد حاجة، بس باتعلم أكتر من كُتب السير الذاتية والتاريخ والتصوف والشعر، وفيه كتب مابتعلمش حاجة مهمة لكنها ملهمة جدًا زي قصص نجيب محفوظ ويوسف إدريس وروايات ماركيز وإدوارد غاليانو وأشعار بودلير، وفيه قراءات عبثية بس مفيدة ماعرفش إزاي، باقرأ اليومين دول كتاب عن الكيمياء مكتوب بلغة أدبية ومنبهر بيه جدًا .

ليه بتتوقف عن الكتابة رغم إن مقالاتك مثار اهتمام الناس؟

فيه أيام بيكون مافيش عند الواحد حاجة يقولها، ده بيحصل أحيانا لأن الواحد ساعات دماغه بتشطب، وساعات بأكتب حاجة وفي أخر لحظة بارميها لأني مش مقتنع بيها أو حاسس إنها أقل من المستوى، وساعات بيبقى الوضع معقد وملتبس ومعلوماتك ناقصة فمش بتقدر تعمل وجهة نظر صحيحة مرضية ليك على الأقل، وساعات كسل .

في ناس بتشوف إن مقالاتك أكثر قوة من كُتبك.. تعليقك؟
وفيه ناس بتشوف العكس، وفيه ناس بتستنى من الواحد الشعر والقصايد ومابتحبش لا الكتابة الساخرة ولا المقال، والواحد طول الوقت بيتعلم و يحاول يطور نفسه .

تجربة"شكلها باظت" كانت مغامرة وقتها في ظل ندرة النوعية دي من الكتب؟
ماكنتش مغامرة كانت رغبة صادقة في عمل كتاب يونس أصحابي ومعارفي والناس اللي من نفس سني حواليا، بعد خمس كتب شعر ورواية فكرت أتكلم مع الناس اللي مالهمش في الشكل ده من الكتابة، ماكنتش بادور ورا الكتاب على حاجة مهمة غير الونس وشوية الضحك والتأريخ لجيلنا من غير فذلكة لدرجة إنه كان تأريخ من على الوش في بعض مناطق الكتاب، حتى الناشر تحمس للكتاب بعد ما خرج للنور و ابتدت الناس تتكلم عنه.

ليه بترفض وصفك بكاتب ساخر؟
مابرفضش الوصف طبعا وهو وصف عظيم، لكن باحس إنه تصنيف ظالم، لأني مارست مختلف أنواع الكتابة، كتبت الأغاني والسينما والتليفزيون والشعر والقصة والتحقيق الصحفي والترجمة والأطفال والبرامج الإذاعية، فحسيت إن لقب كاتب ساخر هيظلم حاجات كتير باعملها مش ساخرة، وبعدين كاتب ساخر إيه ده اللي عنده ديوان شعر اسمه ( عرفوه بالحزن ) ومترجم رواية اسمها (بالقرب من نهر بيدرا جلست وبكيت).

وفين "عمر طاهر" المترجم؟ ليه اكتفيت بكتاب واحد؟
ماصادفنيش كتب تانية أحب أني أقعد أترجمها وأكتبها من أول وجديد بلغتي .

رأيك في تجربة الكتابة للأطفال، علاء الدين وكمان سوبر هنيدي؟
من أجمل التجارب في حياتي، وأصعبها في نفس الوقت، وطول الوقت باعتبرها من أكتر الحاجات المنورة في السي في.

التعاون مع "كاريوكي" ومحمد محسن كنجوم "أندرجراوند" تجربة مميزة؟
كنت مشغول أعمل حاجة حلوة مع ناس بتحب الفن وشاطرة فيه.. ولما اشتغلت مع كايروكي أو محمد محسن أو فيروز كراوية مشغلنيش التصنيف "أندر جراوند" أو غيره.

مصر البعيدة لمحمد محسن 

الظهور بشكل يومي زي تجربتك في ontv.. ليه متكررتش تاني؟ 
أنا شغلانتي كاتب بالأساس، حتى طموحي في التليفزيون مش أني أقعد في استوديو وأتكلم، التليفزيون بالنسبة لي أداة تانية للكتابة و الفن، زي تجربة اتجنن.

المعروف إن حملة "اتجنن" كانت أكثر من 20 حلقة.. ليه مكملتش؟
فيه أعمال لما بتزيد عن حدها بتتقلب للضد، وكنت شايف إن 7 حلقات وصلوا الرسالة كويس جدًا.

قولت "إن شهر العسل بينتهي لما اللي في البيت يسكتوا".. كلمنا عن "بيت عمر طاهر"؟ 
زي أي بيت مصري فيه كل حاجة، فيه الدوشة والهدوء والراحة والخلافات بس إجمالا الواحد بيعتبر نفسه في نعمة كبيرة، جربت العزوبية سنين طويلة وبالرغم من إنها لا تخلو من مميزات عظيمة بس بتضيع على الواحد فرصة لحياة أكثر استقرارا .

"الكشك والفرن والإجزاخانة ومحل العطارة" المربع بتاع البيت اللي بتهرب منه أحيانا من الزهق.. إيه اكتر حاجة بتميز كل مكان فيهم وبتسبب لك سعادة؟

في كل خطوة خارج البيت هناك فكرة، وكل مكان له روح يتمنى الواحد ولو حتى في حدود خياله إنه يندمج فيها، وقفتي بتطول في أماكن غريبة زي الفرن ومحل العطارة والإجزاخانة اللي هي أجزاخانة مش صيدلية حديثة يعني والمكتبة وجنب تلاجة الكشك، باحاول أتخيل إن حياتي هنا في المكان ده وإن دي هي تجربتي في الحياة مش القعدة على مكتب ونقر زراير الكيبورد، ودايما ده بيفتح للواحد أفكار لحياته وللكون كله .

بعين الخيال شايف مصر فين بعد 10 سنين؟
مابقتش باعرف أتوقع لمصر بالذات، المصريين مفاجأة كامنة ماتعرفش هتفاجئك إمتى وهتفاجئك بإيه.

لو بقيت رئيس جمهورية.. إيه أول قرار هتاخده في بداية حكمك؟
أعالج الناس نفسيا من اللي حصل في السنين اللي فاتت، وأزرع مصالحة بين المصريين في كل مكان .

*حلقة من برنامج "الطريق إلى عابدين" مع عمر طاهر

الأسباب اللي تخليك تمتنع عن الكتابة؟
لما مايبقاش عندى حاجة أقولها .

إيه الفرصة اللي متأكد إنها لو جاتلك عمرك ما تفرط فيها؟
إنى أخرج فيلم سينما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان