لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من خالد لوزارة "التعليم": "بيعوا قميص المدرسة بملايين"

05:10 م السبت 05 ديسمبر 2015

خالد علي صاحب المبادرة

كتبت - يسرا سلامة:

أعباء المدارس لا تنتهي، تتثاقل في بداية الدراسة لمصاريف الكتب والملبس الجديد للطلاب، وتستمر منذ ولوج الطلاب للدراسة وحتى آخر يوم لهم في المدرسة، نقاش صغير دار عند بداية الدراسة أمام "خالد علي"، والعامل بالتسويق الإلكتروني، بين أبوين يتحدثان عن مسؤولية بدء الدراسة لتلمع في ذهنه فكرة "ما تيجوا نبيع قميص المدرسة؟".

الفكرة كما يرويها الشاب العشريني والذي يعمل بالتسويق الإلكتروني تهدف إلى التعامل مع قميص المدرسة كوسيلة تستقبل الملصقات الإعلانية لكبرى الشركات، تماما كما تتعامل تلك الشركات مع تي شيرت اللاعبين بكرة القدم، والتي تدفع فيه ملايين من أجل شرائها، يرى خالد أن قميص المدرسة يحمل نفس الأهمية من الناحية التسويقية.

"كام طالب في مصر؟ وكام أسرة أو شخص في الشارع هيشوف البراند على القميص؟"، الرقم الكبير - في ظل وجود ما يارب من 18 مليون طالب وطالبة على مستوى جمهورية مصر العربية يرفع من قيمة فكرة خالد، والتي جاءت له حين سمع نقاش من أبوين أثناء عمله بالتسويق، وفطن من خلال المناقشة أن التعليم الجيد = إمكانيات مرتفعة.

نظام التعليم الذي يعاني من مشكلات جمة، والتي ظهرت في حصول مصر على المؤشر قبل الأخير في مستوى التعليم من مؤسسة التنافسية العالمية، يحتاج إلى أموال في المقام الأول بحسب خالد، ليقول الشاب العشريني إن امكانات التعليم القليلة، وتدني مستوى الفصول، وكذلك رواتب الموظفين يفتح الباب لقبول فكرته وغيرها؛ من أجل زيادة ميزانية الوزارة، يقول "سمعتهم بيقولوا إن فلوس كتير يعني تعليم صح".

الفكرة التي نشرها خالد عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لاقت أيضا إعجاب عدد من متابعينه بإعادة نشرها، بهاشتاج ‫#‏بيعوا_قميص_المدرسة، يرى أن الدولة ليست وحدها التي تقوم بتمويل التعليم في مصر، متابعا أنه من خلال مناقصة يمكن تعاقد الوزارة مع وكالات إعلانية، تسمح لهم أيضا بالتواصل مع شركات الدعاية، ووضع الإعلان على قميص المدرسة، واعطاء القميص مجانا للطلاب، للتقليل من ضغط المصاريف على أولياء الأمور.

يرى صاحب المبادرة أن الأموال العائدة من تلك الفكرة تذهب لكل إدارة تعليمية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، لتنفق بحسب حاجة كل محافظة، فهناك محافظات تحتاج بناء مدارس، وأخرى تحتاج لإصلاح مدارس موجودة بالفعل، وغيرها زيادة رواتب، الفكرة التي يملؤها الحماس أكثر من الدراسة والتخطيط يتمنى الشاب أن تذهب إلى المسؤلين بالوزارة أو لشركات إعلانية "معرفتش أوصل للوزارة، لكن اتمنى ينفذوها".

انتقاد واحد جاء للشاب من المبادرة وهى ألا تذهب عوائد "اليونيفورم" الحامل للإعلانات لما يهدف إليه، ويعلق أحدهم له بأن هناك "أصحاب الدرج"، في إشارة إلى الفساد بداخل المؤسسات الحكومية، ليرد خالد أن كل الأفكار تحمل الخير والشر، وأن الفكرة عندما طرأت له كان يهدف بها الخير، و"المفترض أن الوزارة والمسؤلين بينفذوا خدمة للشعب، والفكرة ممكن تزود من رصيد خدمة أفضل، والمفروض إن فيه رقابة".

ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم هاني كمال لـ"مصراوي" إن وزارة التربية والتعليم تقبل أي أفكار جديدة، وعلى صاحب الفكرة التقدم بها لمكتب الوزير أو مكتب رئيس قطاع التعليم العام، المعني بدراسة تلك الأفكار ، وإمكانية تطبيقها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان