لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الدولة لا تأكل أولادها.. "بيبقوا مستشارين"

02:38 م الأحد 20 سبتمبر 2015

المهندس إبراهيم محلب

كتبت – يسرا سلامة:

في دوائر السياسة، لا تبدو النهاية مع استقالة أو إقالة، وبداخل قصر الرئاسة، لا يزال يحتفظ عدد من وزراء الباقين بلواء الخدمة للدولة، لقب "مستشار" أصبح وساما على صدر عدد منهم، عقب أكثر من تغيير وزاري مر على فترة تولي السيسي للرئاسة، لا يوفر لهم منصب المستشار ميزة القرار السياسي كما كان له سابقا، كما يبقى في الظل بدلا من الظهور الإعلامي.

حصل عدة مسؤولين على منصب مستشار للرئيس السيسي آخرهم المهندس إبراهيم محلب، حيث تولى منصب مساعد لرئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، بعد أن استمر رئيسا للوزارء منذ 25 فبراير 2014 ثم التشكيل الثاني للحكومة في يونيو 2014، وحتى تقدم باستقالة الحكومة السبت الماضي، وتكليف رئيس الوزراء شريف إسماعيل.

وفي 5 مارس الماضي، أصدر الرئيس السيسي قرارا جمهوريا بتعيين اللواء محمد إبراهيم مستشاراً لرئيس مجلس الوزراء بدرجة نائب رئيس وزراء، بعد توليه منصب وزير الداخلية منذ 5 يناير 2013 في عهد الرئيس السابق محمد مرسي وحتى 5 مارس الماضي.

وفي عهد السيسي أيضا، حصل اللواء أحمد جمال الدين على منصب مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن، بعدما كان يتولى في عهد الرئيس الأسبق مرسي منصب وزير الداخلية في أغسطس 2012 وحتى يناير 2013، وكذلك المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة سابقا، مستشارا لرئيس الجمهورية بقرار السيسي، وكذلك الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، مستشارا لرئيس الجمهورية للشئون الاقتصادية.

"مناصب ترفع الحرج عن الرئيس".. هكذا يعلق أستاذ العلوم السياسية يسري العزباوي على انتقال وزراء سابقين إلى منصب المستشار، مضيفا أنه في بعض الحالات يكون نوعا من التكريم للاستفادة من هذا المسؤل، وأيضا تكون لحفظ ماء وجه هذا الوزير أمام الرأي العام.

ويضيف العزباوي لـ"مصراوي" أن تلك أيضا رسالة إلى الوزراء الجدد أن الدولة لا تتخلى عن وزرائها، حتى لا تكون أيديهم مرتعشة في مناصبهم، وأيضا تكون لدى هؤلاء خبرة تحتاجها الدولة، مثل خبرة محلب في المقاولين العرب ربما تفيد في منصبه الجديد كمستشار للمشروعات القومية.

ويرى أستاذ العلوم السياسية مصطفى كامل السيد منصب المستشار للرئيس هو نوع من "التعويض" للمسؤل السابق، وأن الدولة لا تزال "تثق فيه"، ويضيف السيد أنه في الأغلب يكون منصبا شرفيا؛ إذ إننا لم نسمع عن أي إنجازات للمستشارين السابقين بخلاف محلب الذي تولى المنصب اليوم، كما اتفق الخبيران أن هذا المنصب كمستشار للرئيس لا يعد حصانة قانونية للمستشار.

وكان السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة صرح في بيان له سابقا أن هذا الاختيار –يقصد محلب مستشار الرئيس- يهدف للبناء على ما شارك بفاعلية في إنجازه في العديد من المشروعات التنموية الكبرى التي تشهدها مصر، والتي من شأنها أن تساهم في نمو الاقتصاد القومي وتوفير فرص العمل وتشغيل الشباب.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان