مصراوي عند منزل العقل المدبر لتفجير الكنيسة البطرسية.. "الطبيب الغامض"
كتب - محمد شعبان:
طيلة 4 سنوات لم يعلم قاطنو شارع ترعة الجبل بمنطقة حلمية الزيتون عن ذلك الشاب سوى التزامه الديني على خط والده، لكن مساء الإثنين حمل لهم مفاجئة بمثابة الصاعقة بعد إعلان وزارة الداخلية القبض على "محسن مصطفى السيد"؛ لاتهامه بالتورط في تفجير كنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بمنطقة العباسية، الذي أودى بحياة 25 شخصا، وعشرات الجرحى.
صاحب الـ35 عاما هو شقيق "مهاب"، العقل المدبر للعملية الانتحارية بحزام ناسف، واسمه الحركي "الدكتور"، حيث أن والدهما مصطفى السيد كان موظفا بإحدى شركات الهواتف، قبل خروجه على المعاش، "راجل ملتحي في حاله مبيفوتش فرض في الجامع".. يقول الحاج إبراهيم أحد قاطني المنطقة لـ"مصراوي".
داخل العقار رقم 365 المكون من 12 طابقا، يقطن الأب رفقة نجله "محسن" داخل شقة بالطابق السادس، وذلك عقب سفر مهاب إلى السعودية منذ أكثر من عام، ووفاة الأم مؤخرا "مهاب محضرش جنازة أمه من شهر ولا العزاء، وحاولنا ناخد رقم تليفونه نعزيه والده رفض".. تؤكد زوجة حارس العقار.
"كان شخص غامض مفيش بينه وبين الناس غير السلام".. يؤكد الحاج رضا، صاحب ورشة أخشاب أسفل العقار، أن الدكتور مهاب - المتهم الرئيسي بالتخطيط للحادث - كان يتمتع بخلق طيب، ولم يتسبب في أية مشكلات قبل سفره، وذلك منذ شرائه للورشة.
وبعبارات تغلبها الدهشة تؤكد الحاجة "جميلة" قصيرة القامة ذات بشرة قمحية أن "مهاب كان بيعالجني لما كنت بتعب، وكمان بيساعد أي حد من الجيران قبل ما يسافر"، محاولة الوقوف باستخدام عكاز "ما شوفناش منه حاجة وحشة أبدا" يلتقط منها خالد عبده، صاحب ورشة خراطة، أطراف الحديث مشيرا إلى أن أسرة الحاج مصطفى تقيم بتلك الشقة منذ 4 سنوات "أبوهم كان من البيت للجامع، وناس محترمين في حالهم".
وعلى إحدى نواصي ذلك الشارع الرئيسي متراص العقارات، يفحص الحاج لبيب المارة بنظرات يكسوها الشك "إحنا بقالنا يومين ماشوفناش طعم النوم"، مرددا عبارة واحدة "ما أعرفش أي حاجة.. ما أعرفش" بينما يطالب صاحب مقهى الصحفيين بالانصراف من محيط المنزل "عاوزين نشوف أكل عيشنا، الحاج مصطفى بقاله 3 أسابيع مش هنا".
فيديو قد يعجبك: