بالفيديو.. صناعة السبح.. المصري يكسب (قصة مصورة)
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
كتبت-رنا الجميعي:
تصوير - علياء عزت:
جاءت كلمة السُبحة، بضم حرف السين، من تسبيح الله، أي تنزيهه وعدّ كلماته، ترافق السبحة يد المُسلم، يحسب أنه أقرب لله، فذلك العقد المثقوب حباته، وعدده ثلاثة وثلاثين أو تسعة وتسعين، مصنوع من عشب اليُسر البحري، يناله الصياد في شباكه، ثم يقدم من الصين حبّات كاملة، لتصنعه يد الحرفي المصري على مهل، بدأب وصبر، حتى تتحول لسبحة كاملة عددها، منها إلى السعوديين، اللبنانيين والسوريين.
خمس أخوة لم يتركوا صناعة السبح، اكتسبوا مهارتها من أبيهم، شهرتهم "طرزان"، من ورشة صغيرة وقف فيها أبيهم وحده، زرع حُب الصنعة داخلهم، وكما تُصنع السبحة على مهل، كبرت الورشة حتى صارت مصنع، يوردون السبح للزبائن، فيما ينشط السوق أثناء المناسبات الدينية، يبدأ من رمضان، وينتهي بالحج، ثُم يأتي المولد النبوي ليُذكرهم بحرفتهم، يقول المثل المشهور في وسطهم "الشغلانة دي مهما تمرض مبتموتش".
يحكي عبده طرزان، أحد الأخوة، أن صناعة السبح ترتبط أكثر بالعرب، فيما لا يتهافت عليها المصريون، غلاء أسعار السبح لا يقدرون عليها، فالخامات المصنوع منها المسابح هي الأحجار الكريمة، أحيانًا تأتي طلبات السعوديين ب500 سبحة، في المرة الواحدة، لكن المصري لن يدفع ثمنًا غالي في سبحة، يقول عبده، جاءت الصين في محاولات لصناعة السبح، غير أن ثِقل الصناعة وتكلفها، حال دون ذلك، "بيحبوا الشغل السهل، إنما دا انتاجه بطيء ويدوي".
تحتاج الحرفة لعدد كبيرة من الصنايعية، فالحبة الواحد يشتغل عليها خمسة، تأتي من الصين كحبة كاملة، غير أن الحرفيين عليهم أن يحولوها إلى حبوب مزدانة بالفضة ومزخرفة، ما بين ثقب الحبة ثم دكّ طرابيش الفضة عليها وتسويتها، وحفر الأشكال المختلفة عليها، وتصنيع عدد كبير بمثل هذا الشكل، ثم تجميع تلك الحبات وتحويلها للمصنع، ليتم تشطيبها بـ"الموتور"، جهد كبير لتكوين سبحة واحدة.
كان السوريون هم الزبائن الأكثر لهذه الحرفة، غير أن الثورة السورية والأحداث التي تلتها، حسرت من أعدادهم، فأصبح السعوديون هم الأكثر تهافتًا عليها، ثم عرب الخليج، كذلك قلّت أعداد اللبنانيون، أما الثورة المصريت فحالت دون عدد من استمرار حرف كثيرة، ما جعل البعض يتجهون لبيع السبح، مما زاد من حالة العرض أكثر من الطلب، يقول أحد العاملين بالحرفة أن تلك الصناعة بالذات قائمة، طالما بقي موسم الحج والعمرة.
ذهب الأتراك لنفس الصناعة أيضًا، كذلك الدول العربية والصين، لكن يبقى المصري أكثر مهارة، "العامل المصري عنده حرفية غريبة شوية"، يظل الصبر، الموهبة، وطول البال لدى المصري، مهارة تنتفي عند الآخرين.
فيديو قد يعجبك: