لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ابنك يصنع لعبته بيده.. بـ"خيط وإبرة وفردة شراب"

04:17 م الأحد 02 أغسطس 2015

كتبت-دعاء الفولي:

بين الفتيات جلست لمياء صبري تحكي قصة البنات في كل بلد "بتلعب بعروسة شبهها، وكان فيه بنت اسمها حنان قالت لمامتها إنها عايزة يبقى عندها عروسة فمامتها عملت لها عروسة شراب"، تنتهي الحكاية القصيرة بفكرة أن كل فتاة يجب أن تتعلم صُنع لعبتها بيديها، حتى لو كانت المكونات بسيطة؛ هذا ما تحاول لمياء توصيله في ورش فنية تقدمها بـ"مشكاة"-مساحة عمل مشتركة.

"البنات لازم تفهم إنه مش كل حاجة لازم نشتريها"، منذ فترة صنعت لمياء العروسة لابنة أختها، ونشرت الصورة على صفحتها بموقع فيسبوك، فبدأ الأصدقاء يهتمون بما تقول، بعضهم يريد معرفة كيفية صنعها "بنت أختي لما عملنا أول عروسة كانت منبهرة بيها لأنها عملتها بنفسها واختارت ألوان كل حاجة فيها"، ثم بدأت الورشة الأولى لصنع "العروسة الشراب": "كان فيها الناس المُقربين أكتر مني والأصحاب".

مجموعة من الجوارب، والأكمام التي ترتديها السيدات، "فيبر" يُستخدم في حشو الألعاب، خيوط الكروشيه، أزرار، إبرة، خيوط ومقص؛ أدوات تستخدمها صاحبة الورشة عادة، لكنها تطلب من الآباء الراغبين في حضور أبناءهم أن يكون هناك مرافقين لمن هم أصغر سنا "لأنهم مش هيعرفوا يخيطوا أو يمسكوا المقص"، وبالتالي تحضر بعض الأمهات مع بناتهن، كما فعلت سوزي مع لي لي ولاما "الورشة حلوة جدا وأنا نفسي اتعلمت أفكار للخياطة بس هي محتاجة وقت وصبر"، قالت سوزي عن الورشة الثانية التي جاءتها مع طفلتيها ومعهم والدهم الذي ساعد أيضا في قص بعض خيوط الكروشيه.

لا تنزعج لمياء من التعامل مع الأطفال، لكنها تخاف أحيانا بسبب الأدوات الموجودة في الورشة "ببقى خايفة يؤذوا نفسهم عشان فيه مقص وإبر خاصة لو أشقياء"، لكنها ترى أن تفاعل بعضهم يستحق التعب طوال أربع ساعات خلال الورشة الواحدة والتي تنتهي بإكمال العروسة إلا من أشياء بسيطة مثل تركيب الشعر المصنوع من الكروشيه، تحكي لمياء عن فريدة ذات الثماني سنوات التي ظلت تحتضن العروسة بعد انتهاء الورشة "مامتها بقت تحكيلي إنها كل ما تشوف حد من قرايبهم تقولهم انا عملت دي بإيدي وكانت أصلا شراب وتقولهم هي إزاي اختارت الألوان وإنها سمتها فيري ودة اسم الدلع بتاعها".

تطلب صاحبة الورشة من الأطفال أن يختاروا الألوان بأنفسهم، تعلمهم كيف يمكن لأشياء موجودة في المنزل ومُلقاه بإهمال أن تصبح عملا جميلا "يعني توكة الشعر مثلا تنفع فستان للعروسة حتى لو توكة قديمة أو كُم عند حد وفردته التانية ضاعت ينفع فستان لها وكذلك الشرابات"، بعض الصغيرات يفقدن صبرهن خلال ساعات الورشة، لذا تحاول لمياء أن تشاركهم عمل العرائس طوال الوقت "بوريهم دة بيتعمل إزاي وهما يكملوا"، وكما تُعلم صاحبة الورشة الأطفال، فهي تتعلم منهم "هما بيوسعولي دماغي، الأطفال عندهم كمية خيال رهيبة بس احنا مبناخدش بالنا".

تكلفة صناعة "العروسة الشراب" ليست مرتفعة وهي بالتأكيد أقل من أسعار الألعاب المحشوة التي تُباع، تحاول لمياء توضيح ذلك لمن يحضرون الورش، لكنها تستخدم موادا أكثر رفاهية أحيانا مثل الفيبر الذي يمكن استبداله بالقطن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان