لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور: مباريات الأمم الإفريقية.. حين أصبحت الكرة "فُسحة" للعائلات المصرية

06:48 م الإثنين 06 فبراير 2017

مباريات الأمم الإفريقية

كتبت- شروق غنيم:
في تجمع أشبه بإستاد صغير، حضر المئات المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية، أمس الأحد، في نادي التنمية بشبرا الخيمة؛ أطفال يصطفون أمام شاشة كبيرة، رجل يقف في آخر المكان، فيحمل ابنته الصغيرة على كِتفه، شاب يطلق صفارات من "فورفوزيلا"، عائلات قررت التجمُع لمشاهدة مباراة المنتخب سويًا، يتخلل المشهد هتافات اختلفت مع كل دقيقة تمُر بالمباراة.
1 
أصبحت مباريات المُنتخب بالنسبة لهاني صلاح الدين وأسرته "خروجة"، فاعتادت الأسرة على التجمع منذ انطلاق البطولة "بنحب اللّمة في الماتشات"، وتقرر الأسرة الذهاب لمكان مختلف مع كل مباراة لمصر "بالنسبة للمصريين الخروج بيكون في الأعياد والمناسبات، الماتشات كانت بالنسبة لنا عيد، وخروجة للأولاد".

وبينما لا يفضل صلاح الدين مكانٍ بعينه لمتابعة المباراة، تحتفظ الأسرة بطقوس خاصة يوم "ماتش" المُنتخب. تُعد زوجته أماني "أكلة" بعينها "لازم نعمل صينية فراخ ورز"، وقبل النزول للمباراة ترسم على أوجه ابنائها علم مصر، فيما تُحضِر عبوة الألوان والفرشاة معها "لو في طفل في المكان حابب يرسم بعمله".
2
الكل يتابع بشغف، الأعصاب متوترة، دعاء المشاهدين يذوب مع صوت المباراة المنهدر من سماعات تملأ المكان، محمد النني يُحرز هدفًا في الدقيقة 21 في مرمى الكاميرون، فيضّج المكان بهتافات فَرِحة، وتبدأ دقائق راقصة يحتفل بها الجمهور، فيما يحمل خالد سيد طفله على كتفه ويلف به بطريقة احتفالية.

منذ مباراة نصف النهائي، وبدأ سيد في اصطحاب أسرته إلى النادي لمشاهدة المبارة "أهي فُسحة، بالمرة بنخرج العيال ونفرحهم بالماتش"، ورغم أن المباراة تنتهي في موعد نوم أولاده "بس هما اللي بيبقوا عاوزين ييجو من بدري عشان يتفرجوا"، فيما حرص على أن تتجمع الأسرة رغم مخاوف من المباراة النهائية "طالما معانا الحضري إحنا مطمنين".

3
لأول مرة في حياتها تُقرر "أم أحمد" الذهاب مع عائلتها لمشاهدة مباراة المنتخب خارج منزلها "مليش في الكورة، وكنت بسمع الماتش في الراديو"، لكن مع وصول المنتخب إلى النهائي وإصرار ابنائها على حضور المباراة "قررت آجي عشان عيالي يفرحوا"، قدِمت إلى المكان قبل بدء المباراة بساعتين، واختارت مكان جيّد لمتابعة المباراة ومع إحراز الكاميرون هدف التعادل في الدقيقة 58 انتابها القلق "هي فرقة قوية، بس المنتخب هيعمل اللي عليه".

منذ 7 سنوات، لم تحضر عائلة أسامة صلاح مباراة سويًا خارج المنزل "من وقت ما المنتخب متأهلش، لكن البطولة دي مفوتناش ولا ماتش"، ورغم القلق من المباراة النهائية إلا أن الأسرة حسمت أمرها بالمشاهدة "مبنحسش بالفرحة إلا وسط الحدث".
4
مع اقتراب نهاية المباراة، الأنفاس مشدودة، الضغط يزداد، مشاعر الحاضرين تتأرجح، وقلق مُتراكم منذ التعادل يكسو الوجوه، لكن في الدقيقة 88، تُحرز الكاميرون هدف قاتل يهدم آمال الفوز بالبطولة، فيُخيم السكون على المكان، البعض يغادر، والآخر يُطلق اللعنات، النقاشات تتحول لستوديو تحليلي للمباراة في المكان، فيما يقول أحدهم بصوتٍ عالي "زي ما المنتخب فرحنا ووصل للمرحلة دي، هنقف جمبه حتى في الخسارة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان