لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

باحثون يكتشفون "مخلوقات بحريّة" رُبما تُساعد في علاج الصمم

02:48 م الخميس 04 أغسطس 2016

باحثون يكتشفون "مخلوقات بحريّة" رُبما تُساعد في عل

كتبت – رنا أسامة:

رُبما اختبر مُعظم الأشخاص الشعور وكأن صوتًا رنّانًا يضرب آذانهم، بعد سماعهم أصوات صاخبة.

بالرغم من أن الشعور بسماع تلك الأصوات الرنّانة طبيعي ويدوم فترة مؤقّتة، إلا أنه حدوثه بشكل مُستمر للبشر والثدييات الأخرى، قد يقود إلى مشاكل في السمع، تتسبّب في نهاية الأمر في "الصمم".

1

وفي هذا الشأن، اكتشف باحثون بجامعة لويزيانا مخلوقات بحريّة قريبة الشبه في خصائصها وسلوكها بالمرجان وقنديل البحر، يُطلق عليها اسم "شقائق نُعمان البحر"، قادرة على إصلاح الخلايا المُتضرّرة في آذان البشر، وفقًا لدراسة حديثة نقلها الموقع الرقمي لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وأوضحت الدراسة أن الضرر الذي يلحق بآذاننا جراء سماع الأصوات الصاخبة، يرجع إلى تأثّر خلايا الشعر الموجودة في الأذن الداخلية بتلك الأصوات، مُشيرة إلى أن "شقائق نُعمان البحر" تتمكّن من إصلاح خلايا الشعر بعد تدميرها، بفضل ما تحويه من مزيج من البروتينات؛ معروفة بقُدرتها الخارقة على تعويض الأنسجة المفقودة.

2

فضلًا على ذلك، فإن شقائق النُعمان البحريّة قادرة على إعادة بناء نفسها، بعد تمزّقها نصفين، خلال استنساخ عديم الجنس.

وكان فريق البحث المُشرف على الدراسة قد أجرى عددًا من التجارب المعمليّة على الفئران، قاموا خلالها  باستخلاص البروتينات من أجسام شقائق نُعمان البحر، ثم جرّدوا خلايا شعر الفئران من الكالسيوم؛ في مُحاكاة للأضرار الجسيمة التي تلحق بالأعضاء السمعية للثدييات جراء سماع الأصوات الصاخبة.

بعد ذلك قام الباحثون بتعريض تلك الخلايا على بروتينات شقائق النُعمان البحريّة، لمدة ساعة، فوجدوا أن تلك المخلوقات أعادت بناء نفسها تلقائيًا،  ولاحظوا أن "الأهداب الساكنة تباعدت، بدلًا من أن تُجمع في حِزم مُنظّمة".

3

يبدو هذا الأمر مُشابهًا للطريقة التي تتضرّر من خلالها الخلايا القوقعية؛ جراء الأصوات الصاخبة.

ويأمل الباحثون أن تقود النتائج التي خلصوا إليها إلى إيجاد علاج للمرضى الذين يعانون فقدان السمع الحاد، وفقًا للدكتور غلين واتسون المُشرف على الدراسة، الذي أشار في الوقت نفسه إلى أنهم يعملون على اكتشاف آليّة تُمكّن شقائق نُعمان البحر من استعادة السمع لدى المُصابين بالصمم.

تم نشر تلك النتائج في مجلة "البيولوجيا التجريبيّة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان