إعلان

في غزة فقط.. العيد قبل موعده بأسبوع

09:43 م الإثنين 21 يوليه 2014

في غزة فقط.. العيد قبل موعده بأسبوع

كتبت- رنا الجميعي:

تكبيرات وفرحة عارمة، حلوى تُوزّع، وخصومات بالملابس، تلك كانت الأجواء بفلسطين بعد تلقي خبر أسر الجندي الإسرائيلي ''شاؤول راؤول''، إحساس بالانتصار، دعوات بدوام الضحكة على الوجوه، وكشف الغمة.

يغير الله من حال إلى حال، في غمضة عين تبدّل حال الفلسطينيين، فالوضع قد زاد غمًا مع سماع خبر مجزرة حي الشجاعية شرق قطاع غزة في صباح الأحد، ووصل عدد شهداء المجزرة إلى 72، وأصيب نحو أربعمائة أثناء محاولتهم الهرب.

ومع كآبة الوضع بقطاع غزة، انفجرت حالة من الفرح المباغت بوصول نبأ أسر الجندي الإسرائيلي ''شاؤول آرون''، فقد صرّح المتحدث باسم كتائب القسام ''أبو عبيدة''، الجناح العسكري لحركة حماس، أن الجندي هو شاؤول آرون صاحب الرقم 6092065 تم أسره في عملية بالتفاح شرق قطاع غزة أمس، بحسب ما أوردت وكالة ''معا'' الفلسطينية.

مشهد من التغريبة
قبعت ''آلاء السوسي'' بغرفتها في غزة، تلفها حالة من الكآبة، حيث ظلّلت أحداث المجزرة على الحي، فالشجاعية التي تبعد عنهم قرابة الثلث ساعة، جعلت من حيهم الملجأ الذي يفر إليه الأهالي، استمرت المناشدات بالراديو لأناس فقدوا أطفالهم أثناء الهروب ''كأن مشهد التغريبة بيتكرر''.

تسكن الشوارع والأحياء، كُلٌ ببيته، يقبع خوفًا من الحرب الدائرة بالخارج ''ما حدا بيترك البيت، لأنو الطيارات ممكن ترصد أي شيء متحرك''، تلك كانت الأجواء بالعادة منذ بدأ القصف على غزة، إلا أن وصول نبأ خطف الأسير، أشعل الأجواء حركة وفرحة.

''حاجة شبه العيد'' ... كما وصفت ''آلاء'' سعادتها بالأجواء ''يمكن كان أجمل مشهد بتاريخنا''، بالنسبة للفتاة العشرينية كان خبر الأسر هو الأكثر فرحًا منذ أن بدأت الحرب على غزة ''لأنه يعطي حربنا أعلى قيمة إنسانية''، تعلم جيدًا أن ثمن هذا السجين أسرى كُثر وراء السجون الإسرائيلية منذ عشرين عام أو أكثر، ترى أن خطف ''شاؤول'' يُعلي شرف الفلسطينيين العسكري ''احنا ما بنقتل مدنيين''.

يحكي الصحفي الفلسطيني ''محمد عوض'' وقتما سمع نبأ أسر الجندي الإسرائيلي بمستشفى الشفاء، تباينت حالة المصابين قبل وبعد الخبر، حالة من الحزن والاحباط شملت الأجواء بالمستشفى، مئات العائلات المشردة والعديد من الأطفال المهجرين بفعل القصف، وما إن سمعوا بخبر الأسير، تحوّل حزنهم إلى فرح، والبكاء إلى رقص وهتاف، ورغم آلام الفقد، إلا أن بعض الأهالي وزعوا الحلوى لاستشهاد أبنائهم وأسر الجندي، وطالب الجميع المزيد من المقاومة.

تقول ''آلاء قرمان'' بعد تلقيها خبر خطف الجندي الإسرائيلي ''أخيرًا وقفت بكا''، تعيش الفتاة العشرينية بآخر نابلس، مما جعلها تبعد عن أجواء الفرحة المنتشرة بها، ولكن كان لعمارتها نصيب من الفرحة ''صرخو وكبرو''.

مصدر الصور: شبكة القدس الإخبارية ووكالة شها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان