علماء يكشفون عن وسيلة لجديدة لعلاج مرض الاكتئاب

كتبت – رنا أسامة:
كشف علماء عن اختبار دم جديد رُبما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج مرض الاكتئاب.

ووفقًا للموقع الرقمي لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية، فإن هذه الاختبار بإمكانه التنبّؤ بما إذا كان المرضى سيستجيبون للعقاقير المُضادة للاكتئاب أم لا.
يُشار إلى أن مُضادات الاكتئاب لا تنجح في شفاء نصف المرضى، فيما يقاوم ثُلثهم كافة العقاقير المُتاحة.

لا توجد حتى الآن وسيلة تكشف مُقدّمًا أي المرضى يحتاجون علاجًا أكثر صرامة من غيرهم، الذي قد ينطوي على مزيج من الأدوية المختلفة، وإنما يتم تحديد معظم علاجات الاكتئاب استنادًا إلى فكرة التجربة والخطأ.

ويقيس الاختبار الجديد اثنين من المؤشرات الحيوية لالتهابات الدم، والتي تبيّن في دراسات سابقة ارتباطها بضعف الاستجابة لمضادات الاكتئاب، حيث وجد العلماء أن المرضى ذوي المستويات الأعلى عن الحد الأدنى لالتهاب الدم مُعرّضون لعدم الاستجابة للأدوية التقليدية التي عادة ما توصف لمرض الاكتئاب بنسبة 100%.

وقالت المُشرفة على الدراسة، كارمن باريانت:" إن تحديد المؤشرات الحيوية التي تتنبّأ بمدى الاستجابة للعلاج أمر حاسم للحد من العِبء الاجتماعي والاقتصادي لمرض الاكتئاب، جنبًا إلى جنب مع تحسين حياة المرضى".

وأضافت: "المرضى ذوي المستويات الأعلى لالتهاب الدم يُمكن أن يتم معالجتهم باستراتيجية أكثر حزمًا، كأن يُضاف لهم مُضادات اكتئاب أخرى أو عقاقير مُضادة للالتهابات".
كما اعتبر الباحث بريان دو، أن النتائج التي خلُصت إليها الدراسة تُعد "بداية واعدة" في علاج مرض الاكتئاب، قائلًا:" نأمل أن يخلق هذا البحث أملًا جديدًا وطريقًا مُختصرًا في علاج مرض الاكتئاب في المستقبل".