لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور: علاج السرطان بالفن ''يكسب''

10:24 ص الأحد 28 سبتمبر 2014

كتبت-رنا الجميعي:

القرب من الكمال، هو ما تسعي إليه دومًا مستشفى سرطان الأطفال 57357، هو الحُلم الذي يكتنف من جعل قلبه وروحه ملكًا لشفاء أطفال ابتلاهم الله بمرض السرطان، في احتفالية اليوم ببدء مبادرة ''آرت تو كير'' للعلاج بالفن، وهي خطوة تسعى حثيثًا نحو رفع نسبة الشفاء لتقترب من النسب العالمية 85 في المئة.

الاحتفالية التي أقامتها المستشفى اليوم بحضور عدد من مسئولي المستشفى وسفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة دكتورة ''جيهان جادو''، تضمنت عرض للمبادرة المعنية بإكساب الطفل مهارات جديدة، وتعمل على زيادة الحس والإدراك لدى الطفل ''وعشان الطفل يقدر يقوم بأحسن اللوحات''، كما تقول دكتورة ''نرمين عبدالسلام''، نائب مدير تنمية الموارد البشرية.

بالتعاون مع شركة ''جرين كونسبتس'' كانت المبادرة التي أطلقتها دكتورة ''منال عليوة''، رئيس مجلس إدارة الشركة، لنشر فكرة العلاج بالفن في مصر، منطلقة من أكبر مستشفى لعلاج السرطان في العالم، من خلال برنامج متكامل يستمر لمدة عام لرفع نسب الشفاء، باستخدام متخصصين من فنون جميلة وأساتذة جامعة، ومتطوعين للموسيقى والغناء.

رغم أن المستشفى كانت تقدم تلك الألعاب الفنية، إلا أنها لم تكن منتظمة، الدوام عليها هو ما توفره المبادرة، ''أنا أول مرة أشوف محمد بيضحك'' عيون وأوجه باسمة امتلأت بها القاعة، وابتسامة طفل هي الحدث المهم لدى أصدقائه هناك، شغوفين بالنظر إليه وهو يبتسم لأول مرة، بعد نحو ساعتين من اللعب المستمر بالورق والألوان والصلصال، ووجوه صغيرة رُسم عليها بالألوان.

مناضد صغيرة ملونة، ومقاعد تعادل الحجم الصغير لأجساد صغيرة وأرواح كبيرة، بمعزل عن العيون الكثيرة التي تحملق فيها، لتلعب بالورق الملون ''أنا بحب المراجيح''، قالها ''فادي'' المشاغب المنشغلة يديه بالورق، ومتطوعين قدموا من كلية فنون جميلة ليشاركوا الأطفال، ''أول مرة أنزل متطوعة'' .. تقولها ''نيرمين محمد'' طالبة بفنون جميلة، التي رأت ''ايفينت'' تابع لكليتها على الفيس بوك بمستشفى السرطان، وقررت القدوم مع زملائها.

قدمت السيدة ''أمل مصطفى'' من سوهاج مع ابنها ''عبدالله'' لتتابع الاحتفالية، تقعد في دار الضيافة كلما جاءت لجلسة علاج مع صغيرها ذو السابعة من عمره، عشرة أشهر ظلت تتردد ''أمل'' على المستشفى لعلاج ابنها الذي قال لها منذ فترة قصيرة ''ماما الميس قالت لي إن فيه حفلة''، وجاءت خصيصًا لأن عبدالله ''مبسوط''.

ببهجة أخذ يتابع ''مايكل'' ذو الوجه الأسمر وبيده ''الكانيولا'' دق الطبلة واللحن الصادر من الناي، وصوت الفتاة من فرقة ''المزيكاتية''، الفقرة الأخيرة من الاحتفالية، تغني ''الحلوة دي''، أحبّ الفتى ذو التاسعة من عمره الموسيقى والغناء معهم، ويصفق مع الأطفال المتربعين على الأرض أمام المسرح، فيما تشجّع بعض الصغار للجلوس بجانب الفرقة واكتشاف الآلات التي يعزفون بها ''أنا بقول لبابا أنا عاوز أقعد هنا سنتين''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان