إعلان

بالفيديو والصور.. مصراوي مع ''سائق المطرية'' في أول ''طَلعة'' بالتاكسي الجديد

09:43 م الثلاثاء 27 يناير 2015

كتب - محمد مهدي:

تصوير- علاء القصاص وعلياء عزت:

بابتسامة تعلو ملامحه جلس ''محفوظ'' على كرسي القيادة داخل سيارته الجديدة-التاكسي-، ومعه شقيقه الأكبر، تمم على التفاصيل كافة، نظر إلى السماء ''كريم يارب'' ثم انطلق في مشواره الأول بعد استلامه السيارة من إحدى الشركات الخاصة ''الحمدلله مطولناش جوه.. الورق خلص في دقايق''، قبل أن يتلقى اتصالا هاتفيا من مكتب رئيس الوزراء يطمئن على إنهاء الأمر بسلام ''حاسس أني اتولدت من جديد''.

في الطريق يلوح له سائقي التاكسي والملاكي والعابرون من جانبه ''مبروك عليك يا أسطى'' يبادلهم التحية، يوميء برأسه ''الناس طلعت حلوة أوي.. أنا بيجيلي تلفونات من كل المحافظات ومن برة مصر كمان عايزين يساعدوا''، فيما يسري بداخله شعور مختلف لم يعتاد عليه من قَبل ''لأول مرة أحس أني مواطن وليا حقوق والحكومة بتجري عشان تجبهالي''.

يرن هاتفه، تحادثه زوجته، ثم يتوقف بالقرب من محطة كوبري القبة''مش قادرة تستنى لما أروح المطرية هتجيلي عند محطة المترو تشوف العربية وتشاركني الفرحة''، بينما يقترب شرطي من السيارة يذكره أن ''التاكسي'' دون لوحة أرقام ''سرقوها من العربية القديمة.. وهابدأ من بكرة إجراءات التاكسي الجديد عشان أنزل شغل بسرعة''.

من جديد يتحرك ''محفوظ'' نحو شارع ''عمر المختار'' بمنطقة المطرية، ينتظر زوجته بجانب قسم الشرطة ''لازم أعمل محضر باللوحة اللي اتسرقت.. مش ناقص مشاكل لا يعملوا بيها حاجة''، يسأله شقيقه ''هتركن العربية جمب البيت؟''، يرد ''توبة مش هيحصل.. أنا هأحطها في أي جراج بعيد عن المنطقة كلها'' فيضحكان.

خلال انتظاره لرفيقة دربه طاف عقل ''محفوظ'' بالأحداث، حريق ''التاكسي'' بينما يقف عاجزا عن إنقاذه، ليلته حالكة السواد التي قضاها بجانب السيارة المحترقة خائفا قلقا من المستقبل المجهول، اهتمام المواطنين ثم الدولة بصورة التقطها مصور صحفي جعلته حديث البلاد ''أنا نفسي أقابل المصور دا ويشرفني في بيتي.. ربنا جعله سبب لإحياء أسرة وهمزة وصل بينا والحكومة''.

جاءت زوجته، تقاسما الفرحة، ذكرته بأمنية قديمة له '' كنت مقرر أول ما أخلص قسط التاكسي أجيب واحد جديد وربنا كتبهالي''، فبادلها بمعلومة لم تعرفها عن سيدة عجوز عرضت عليه أن تبيع جزء من أرضها لتعويضه '' لو أطول اعدي على كل مصري اشكره والله هأعمل كدا''.

ثمة أحداث عند وقوعها تغيير حياة البشر، هكذا يظن ''محفوظ'' أن مسيرته وسيرته أُضيف إليها الكثير بواقعة حريق سيارته، أدرك أن الناس أفضل مما كان يعتقد، وأن له كيان مهم تنتبه إليه الدولة، فضلا عن حاجته إلى مزيد من الاعتناء بلقمة عيشه ''هحافظ على التاكسي الجديد وهاحطه في عيني''.

لمشاهدة الفيديو ... اضغط هنا

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان