عالم يحذر من سرعة الرد على إشارات تأتي من خارج كوكب الأرض

سيدني- (د ب أ):

حذر العالم الذي يقود الجهود الاسترالية للبحث عن إشارات تأتي من الحياة الذكية على الكواكب الأخرى من أنه يتوجب علينا التفكير مرتين قبل الرد على مثل هذه الإشارات.

وقال البروفيسور ماثيو بايلز بجامعة سوينبورن في ملبورن لوكالة الأنباء الألمانية، إنه انتابه شعور بالإثارة لدى علمه بأنه هو المسؤول عن جانب من مشروع البحث عن الحياة الغريبة تبلغ تكلفته 100 مليون دولار أمريكي تابع لمؤسسة "بريكثرو برايز فاونديشن" ويموله الملياردير الروسي يوري ميلنر.

لكن عندما سئل عما سوف يفعل إذا وجد إشارة مرسلة من غرباء توقف بايلز هنيئة ثم قال: "أظن أنه يجب علينا توخي الحرص الشديد قبل الرد على إشارة نستقبلها من الفضاء الخارجي".

وأضاف بايلز، أن الغرباء الذين يمكنهم إرسال مثل هذه الإشارة القوية التي قد تصل إلى الأرض على مدى عشرات السنوات الضوئية سيتعين أن يكونوا أكثر تقدما عنا بكثير.

ومضى قائلا: إن "تاريخ اتصال الحضارات الضعيفة بالحضارات المتقدمة لا يبعث على السعادة".

يذكر أن بايلز هو المسؤول عن عقد قيمته عدة ملايين من الدولارات وقعته أستراليا مع مشروع مؤسسة "بريكثرو برايز فاونديشن" باستخدام تلسكوب لاسلكي في باركس التي تقع على بعد 356 كيلو مترا غرب سيدني.

ووصفت المبادرة بأنها أضخم مشروعات الأبحاث العلمية على الإطلاق للبحث عن إشارات تأتي من الحياة الذكية وستغطي منطقة في السماء أكثر بمقدار عشرة أمثال من البرامج السابقة.

كما أوضح بايلز أنه سيتعين تركيب حواسب متطورة في باركس بحيث يمكنها التقاط نماذج أو إشارات محتملة. وعلى خلاف ما يحدث في الأفلام السينمائية لن يكون هناك أحد يراقب الشاشات بحثا عن إشارات غريبة قادمة من الفضاء.

لكن صنع حواسب لديها القدرة على البحث عبر كم هائل من الضوضاء القادم من الفضاء العميق لالتقاط إشارة محتملة سوف يستغرق عاما. وينفذ مشروع البحث على مدى خمس سنوات.

ويعتقد بايلز أن هذا النبأ سيكون له تاثير ضخم على الناس في سائر أنحاء العالم. وقال: "أشك أن بعض الناس سوف يجوبون الشوارع وهم يحملون لافتات مكتوب عليها أن العالم على وشك أن ينتهي. قد يحالفنا الحظ حقيقة ونجد شئيا ما قادما إلينا من على بعد عشرات السنوات الضوئية، لكن الأمر بعيد الاحتمال هو أن يأتي من على بعد آلاف السنوات الضوئية".

وخلص إلى القول: "حتى لو اكتشفنا واحدا غدا سنكون قد متنا ودفنا منذ زمن طويل قبل أن نتمكن من الرد ويحصل الغرباء على إجابة".