لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الخيامية.. صناعة "الإيد اللي تتلف في حرير" -(صور)

11:12 م الخميس 03 ديسمبر 2015

كتبت - هاجر حسني:

تصوير- علياء عزت:

يبقى للصناعات اليدوية رونقها المتميز مع التطور الهائل في استخدام التكنولوجيا الحديثة، فبالرغم من تطور الآلات بالشكل الذي مكنها من أن تحل محل عمال أي حرفة إلا أن مصطلح "هاند ميد" يساوي الكثير حتى في هذه الأيام.

بالقرب من منطقة "تحت الربع" وخاصة أمام باب زويلة يقع سوق "الخيامية" والمصطلح يعني صناعة الخيام وهي من أقدم الصناعات والحرف في مصر، والتي تحتاج لذوق ومهارة عالية قي حياكة الأقمشة واختيار الألوان المتوافقة مع بعضها البعض.

تبدأ أولى خطوات صناعة الخيامية بالرسم على الورق ثم "تخريمه" عن طريف الإبرة. "بعد ما بنخرم الرسمه بنحطها على القماش ونحط عليها بودرة (تلك) لو كان القماش غامق وبودرة فحم لو كان القماش فاتح"، يقول محمد عبد العزيز، صاحب ورشة بمنطقة الخيامية، ثم يبدأ في نزع الورقة بعد ذلك وإعادة الرسم على آثار البودرة من خلال قلم رصاص، بعد ذلك يقوم محمد بحياكة أقمشة أخرى بألوان مختلفة متتبعا الرسم على الأقمشة.

تختلف أنواع الأقمشة التي يستخدمها صانع الخيامية بحسب الطلب ولكن القطن هو الخامة الأساسية فيها فيقول الشاب الثلاثيني: "في ناس أحيانا بتطلب حرير أو ستان على حسب للرغبة"، كما ان منتجات الخيامية تصلح لأغراض مختلفة ما بين سجاد وتابلوهات "كل حجم وليه استخدام في أحجام خاصة بالشلت وحاجات تانية للمفارش".

تعمل ورشة محمد في فن صناعة الخيامية منذ أكثر من 25 عامًا عندما كان أبيه هو مالك الورشة، وكمثلها من باقي الصناعات تأثرت الخيامية بالتطورات السياسية الأخيرة: "شغلنا في الأساس قايم على السياحة وكل ما السياحة تقل شغلنا بيتأثر"، ومع تدهور السياحة في مصر أصبحت الصنعة مهددة "الصنايعية من بعد الثورة مشيوا، رزقها بقى قليل وهما مستحملوش ده".

"المصريين مش كلهم بيقدروا الشغل اليدوي، احيانا في ناس بيقولولي يا عم ده سهل وبيفتكروا انهم ممكن يشتغلوه"، قدّر محمد نسبة المصريين الذين يقبلون على شراء منتجات الخيامية في مقابل السائحين الأجانب ب 1%.

وكغيرها من الصناعات، ظهرت بدائل لمنتجات الخيامية من خلال أقمشة مطبوع عليها الرسومات آليا أو يدويا، ولكن ذلك لا يقارن بالصناعة اليدوية "شغل الإيد مختلف وفي ناس بتيجي تاخده مخصوص".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان