لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حكاوي القهاوي ساعة الماتش.. "لو مصر كسبت هتجوزها"

10:46 م الأحد 08 أكتوبر 2017

احنا في كاس العالم

كتبت- نانيس البيلي وعلياء رفعت:

السادسة مساء، قبل ساعة من بدء مباراة الحلم، الشوارع تكاد تخلو من روادها في وسط البلد، والقهاوي مكتظة عن آخرها. الجماهير تحبس الأنفاس، يتخذون موقعهم في حالة ترقب لبدء المباراة المنتظرة بينما تلهج الألسنة بدعاءٍ واحد "يا رب نكسب ونصعد".

بين مختلف قهاوي "وسط البلد" تجول مصراوي ليرصد حالة التأهب واستعدادات الشعب المصري للاحتفال في حال فوز مصر لتصل إلى كأس العالم بعد غيابٍ دام ثمانية وعشرين عامًا.

البهجة منثورة في الأجواء، والجميع رجالًا ونساءً يرتدون ثيابًا يغلب عليها اللون الأحمر بينما يحمل الأطفال العلم المصري بعد أن لونوا وجنتهم وجِباههم برسم العلم المصري.

IMG-20171008-WA0015

من المهندسين لوسط البلد.. "إسلام" يصطحب توأميه لتشجيع الفراعنة

قبل ساعة من بدء المباراة التاريخية، اتخذت أسرة "إسلام" مكانها، بالمقاعد الخلفية من مقهى "ستوديو" بوسط البلد، بينما دارت أحاديث بين الشاب الثلاثيني وزوجته "دينا" حول توقعاتهما لإمكانية تأهل منتخب الفراعنة، وقف طفليهما التوأم "أحمد" و"جودي" أعلى الكراس يرفعان بأناملهما الصغيرة علم مصر.

"بنشجع مصر"، "إحنا هنكسب" كلمات حماسية أخذ يطلقها الصغار وهم يرتديان "بدلة" وفستان أحمر، وتجملت الفتاة ب"منديل" من لون فستانها، وعلى وجنتيهما نقشوا العلم الوطني، في مشهد لفت انتباه رواد المقهى الذين داعب بعضهم الصغار.

"كانوا فرحانين طبعاً لأنهم بيحبوا الأجواء دي" تقول "دينا" عن رد فعل توأميها عندما أخبراهما صباحاً بذهابهما لمشاهدة ماتش مصر، وتشير الشابة العشرينية إلى اعتيادهما على حضور مباريات مصر الهامة رفقة صغيرهما بذات المقهى رغم إقامتها بمنطقة المهندسين "قهاوي وسط البلد بيبقى التشجيع فيه حماس أكتر، فعشان كده بنفضلها".

وسط الأجواء الصاخبة الممزوجة بالحماس والترقب، بدأت المباراة المثيرة، "يا عم ادخل على الجون متضيعش منك دي“ أطلقها الأب منفعلا مع إحدى الهجمات الضائعة للفريق الوطني، لتتشبث به عيون الصغار، ربما لا يفهمان كثيراً لكنهما واكبا الانفعالات بدقة، يهلل الجمهور فرحاً مع صد "الحضري" لهجمة خطيرة ويعلو معهم حماس الطفلين "إيه حلوة" يقول "أحمد" مقلدا والده.

IMG-20171008-WA0016

محمد وهبة.. لو مصر كسبت هتجوزها

في أحد الشوارع الجانبية بوسط البلد، وتحديدًا بمقهى البستان جلس "محمد وهبة" وهم يحبسون أنفاسهم ويعدون الدقائق عدًا في انتظار بدء المباراة التي اتخذ لها كلاهما اليوم إجازة لكي يتمكنا من مشاهدتها سويًا.

"مكنش ينفع يبقى ماتش مهم زي ده ومنشوفوش مع بعض" قالها محمد مُبتسمًا وهو يتذكر الأميال التي اعتاد أن يقطعها من كلية هندسة وحتى كلية الأثار التي تدرس بها هبة لكي يشاركها كل الأحداث الهامة فيصنعوا بها ذكرياتٍ توثق رِباط محبتهم.

ضيق ذات اليد، هو العائق الوحيد الذي يواجه الحبيبان بالرغم من عمل كليهما، فاستعدادات الزواج أصبحت باهظة الزمن وتحتاج لوقت طويل، ولكن الاثنين يحاولان التحلي دائمًا بالأمل في غد أفضل يجمعهم للأبد "لو مصر وصلت الكاس بعد ٢٨ سنة غياب يبقى في أمل نتجوز إحنا كمان.. والله لو كسبنا لاتجوزها".

IMG-20171008-WA0020

3أصدقاء: "لو كسبنا هنشرب منتخب الكونغو شاي بالياسمين"

"حسن"، "سيد"، "أسامة" 3 أصدقاء اتخذوا مقاعدهم بالصفوف الوسطى من مقهى "ستوديو" حيث اعتادوا مشاهدة المباريات الهامة للمنتخب الوطنى بذات المكان "بنتفائل بيه ومبنحبش نغير" يقول "حسن" قبل دقائق من بدء المباراة، قياما وجلوسا ظل الشباب العشريني يحبسون الأنفاس منذ انطلاق صافرة المباراة وحتى انتهائه، يتخللها جمل فكاهية للمنتخب الكونغولي المنافس، وتعبيرات غاضبة مع الفرص الضائعة، وحماسية في وقت إحراز الهدفين لمصر.

"الكونغو مشربوش شاي بالياسمين" قالها "أسامة" مداعبا ف الدقائق الأولى عقب صد هجمة الفراعنة، ليضحك أصدقائه مرددين "إحنا بس نتأهل وهننشربهم الشاي بالياسمين وبكل النكهات"، يعلو الهتاف والتصفيق مع الهدف الأولى لمصر لينشد الثلاثة بعلو الصوت "صلاح عمهم وحارق دمهم.. الله حي الثاني جاي".

تهدأ الأجواء قليلاً في الفاصل بين الشوطين، يبدأ المتواجدون في التقاط الأنفاس، يقطع الهدوء همهمات حول أداء الفريق."مينفعش كده لازم منتخبنا يركز شوية، إحنا. احسن من فريق الكونغو" يقول رجل خمسيني بالصفوف الأولى، يلتقط" سيد" الحديث ويقول للعامل بالمقهى ضاحكاً "هات لبتوع الكونغو شاي وقهوة على حسابي عشان يسيبولنا طلعة روسيا المرة دي".

IMG-20171008-WA0018

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان