الثلاثة يشجعونها.. رحلة شباب مصري على أرض الجابون
كتبت– يسرا سلامة:
قبل مبارة منتخب مصر وبوركينا فاسو في مباراة ما قبل النهائي في بطولة الأمم الأفريقية بالجابون، قرر الأصدقاء الثلاثة "محمود العطار" و"كريم خيرت" و"عمرو السايح" أن يذهبوا معا من أجل تشجيع المنتخب على الأرض من هناك، وذلك على نفقتهم الشخصية، وكذلك حضور المباراة النهائية اليوم بين مصر والكاميرون.
"بنحب المنتخب والسفر، وتشجيع كرة القدم بالنسبة لنا أولوية".. يقولها العطار، وذلك خلال اتصالا عبر الانترنت مع مصراوي، مضيفا أن الثلاثة ذهبوا أيضا إلى بطولة الأمم الافريقية في أنجولا في عام 2010، من أجل تشجيع المنتخب.
يعمل العطار -30 عاما- بمجال التسويق، وخيرت -31 عاما- بإحدى الشركات الخاصة، والسايح - 31 عاما- يعمل في أحد البنوك، فيما تبتعد مجالات عملهم عن الرياضة، إلا أنهم يحبون مؤازرة المنتخب المصري في مباراياته خارج أرضه.
في المباراة السابقة، ارتدى ثلاثتهم تيشيرتات المنتخب المصري، عرفهم المشجعين من الجانب الآخر من بوركينا فاسو باللون الأحمر، لم يمنع التنافس الكروي من التقاط المشجعين صور "سلفي" تجمع الثلاثة شباب مع عدد من مشجعي البوركينا، فيما يقول العطار إن تعامل الجمهور المنافس كان جيدا حتى عقب خسارتهم، ومليئ بالروح الرياضية.
حمل الثلاثة مشجعين الخوف في المباراة السابقة، نفس يوم وصولهم للجابون؛ "كنا قلقانين لإن مصر لو خسرت هنحس إننا اتمرمطنا في الطريق على الفاضي"، كان ذلك سيدفعهم للذهاب إلى مدينة "بورجونتي" لحضور مبارارة المركز الثالث والرابع في البطولة "كان ضغط نفسي علينا لكن الحمد لله ربنا كرمنا".
اتخذ الشباب خمسة أيام للوصول من مصر ثم إلى إثيوبيا ثم إلى الجابون، التي تقع غرب وسط أفريقيا، ويقيم الثلاثة مشجعين في نفس الفندق مع لاعبي المنتخب المصري، يذكر العطار احتفاء بالجابون بأداء عصام الحضري في مباراة بوركينا فاسو، متابعا "الحضري واخد شعبية كبيرة بعد المباراة هنا، خصوصا إنه بيتقال إنه عنده 44 سنة وقدر يلعب بالمستوى ده".
يجد الثلاثة مشجعين أن الجابون بلد طيبة، استقبلهم أهلها بشكل جيد، لكن الأسعار مرتفعة هناك، إذ يذكر العطار "الجابون دي زي دبي بالنسبة للشرق الأوسط، تذكر السفر 15 ألف جنيه، وليلة الأوتيل 200 دولار، ده المتوسط هنا، لكن إحنا بنحب المنتخب والتشجيع وبنستحمل".
يراهن العطار على دور كلا من محمد صلاح ورمضان صبحي والحضري في مباراة النهاية، يقول "فيه لاعيبة كتير مصابة، ويمكن الخيارات محدودة أمام مدرب المنتخب هيكتور كوبر، لكننا متفائلين بأن اللعب يكون بتكتيك عالي"، ويرى السايح "المنتخب في رأيي بيلعب بالإمكانيات اللي عنده، ممكن تكون الطريقة مش متعودين عليها، بس بنوعية اللاعيبة الموجودة كوبر بيطلع أقصى استفادة منهم".
يتوقع العطار أن تفوز مصر بضربات الترجيح أو ضربات الجزاء، فيما يتوقع كلا من السايح وخيرت بفوز مصر بهدف واحد مقابل لا شئ، يرجحون محمد صلاح كمحرز للهدف.
ورغم السفر الذي وصل إلى 12 ساعة من مصر للجابون، لم يجد الشباب صعوبة في التعامل مع مطار القاهرة، لكنهم لم حصلوا على تطعيم الحمى الصفراء من مطار القاهرة "مكنش فيه حقن في المطار وقتها"، دفعهم ذلك لدفع غرامة بالدولار بمطار الجابون "عندنا شعور إنه مش أكتر من سبوبة في الجابون لإن معناش شهادة التطعيم"، بحسب قوله.
لم يتواصل أحد من المسؤولين المصريين مع الشباب، لكن استقبلهم عدد من الأسر المصرية هناك، مثل أسرة أحمد الأتربي وزوجته، وأسرة أشرف شحاتة، واللذين من ضمن أسر مصرية قليلة العدد بحسب العطار هناك في الجابون، مضيفا "سامعين إن فيه ناس كتير جاية من المصريين يحضروا النهائي.. حاسين بشعور أم درمان والجزائر بس ربنا يستر".
فيديو قد يعجبك: