إعلان

شارع "الباشا" يغرق شهريا وشركة المياه: خط مواسير جديد قريبا

04:40 م السبت 18 يونيو 2016

كتبت-إشراق أحمد:

استيقظ سكان شارع الباشا بحي شبرا يوم الجمعة الماضي، على غرق شارعهم بالمياه، حتى​​ دخولها للمحال، ومع الساعة الثامنة صباحا انقطت المياه عن جميع العقارات، ليتواصلوا مع شركة المياه، في مشكلة ​اعتادها الأهالي منذ نحو عامين، تفاقمت مؤخرا بمعدل شهري تقريبا، وتتكرر معها خطوات حلها المؤقت كما يصفون؛ وذلك بمجيء عمال ومعدات، والحفر بمنتصف الشارع حيث الماسورة، ثم الردم مرة أخرى بعد أيام، ليمضي بعض الوقت، وتعاود المياه بإغراق المنطقة حسب قولهم.

undefined

منذ أكثر من أسبوع ويفتح صلاح يونس باب واحد فقط من ورشته، حتى يتمكن المارة من العبور وتفادي الردم المغلق للشارع. في مثل تلك الأيام "الحال بيقف" كما يقول الرجل الخمسيني، إذ لا يستطيع فني السيارات مزاولة عمله أمام المحال كما المعتاد؛ يضطر لمطالبة الزبون بإيقاف سيارته أول الشارع ويتولى إصلاحها هناك.

حفرة عميقة نوعا ما، تتوسط شارع "الباشا" تملأها المياه، وينغرز بها عدد من الألواح الخشبية، يحفها ركام مرتفع، على الجانبين وبمحيط الحفر، المحاط بشريط أصفر متهالك، وباتجاهين الطريق لافتة حديدية كتب عليها "شركة مياه الشرب بالقاهرة.. نأسف للإزعاج". يقول أهالي الشارع المتفرع من شارع الترعة البولاقية إن الشارع يشهد مشكلة بالماسورة الرئيسية قبل فترة طويلة، وكلما تواصلوا مع شركة المياه "يجوا يحفروا ويردموا وبعد 15-20 يوم يكرروا نفس العملية لأن المشكلة بتجدد".

undefined

نحو 5 أشهر ويتكرر مشهد الحفر، غير أن هذه المرة تجاوزت المشكلة عند "يونس" مسألة الحفر وانقطاع المياه طيلة فترة العمل لإصلاح الماسورة، إذ تلقى "يونس" اتصال من أحد جيرانه يخبره بغرق ورشته، ليأتي الرجل ويجد ارتفاع المياه حد شبرين "طلعت كل حاجة وحمدت ربنا لأن كان عندي أجهزة لولا ساتر ربنا كانت غرقت" يقول صاحب الورشة بينما يشير لأثار طين ترسب بأرضية المكان نتيجة المياه.

undefined

بات غرق الشارع إشارة لـنجوى قنديل وكثير من السكان على انقطاع المياه، فتهم السيدة مسرعة بتخزين ما استطاعت، لسد حاجة الأسرة فترة غياب المياه، الذي لا يقل عن اليوم حسب قولها "وقت لما يشتغلوا لازم يقطعوا الماية ولما يمشوا يفتحوها"، غير أن الاستعداد لا يتوافر دائما لدى السكان. إذ يكون الأمر بشكل مفاجئ، وتتذكر "نجوى" أول يوم رمضان حين انقطعت المياه منذ الصباح وحتى الحادية عشر مساءً، فيما لم تستطيع السيدة توفير المياه.

في مثل تلك الأوقات، التي لا يستطيع السكان توفير المياه قبل انقطاعها، يلجئون إلى الشوارع الأخرى لإحضار المياه، أو الانتقال إلى أحد الأقارب كما يقول ميشيل اسكاروس أحد سكان شارع الباشا، فيما يلجأ إلى الجيران مَن لا يحتمل مشقة النزول وحمل جراكن المياه "جارتي ست كبيرة وقاعدة لوحدها أول يوم رمضان خبطت عليا وقالت لي عندك بوق ماية" تقول "نجوى"، في الوقت الذي استمر انقطاع المياه باليوم التالي من الصباح وحتى الواحدة والنصف حسب قول السيدة.

تغطي الماسورة الرئيسية أكثر من احتياجات الشارع "في حنفيتين منها بتمد شارعين تانيين" كما يقول "ميشيل" لذا حين يتم غلق المياه تنقطع عن مساحة كبيرة، وصل الأمر بالمرة الأخيرة قبل نحو شهر إلى انقطاعها عن مستشفى قريب من الشارع ليوم كامل، مما دفع لبلوغ الشكوى لمكتب المحافظة كما يقول الرجل.

undefined

يعلم سكان "الباشا" أن مدة انقطاع المياه أقل عن غيرهم من المناطق، غير أن مداومة المشكلة دون حل قاطع رغم تكرار شكواهم هو ما يؤرق معيشتهم، إلى جانب ما يرونه من شقوق أصابت أرض الشارع، وتكرار هبوط بفعل المياه حسب قول "يونس"، فضلا عن الخوف من وقوع حوادث "الشارع بيبقى ضلمة بالليل فاللي جاي بعربية ومش من المنطقة ممكن يقع في الحفرة" حسب قول عاطف لمعي صاحب ورشة سيارات بالمنطقة.

ومن جانبه قال المهندس شافعي سيد مدير إدارة المشروعات بشركة مياه الشرب بالقاهرة إن المشكلة في طريقها إلى الحل، موضحا أن أرض الشارع "هشة" لأن الصرف الصحي بالمكان "متبهدل جدا" حسب وصفه، وهو ما يلزم تغيير خط المياه بأخر جديد. وأضاف أنه سيُجرى العمل على حل المشكلة خلال هذا الأسبوع على أقصى تقدير.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان