إعلان

أسرة الصحفية سمر النجار تكشف ملابسات القبض عليها

10:43 ص السبت 14 فبراير 2015

سمر النجار

كتبت-دعاء الفولي:

الثانية فجر الأربعاء 11 فبراير، طرقات عنيفة على باب المنزل، هرعت على إثرها سمر النجار ووالدتها إلى الباب، أما الأخت الصغرى فاطمة فكانت في غرفتها قبل أن تخرج لتفهم ما يحدث، 15 فرد أمني دخلوا المنزل الذي لم يكن فيه سوى الثلاث سيدات ''كلهم كانوا لابسين مدني ما عدا اتنين ضباط''، قالت ''فاطمة''. سأل أحد الضابطين عن ''سمر''، فأكدت لهما السيدة ذات الـ28 عاما أنها الشخص المطلوب، لتبدأ وصلة الأسئلة، وتنتهي بنزولها مع القوة إلى مكان لا يعرفه الأهل، حتى العثور عليها صباح اليوم في نيابة التجمع الخامس، للتحقيق معها بعدة اتهامات، على رأسها الانضمام لجماعة إرهابية.

''انتي بتشتغلي إيه؟''، قال الضابط، فردت سمر بسؤال ''حضرتك ليه بتسأل''، ليخبرها قائلا ''انتي عارفة في إيه''، على حد قول فاطمة التي حضرت الواقعة. بدأ الرجال ينتشرون في المنزل لتفتيشه، لم يطالبهم أحد بإبراز إذن التفتيش أو الضبط والإحضار، نظرا لصعوبة الموقف، اصطحب الضابط سمر داخل الغرفة بعيدا عن أعين الباقين، ليكتمل تحقيقه المصغر لها، متهما إياها بالعمل في قناة ''مكملين'' الإخوانية، على تعبيره، نفت سمر عن نفسها الاتهام ''انا كنت بشتغل في موقع إخباري وسايباه بقالي 6 شهور يفندم''، رددت على مسامعه الجملة مرارا، بينما يمسك في يده الهوية الخاصة بها وبعملها في الموقع.

في تلك الليلة لم يبت ابن سمر ذو الـ8 أعوام مع والدته في المنزل ''كان عند والده''، استمرت تحقيقات الضابط مع السيدة العشرينية ''قال لها قوليلي إنك شغالة في (مكملين) واحنا هنسيبك.. فقالتله حضرتك انا مش شغالة فيها.. ليه عايز تخليني أقول حاجة محصلتش؟''، على حد قول فاطمة، في تلك الأثناء كان التفتيش يحدث في الشقة الكائنة بشارع أحمد بدوي، المتفرع من شارع عرابي، بشبرا الخيمة، حيث طال الجميع الأذى، على حد تعبير فاطمة ''الشقة بقت سيرك.. موبايلاتنا كلنا اتسرقت والفلوس.. والمحافظ اتقطعت''، وحينما خرج الضابط من الغرفة أخبر الوالدة أن سمر لا تساعدهم بإنكارها، فلم تتنازل الأخيرة عن موقفها، حتى أمرها قائلا ''خشي إلبسي هدومك وهتيجي معانا''، غابت دقيقيتن في المرحاض، وبدأ الطرق بالأسلحة على بابه ''لدرجة إنهم خدوها من غير جاكت ووالدتي كانت هتبوس على إيد الظابط عشان يقولولنا رايحين فين ومقالوش''، حسبما روت فاطمة.

في اليوم التالي، بدأت رحلة شريف الأخ الأكبر للبحث عنها، قام بتقديم بلاغ للنائب العام، ووزير الداخلية، فتم إخبارهم أنهم يجب عليهم العودة بعد 24 ساعة، ليرسل الإخوة تلغراف إلى المستشار هشام بركات، الجمعة 13 فبراير، يشرحون فيه تفاصيل ما حدث، وتم تحرير محضر بالواقعة الخميس 12 فبراير، برقم ''2717''، وتوكيل محام لها.

تنقل الإخوة من قسم أول شبرا إلى قسم ثان، ومكتب أمن الدولة كالملسوعين، دون خبر مؤكد، متخذين كافة الإجراءات القانونية، للتوصل إلى شيء ''مش ممكن بنت تتساب لوحدها كدة''، قال شريف، مضيفا أن التحقيقات بدأت معها في نيابة التجمع الخامس، صباح اليوم، فبالإضافة إلى الاتهام الأول، نُسب إليها اتهاما بالعمل في قناة مكملين.

لم تكن سمر، على حد قول فاطمة وشريف، تنتمي إلى أي فصيل سياسي، حتى أنها كانت من الذين مضوا على استمارات ''تمرد'' قبيل تظاهرات 30 يونيو، لذا فالاتهام الموجه لها يبدو مضحكا، على حد قول الأخ، ومن جهة أخرى فقد بدأت العمل بالصحافة كهواية، كما أنها لم تعمل بالتصوير قط ''الضابط لما جم البيت قالها فين الكاميرا قالتله انا كنت مراسلة بس''، قالت فاطمة، موضحة أن مؤهل سمر هو دبلوم تجارة واعتادت العمل في مستشفى، ثم عملت في الصحافة ''ولما لقت حال البلد صعب وقفت عشان تريح دماغها''، كما أكدت الأخت التي تصغر سمر بعام.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك: