لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"صانع طرابيش الملك".. بين "وصية الجد" و"ارتفاع الأسعار"

05:43 م الأربعاء 29 مارس 2017

صانع طرابيش الملك

كتابة وتصوير- أحمد النجار:

هنا بشارع الغورية "صانع طرابيش الملك".. ورشة تبلغ من العمر 126 سنة، تحمل بين طياتها عبق الماضى والزمن الجميل، يديرها أحمد محمد أحمد الطرابيشى، صاحب الورشة التي ورثها أبا عن جد في منطقة الحسين.

1 
"ورثت هذه الورشة أبا عن جد، وأسعى جاهدًا للحفاظ عليها وعدم إغلاقها أو بيعها مثلما أوصانا الجد الأكبر" يقولها "الطرابيشي الصغير".

2
تُصنع "الطرابيش" في الوقت الحالي بغرض استخدامها في الأعمال الفنية، أو إقبال الأجانب عليها أحيانًا.

3
يحكي الابن عن صاحب المكان: "جدي الكبير كان صانعًا لطربوش الملوك، صنع طربوش الملك فؤاد الذي خصص له استراحة بقصره"، لافتا إلى أنه صنع أيضًا "طرابيش" الملك فاروق والسلطان حسين كامل.

4
عدد كبير من المقرئيين اعتادوا على شراء "الطربوش" من محلهم العتيق، ومن أشهر زبائنهم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ مصطفى إسماعيل فضلا عن شيخ الأزهر، الدكتور "محمد سيد طنطاوي" الذي كان يحرص على شراء العمة من الجد-وفق رواية الحفيد.

5
وعن استخدامه لتقنيات قديمة، يقول "الطرابيشي الصغير" إن المكواه التي يستخدمها تعود لأيام الملك فؤاد، وليس لها مثيل في السوق، موضحا أنه يحتفظ بقطع غيار لها منذ عقود.

6
الطربوش الأزهري (العمة) يُصنع من زعف النخيل، إذ يحصلون عليه من مدينة رشيد، ثم يضاف إليه "الجوخ".

7
"الجوخ" مادة من الصوف تأتي من الهند وفرنسا والصين عن طريق الاستيراد، ثم يتم لصقه على زعف النخيل، وبعدها البطانة الداخلية و"الجلدة".

8
حاول العديد من العمال التأقلم مع الصنعة لكنهم فشلوا، لم يبقَ منهم سوى القليل الذين أحبوا المهنة واكتسبوا الخبرة في وقت قصير.

9 
تتراوح الأسعار من 13 جنيهًا للنسخة الشعبية حتى 500 جنيه للنوع الأفضل.

10
رغم ارتفاع أسعار الخامات، وعدم الإقبال على شراء الطربوش مثلما كان في العهد السابق، يسعى الشاب الثلاثيني لعدم التفريط في ميراث أجداده والحفاظ على تلك الصنعة المندثرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان