عن جنازة "بيريز".. جمال الدرة لـمصراوي: القتلة إلى الجحيم وأبناؤنا هم الخالدون
كتب - إشراق أحمد:
قال جمال الدرة، إن ذكرى استشهاد نجله محمد في انتفاضة الأقصى عام 2000 ستظل فخرًا له، لكنه حزين على ما يحدث للأمة العربية والإسلامية هذه الأيام.
وأبدى "الدرة"، حزنه لمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وبعض الوفود العربية في عزاء الرئيس السابق لدولة الاحتلال الإسرائيلي شيمون بيرز، قائلا: "عندما تشارك عدوك وقاتل شعبك فأنت شريك في الجريمة".
وأضاف "الدرة" - في حديثه لمصراوي، اليوم الجمعة - أنه "بدلًا من محاكمة من يقتلوننا نقف بجانبهم، فهذا شيء مخزي"، معتبرًا إقامة عزاء "بيريز" اليوم رغم وفاته قبل أيام هو أمر مقصود ليواكب ذكرى انتفاضة الأقصى واستشهاد "الدرة".
وأعرب والد الشهيد الفلسطيني، عن أن الأمر لم يؤثر على إحياء ذكرى أساسية في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني، إذ أوضح أن الكثير من أبناء الأمة العربية دائما ما يذكرون "محمد" وليس فقط في يوم استشهاده، حتى مَن لم يشهد عملية استشهاده حينها.
وتابع: "هناك الكثير من المستبدين ماتوا ولم يذكرهم التاريخ بينما محمد 16 عامًا والتاريخ يذكره إلى الأن فكل القتلة ومن يشاركهم ويقف بجانبهم إلى الجحيم وأبناؤنا هم الخالدون".
واختتم "الدرة" تصريحه لـمصراوي، بأنه تمنى لو كان هذا اليوم يوم مدد لانتفاضة الشعب الفلسطيني، لكنه صار يوم "ميتم" للأمة العربية - حسب وصفه.
ويذكر أن محمد الدرة لقي مصرعه على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 30 سبتمبر عام 2000 وهو بحضن ابيه في أعقاب اقتحام آرئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي للمسجد الأقصى، وانتفاضة الشعب الفلسطيني اعتراضا على هذا في أحداث استمرت حتى فبراير من ذلك العام. ويأتي هذا اليوم ليحل الذكرى الـ16 لاستشهاده، فيما أقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية صباح اليوم مراسم العزاء لوفاة "بيريز" الرئيس التاسع لها.
فيديو قد يعجبك: