محيط دار القضاء العالي.. يتزين للرئيس ''آه'' للمواطن ''لأ'' !

كتب - محمد مهدي:

تصوير- محمود بكار:

كأنه مشهد هزلي في فيلم كوميدي، هذا ما طرأ في مخيلة ''محمد مجدي'' الشاب العشريني الذي يعمل بشارع 26 يوليو، عندما رأي انهماك عمال وفنيين في تحويل محيط دار القضاء العالي إلى ''مَنظر يرُد الروح'' خلال ساعات بعد أن كان مُهملا لشهور، لأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيزور دار القضاء العالي، للمشاركة في احتفالات عيد القضاء ''ما قولناش حاجة نزين للرئيس.. بس يومين برده وهتلاقي الزينة راحت والطريق رجع زي ما كان.. ليه ميهتموش بيه ع طول''، قالها بضيق.

''أنا عامل إنارة بس الأوامر جتلنا اطلعوا علقوا أعلام.. هنقول لا للأوامر؟'' ذكرها عامل الإنارة الذي رفض ذكر اسمه، بعد أن أنهى وضع العلم المصري فوق كافة أعمدة الإنارة في محيط دار القضاء العالي ''قالولنا منطقة الإسعاف وشارع 26 يوليو''.

الاستعدادات كانت تجرى على قدم وساق، طوال أمس، لتزيين المكان قبل ساعات قليلة من زيارة الرئيس، تم تركيب سيراميك وبلاط في الأجزاء المحطمة من الرصيف المحيط بدار القضاء العالي، وأعيد طلاء حوافه والسور الذي يمتد بطوله، وفي المباني المواجهة للصرح القضائي العريق صعد عمال إلى الأسطح وقاموا بوضع 3 أعلام مصرية بطول المباني ''والله شكلها يفرح.. لو تفضل كدا على طول'' لفظها رجل أربعيني أثناء تناوله إفطاره في أحد المطاعم المجاور لأعمال التزيين.

صباح اليوم، وقبل ساعات من زيارة الرئيس، فرضت قوات الشرطة كردونا أمنيا، في محيط دار القضاء العالي، شمل منطقة كوبري الجلاء ورمسيس وشارع طلعت حرب، وهما ما كان له تأثير على القادمين إلى أعمالهم في شارع 26 يوليو خيث منعوا من المرور، بعض المواطنين غير المتابعين للأخبار لم يعرفوا سبب غلق المنطقة، فسألوا أحد رجال الأمن لكنه امتنع عن الإجابة، فاضطروا إلى استخدام شوارع بديلة ''اضطريت ألف لفة محترمة عشان أروح شغلي خدت شارع عبد الخالق ثروت وبعدها تقاطع محمد فريد في عز التلج''، لفظها شاب عشريني بغضب.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا