لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"Walk and talk".. جولات في قلب "القاهرة التاريخية"

04:53 م الثلاثاء 06 سبتمبر 2016

كتبت- ندى الخولي:

تنظم إدارة الحفاظ على التراث بمحافظة القاهرة، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، رحلة لمحيط جامع أحمد بن طولون وبيت الكريتلية، في الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري، في إطار مبادرة ""walk and talk in historical Cairo.

المبادرة التي تعني "جولة وحديث في القاهرة التاريخية"، أطلقتها إدارة الحفاظ على التراث بالمحافظة، منذ حوالي شهر، لتنظيم جولات متفرقة في النطاق الجغرافي لمشروع القاهرة التاريخية، للتعريف به وبمختلف الحضارات والثقافات التي يشهدها.

ومنطقة القاهرة التاريخية التي تعد متحفا مفتوحا لشوارع ومباني يجمعها طراز معماري معين، هي النطاق الجغرافي الذي يمتد لمساحة ٣٢ كيلومترا، يدخل في ضمنه مناطق القلعة ومصر القديمة والفسطاط وجبل المقطم، والجمالية والدرب الأحمر وجزء من بولاق أبو العلا، بحسب مدير مشروع القاهرة التاريخية، محمد عبد العزيز.

تقول مدير عام إدارة حماية التراث بمحافظة القاهرة، ريهام عرام، إن الإدارة تم اعتمادها منذ حوالي أربع سنوات فقط، بموافقة من جهاز التنظيم والإدارة، وتتولى مهام الحفاظ على التراث الماي وغير المادي في إطار العاصمة، حيث تتولى الحفاظ على المحيط العمراني للآثار والنسيج العمراني للمناطق التراثية، فضلا عن ترميم وتأهيل العقارات ذات التراث المعماري المميز، وفقا لقانون ١٤٤ لسنة ٢٠٠٦.

تضيف عرام، الإدارة العامة للحفاظ على تراث القاهرة، طرحت مبادرة "امشي واتكلم عن القاهرة التاريخية" من أجل اكتشاف القاهرة التاريخية إيماناً منها بأهمية هذه الخطوة التي يتجاهلها الكثيرون ويسعون إلى السفر إلى الخارج، موضحة أن الإدارة نظمت جولة واحدة في سياق المبادرة في منطقة الدرب الأحمر، ومن المقرر أن تنطلق الجولة الثانية يوم ٢٥ سبتمبر الجاري، موجهة الدعوة لكل عشاق التراث والآثار للمشاركة فيها.

كان المشاركون في الجولة السابقة قد طالبوا الإدارة بتعميم تلك المبادرة لزيارة كل منطقة بالقاهرة التاريخية، مدار العام، بما يزيد من عدد المستفيدين منها وإتاحة تلك الفرصة لفئات أخرى غير الشباب ومحدودي الدخل الذين قد تمنعهم ظروفهم من زيارة تلك المعالم السياحية بمصر والتعرف عليها بما يدعم روح المواطنة والارتباط بالوطن لدى الجميع، لذا قررت الإدارة الإعلان عن جولة جديدة.

يتم التجمع في تمام الساعة 10 صباحا أمام مسجد أحمد بن طولون، وتشمل الجولة زيارة بيت الكريتلية، وجامع ومدرسة صرغتمش، بحسب عرام، التي أشارت إلى أن اثنين من أكفئ المرشدين السياحيين، يرافقون الزائرين في جولتهم لتعريفهم بقصص وحكايات الشوارع والعقارات والمناطق التي تشملها الجولة.

تصف عرام مسجد أحمد بن طولون بأنه "يعتبر نموذجًا فريدًا في تاريخ العمارة الإسلامية، ودرة فى تاريخ المساجد الأثرية، ودليلًا قويًا على ما وصلت إليه الحضارة الإسلامية فى العصر الطولوني".

استخدم جامع بن طولون كمصنع للأحزمة الصوفية، كما استعمل في منتصف القرن الثامن عشر ملجأ للعجزة ثم أتت لجنة حفظ الآثارالعربية سنة 1882، وأخذت في إصلاحه وترميمه، إلى أن كانت سنة 1918 حين أمر الملك فؤاد الأول بإعداد مشروع لإصلاحه إصلاحا شاملا، وتخلية ما حوله من الأبنية، راصدا لذلك 40 ألف جنيه، أنفقت في تقويم ما تداعى من بنائه، وتجديد السقف. أما آخر محاولة تم فيها ترميم المسجد فكانت في نهاية التسعينات حيث قامت وزارة الثقافة بترميم زخارفه وافتتاحه في عام 2005 كواحد من بين 38 مسجدا تم ترميمها ضمن مشروع القاهرة التاريخي، وقد أعلنت وزارة الثقافة أن إعادة ترميم الجامع تجاوزت تكلفتها ١٢ مليون جنيه.


فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان