لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

للمضربين عن الطعام ''صوت'' أضعف إيمانه ''التدوين'' عنهم

10:11 ص الخميس 05 يونيو 2014

للمضربين عن الطعام ''صوت'' أضعف إيمانه ''التدوين''

كتبت-دعاء الفولي:

الكتابة سلاح، لا يستخدمها فقط الكُتاب المحترفون للحديث عمن يرونهم مظاليم، إنما يضغط بها من ضاقت بهم الطرق الأخرى للاعتراض على سجن البعض واعتقالهم، تلك المرة تأخذ الكتابة شكل أبسط، هو ''التدوين''، على موقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، تيمة بدأت قبيل ثورة يناير واستمرت حتى الآن، منذ احتجاز النشطاء في عهد المجلس العسكري وحتى القبض على الصحفي عبد الله الشامي ومحمد سلطان وإضرابهما عن الطعام، التدوين لازال أداة يستخدمها مرتادو المواقع الاجتماعية كي يلفتوا نظر العالم والدولة لمن لا يستطيعون التحدث عن أوضاعهم بأنفسهم.

''الأربعاء التدوين عن عبد الله الشامي ومحمد سلطان''، دعوة جديدة وجهها ''محمود سلماني''، عضو حركة ''لا للمحاكمات العسكرية''، للتعريف بقصة القبض عليهما والإضراب عن الطعام، خاصة أن جلسة الصحفي ''عبد الله الشامي'' اليوم الخميس ''فكان الهدف إن الناس تكتب عن عبد الله ومحمد قبل الجلسة عشان نعمل دوشة عنهم أكتر لعل حد يستجيب''.

أكثر من 130 يوم هي مدة إضراب كلًا من ''الشامي'' و''سلطان''، حيث تم القبض على الأول إبان تغطيته لأحداث فض اعتصام رابعة العدوية لصالح قناة الجزيرة، والآخر من منزله بدلًا من والده القيادي الإخواني ''صلاح سلطان''، وقد بدأ ''الشامي'' إضرابًا مفتوحًا عن الطعام اعتراضًا على حبسه دون اتهامات، وكذلك الحال مع ''سلطان''.

''الهدف من إنشاء الدعوة الآن هو الضغط على الجهات الحكومية، فحالتهما الصحية تتدهور يومًا بعد الآخر''، على حد قول ''سلماني''، بعد أكثر من 12 ساعة على بدء ميعاد الدعوة، التي من المفترض أن تستمر من الثانية عشر ظهر الأربعاء وحتى انتهاء جلسة محاكمة ''الشامي'' الخميس، لم تجتذب الدعوة عدد ضخم من المدونين، أرجع صاحبها ذلك لعدة أسباب ''بعض الناس مع كترة عدد المحبوسين بقوا يحسوا إن الكتابة ملهاش لزمة وإن مفيش أمل''، سبب آخر وهو السرعة ''أنا كان همي إن الصفحة تتعمل قبل جلسة عبد الله وده متعرفش غير الثلاثاء فالوقت كان ضيق''، رغم ذلك حاول صاحب الفكرة التواصل مع أقارب ''الشامي'' وغيرهم من النشطاء المعروفين.

يؤمن الطالب الجامعي الذي انضم لحركة ''لا للمحاكمات العسكرية'' منذ يونيو 2012، بأهمية التدوين، رأى نتائجه التي تؤتي ثمارها أحيانًا ''ساعة لما علاء عبد التفاح احتجز في 2011 الناس كتبت عنه بشكل مصري وعالمي والموضوع فرق جدًا في الإفراج عنه''، كذلك عند احتجازه في المرة الأخيرة عقب 30/6 ''لما اتنقل لزنزانة فردي الكتابة عنه والدوشة فرقت كتير''.

لم تمنع الأسباب السالف ذكرها بعض الشخصيات العامة من المشاركة في التدوين عن ''الشامي'' و''سلطان'' والاشتراك في هاشتاج ''أنقذوا حياة عبد الله الشامي ومحمد سلطان''، كـ''عايدة سيف الدولة''، التي كتبت في حسابها الخاص على فيسبوك نقلًا عن صفحة الدعوة ''إيمانا بالحق في الحياة لكل إنسان فلنجعل الأربعاء يوما للتدوين على كل مواقع التواصل الاجتماعي عن عبد الله الشامي ومحمد سلطان''، بينما كتبت ''شيرين أشرف'' تعليقًا على الفكرة ''كل منظمات حقوق الإنسان حاولت تحل الأزمة وتخرجهم والنتيجة زيرو، كل مرة بتكلم فيها مع جهاد زوجه عبد الله بحس إني ضعيفة مش قادرة أساعدهم ولا أعمل حاجة، غير إني اقولها ربنا كبير.. متقلقيش هيبقى كويس''.

وختمت تدوينتها بجملة ''إنت مش هتتعب لما هتشارك في التدوين والهاشتاج، بس يمكن يغير.. يمكن ياخدوا بالهم ويخرجوا.. لسة في أمل''، بينما تعتقد ''آية إيهاب'' أحد المشاركات في الكتابة أن أضعف الإيمان هو الحديث عن المعتقلين وخاصة المضربين عن الطعام.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان