لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور - مصراوي داخل منزل "الحايس": "الأسرة في انتظار الحبيب"

08:41 م الثلاثاء 31 أكتوبر 2017

كتب - محمد مهدي ومحمد زكريا:

تصوير علاء القصاص:

صباح اليوم الثلاثاء، علمت "سهير سلامة" عمة الضابط المختطف محمد الحايس، إن هناك أخبارًا سعيدة في طريقها للأسرة "صديق ابني كلمه قالوا بإذن الله محمد راجعلكم النهاردة".. ارتجف قلبها من الفرحة، لم تُصدق، لكنها هرعت على الفوز من بيتها بالدقي إلى منزل أخيها لتُبلغه بالبشارة.

داخل المنزل الواقع بحدائق الأهرام، وصلت العمة، لتجد الأسرة بأكملها هناك، قبل أن يتلقى الأب الحزين على ابنه الخبر السعيد "كلمه رتبة كبيرة في الداخلية بلغه إنهم رجعوا محمد"، لم يتمالك الرجل نفسه، سقط مغشيًا عليه، وسط صرخات ذويه قبل أن يفيق ليبلغهم أن "ابننا عايش وهيكلمنا".

زغاريد وأحضان، دعوات وبكاء "كنا في حالة هيستيرية، كأننا كنا أموات وربنا أحيانا" هكذا يصف المهندس حامد الجوهري- أحد أقارب الحايس، ما جرى في منزل الأسرة، بعد تلقى اتصال هاتفي من الضابط العائد "قاله يا بابا أنا كويس.. اطمنواعليا" قبل ان يُغلق الخط.

كانت القوات الجوية هاجمت منطقة اختباء العناصر الإرهابية التي استهدفت قوات الشرطة على طريق الواحات، بإحدى المناطق الجبلية غرب الفيوم، ودمرت 3 عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، وقضت على عدد كبير من العناصر المسلحة، حسب بيان المتحدث العسكري.

بعد إعلان الخبر عبر وسائل الإعلام، انهالت الاتصالات الهاتفية من كل مكان "ناس من مختلف الدول منعرفهاش بتكلمنا وبتبارك لنا"، فيما ينتظر الوالدين اتصال آخر ليعلموا وجهتهم من أجل لقاء ابنهم "كلمه محمد تاني، قالهم أنا عندي إصابة، بس كله تمام" كما تذكر العمة.

معجزة هكذا ترى الأسرة عودة ابنها بعد 10 أيام في يد الإرهابين، يعتقدون أن الدولة بذلت جهدًا كبيرًا من أجل إنقاذه "احنا كنا بنطالب طول الوقت إنهم يهتموا.. وأهو ابننا رجعلنا"، فيما تدعو الجدة باكية لكل من وقف بجوارهم سواء بالدعاء أو المساندة أو إعادة الحفيد.

كانت مأمورية شرطية، انطلقت مساء الجمعة 20 أكتوبر الجاري، لمهاجمة وكر لمسلحين بمنطقة متاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء الغربية، وأسفرت عن استشهاد 16 شرطياً ومقتل 15 إرهابياً حسبما أشارت بيانات وزارة الداخلية.

ترك الوالدين باقي أفراد الأسرة، غادروا تجاه المستشفى التي يمكث بها ابنهم، وبصحبتهما "يجي عشرين عربية من الحبايب والجيران"، فيما بقى في المنزل الجدة والعمة وباقي العائلة الذين فتحوا منزلهم لكل المحتفلين.

أمام المنزل، وقف عدد من أقاربه الذي حضروا للتهنئة، إلى جوار عدد من الصحفيين، وعدسات يحملها المصورون. وفي شرفة بالدور الثالث تطل سيدات بالزغاريط. بينما في مدخل العقار يجلس المهندس "الجوهري" لاستقبال الحاضرين من أقاربه وأصدقائه.

على بعد خطوات من السلم الذي يوصل بشقة الضابط، غرفة واسعة، تمتلئ بكراسي حديدية، تراصت لاستقبال العشرات من المهنئين. يقول أحد الجيران، إنه بمجرد استقبال الأسرة لخبر تحرير الضابط، جهزوا تلك الغرفة لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي تتوافد للاحتفال.

داخل شقة الضابط، توزع سيدة "الشربات" على الحاضرين، يحكي كلا من أفراد الأسرة المعاناة التي عاشوا فيها خلال الأيام الماضية، كيف مرت كالدهر، مرارة الفقد، والظلام الذي كسى حياتهم "لأننا مكناش عارفين حاجة.. كل يوم حد يطلع يقول دا مات دا حي".

وسط الزحام داخل المنزل، والحديث هنا وهناك عن كل ما دار خلال الأيام الفائتة، وفرحة استقبال خبر العودة، انهمكت سيدة من أفراد العائلة في ترتيب غرفة الضابط وتجهيزها في انتظار مجيئه من المستشفى "مش مهم إنه مصاب.. المهم إنه راجع لينا هينور البيت من تاني".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان