بالصور - على طريقة إعدام معاذ الكساسبة.. أطفال ''دوما'' السورية يتظاهرون
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
كتبت - دعاء الفولي :
تصوير - بسام الحكيم
ألمٌ يملأ الوجوه وغضب يكسو الملامح، ترفع صغيرة ترتدي بدلة برتقالية يديها بلافتة كُتب عليها ''دوما تُباد''، بينما يقف زملاؤها الأطفال في القفص الحديدي المُعد خصيصًا لهم دون حراك، يصور أحدهم المشهد، فيما تظهر بطرفه عصا اشتعل آخرها بالنار؛ تمامًا كما حدث أثناء حرق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، على يد تنظيم داعش، غير أن تلك المرة المشهد تمثيلي.. اختار همام حصري، المخرج السينمائي، وأحد سكان المدينة المنكوبة، أن تكون هذه طريقتهم للتعبير عما يحدث من موت ودمار، على أيدي النظام السوري.
استطاع ''حصري'' نتيجة لطبيعة عمله، أن يجهز الأدوات اللازمة للمشهد في وقت قليل، ومعه 9 آخرين من فريق العمل، تم تفصيل البدل البرتقالية لعدد من الأطفال بشكل سريع، بينما استعانوا بحداد من أهل المدينة، لصناعة القفص الحديدي ''اشتغل فيه طول الليل عشان ينتهي اليوم التالي''، على حد قول صاحب الفكرة.
كانت الرسالة التي أراد ''حصري'' توصيلها واضحة؛ أن ما يحدث في دوما لم يهتز له العالم بشكل كافي، لذا جاءت فكرة تمثيل مشهد إعدام ''الكساسبة''، لأن القصة حازت على اهتمام الجهات الإعلامية المختلفة ''ولأنه ما مر كتير على اللي حصل لمعاذ.. ففكرنا إنه الناس مش هتكون نسيته''، من جهة أخرى أراد منفذو الفكرة توضيح أن ما يفعله النظام السوري مع المدنيين، من قصف بالبراميل المتفجرة، لا يقل عما تفعله داعش بالضحايا.
كان النظام السوري قد جدد هجومه على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بداية من فبراير الحالي، حيث سقط العشرات من القتلى ومئات الجرحى؛ هكذا الحال في المدينة السورية، يهدأ القصف قليلا، ثم يعاود بصورة أشد، لذلك لم تكن صور المنازل المهدمة والدماء شيئا جديدا منذ بداية الثورة السورية، ''عشان هيك حبينا نصدر صورة مختلفة تعبر عما نمر به''، على حد قول ''حصري''، كما أن المشهد التمثيلي الذي نفذه الأطفال ليس تحت رعاية جهة معينة، بل حراك شعبي ضد ما يحدث.
اختيار الأطفال المشاركين في المشهد لم يكن له معايير بعينها، قام منفذو الفكرة فقط بإحضار أقاربهم، وأوضحوا لهم ما يجب فعله ''أي طفل من دوما بيقدر يتكلم عن اللي بيحصل زي الكبار وقبل ما يتعلم يحكي بيعرف يقلد صوت الطيارة''، لذا استوعبوا دورهم سريعا، حتى أن الصغار قبل تصوير مشهد القفص الحديدي، خرجوا في مظاهرة يحملون فيها نفس اللافتات، لم يستطع القائمون على الفكرة تصوير مقطع فيديو لضيق الوقت؛ فاعتمدوا على الصور الفوتوغرافية فقط.
كان المحفز الأكبر لإنجاز الفكرة هو الألم بصدور سكان دوما، فكلما اشتد، زادت الأفكار الإبداعية، وبين براثنه لا يفقد ''حصري'' الأمل، طالما لديه القدرة على الإبداع وسط الموت، وطالما يتمسك قاطنو المدينة السورية بالقدرة على التعبير بشتى الوسائل المتاحة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: