لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حقوقيون لوزير الداخلية: الصحفيون خلف القضبان بالفعل

11:53 ص الثلاثاء 27 يناير 2015

وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم

كتبت- رنا الجميعي:

''ليس من المفترض أن يصبح الصحفيون أنفسهم موضوع الخبر، وفيما عدا السطر الثاني الذي يحوي التوقيع النهائي للمراسل الذي أعد التقرير، لا يفترض علينا إلا أن نظل شهوداً للخبر أو وكلاءً لنشره. فلا يفترض أبداً أن نصبح نحن أنفسنا موضوع الخبر''.. تلك كانت جزء من رسالة الصحفي المعتقل ''بيتر جريست'' التي أرسلها لموقع الجزيرة الإنجليزية منذ أيام قليلة، من داخل محبسه بطرة.

في الوقت نفسه ظهر وزير الداخلية ''محمد إبراهيم'' في المؤتمر الصحفي عصر اليوم، وردَا على أحد الصحفيين برغبته أن تقوم الداخلية بتقديم بلاغات ضد الإعلاميين ومن بينهم الصحفيين الذين يقومون بإثارة الفتنة، على حد تعبيره، في قضية مقتل الناشطة ''شيماء الصباغ''، فكانت إجابته مداعبًا: ''لو قدمت بلاغات، هحبسكم كلكم''.

فيما يُعلق المحامي بالشبكة العربية لحقوق الإنسان، ''كريم عبدالراضي''، أن رد فعل الوزير يوضح العقلية الأمنية، ولا يبدو عليها العلم بمعرفة كم الصحفيين الموجودين وراء السجون، وأن القانون الذي ذكره الوزير في حديثه لو كان يطبق لتم القبض عليه أولًا.

''أنا قاعد مرمي هنا 400 يوم من غير ما اعرف أنا هنا ليه؟!'' من خطاب الصحفي شوكان ''محمود أبوزيد'' من داخل محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة لبوابة يناير بسبتمبر العام الماضي.

يذكر ''عبدالراضي'' أن الصحفيين المعتقلين حتى الآن، على أقل تقدير، ''75 صحفي''، أما أحداث أمس فيزيد عددهم عن 10 صحفيين، ويضيف أنه حتى الصحفيين الذين تم التحقيق معهم ثم إطلاق سراحهم، أمس، ''تم إهانتهم، وضربهم'' على حد وصفه.

''الأهم أن ما رأيته في هذا المعسكر كارثة, حيث أن مقر احتجازي غير قانوني يمارس فيه التعذيب بوحشية, يوضع فيه طلبة جامعة، ومواطنين لم يفعلوا شيء ودون الانضمام لأى جماعة .. تهمتهم الوحيدة إطلاق اللحية رغم أنهم رافضين للإخوان وغير متشددين إلا أن تهمتهم ''التدين''.. من شهادة الصحفي ''كريم البحيري'' لمرصد ''صحفيون ضد التعذيب'' من داخل معسكر الأمن المركزي العام الماضي.

تقول ''فاطمة سراج الدين''، المحامية بمركز حرية الفكر والتعبير، أن بالأمس فقط تم احتجاز 10 صحفيين بمناطق مختلفة منها العمرانية، المطرية والمعادي، فيما ترى أن الصحفيين ليس لهم وضع خاص وهم مساوون بباقي المعتقلين داخل السجون المصرية، منهم من يتم محاكمته محاكمات عسكرية ''بسبب نشر أخبار تتعلق بالجيش'' والآخرون محاكمات طبيعية ''معظم الصحفيين بيتاخدوا من محيط تظاهرات، أثناء تأدية وظيفتهم''، وتعقب المحامية أنه مادام الصحفي يملك إثبات من الجريدة التي يعمل بها ''يبقى مش متظاهر''، لكن تحريات الأمن الوطني ''مغلوطة''، وتدين الصحفيون ''استمارة واحدة بيعملوها للكل''.

رغم أن نقابة الصحفيين هي المنوط بها حمايتهم إلا أن النقابة لا تقدم المساعدة للجميع ''بتبقى حاضرة مع الصحفي النقابة بس''، تقول ''فاطمة''، فيما يُصبح معظم الصحفيين الغير نقابيين تحت أيدي الأمن.

حسب تقرير ''مراسلون بلا حدود'' لعام 2014 فإن مصر بالمركز الرابع لقائمة ''أكبر سجون للصحفيين بالعالم'' بنسبة 9%، وبالمركز 159 لتراجع حرية الصحافة بالعالم.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان