رسالة من المغرب إلى الأسرى الفلسطينيين: بجوعكم تزرعون الأمل - (فيديو)
كتبت - مروة شوقي:
وقفوا مصطفين كرباطٍ موثوق، يحملون في أيديهم أعلام فلسطين وصورًا تزأر بقضيتهم، مدوّن عليها "الحرية للأسرى"، و"إضراب الكرامة"، لتتعالى أصواتهم برسالة ذات صبغة عربية المنبع فحواها "أنا من المغرب متضامن مع فلسطين"، ومشاعرهم تكسوها الفخر بجلد إخوانهم وجهادهم الصامد في وجه الاحتلال، عازمين على استكمال المسيرة في التضامن.
هكذا كان حال نشطاء الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع، الذين أعلنوا في أجواء تعبوية منذ أسبوع، بإضراب 1500 ناشط مغربي عن الطعام لمدة 24 ساعة، في أكثر من 50 مدينة مغربية تضامنًا مع الأسرى في سجون الاحتلال في معركة "إضراب الكرامة"، شارك فيه عددٌ من الجمعيات غير الحكومية كمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، والمبادرة المغربية للدعم والنصرة.
"إحساس الغضب على حال الأمة، وكيف أصبح الجوع هو السلاح الأخير في عالم يتشدق بحقوق الإنسان و يشن حروبًا بينما يتغاضى عن العدو الصهيوني المحتل"، هكذا تحدث عزيز هناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، لمصراوي عن الأسباب الكامنة وراء إضرابهم.
وبحسب هناوي، فقد شارك في الإضراب مختلف الأطياف الفكرية والسياسية من يساريين وإسلاميين وقوميين، لافتًا إلى أنه كان مركزيا بالرباط في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعدد من المدن المغربية في وقت متزامن لمدة 24 ساعة.
ولم يكن الإضراب عن الطعام الفاعلية الأولى التي خاضها الائتلاف، فقد جاء في إطار عدد من الفعاليات النضالية التي خاضها الائتلاف المغربي مسبقًا، من خلال زيارة ممثلي الأمم المتحدة بالرباط لتسليم رسالة احتجاج وتحميل المسؤولية للمجتمع الدولي حول الوضع الخطير داخل سجون العدو الصهيوني، علاوة على زيارة سفارة دولة فلسطين للتعبير عن تضامنّا الكامل.
بنبرة يغلفها الانتماء يقول الكاتب العام للمرصد المغربي إنه ليس متضامن مع الأسرى فحسب، بل هو جزء من الصراع ضد العدو الصهيوني ومن يدعمه، "موقعنا في عمق فلسطين، وموعدنا محررين مجاهدين فاتحين، ورسالتنا للعالم أن القضية الفلسطينية لن يتم تصفيتها بمبادرات التطبيع مع الكيان الصهيوني الإرهابي و محاصرة شعب فلسطين وسرقة أراضيه خاصة ونحن نعيش ذكرى 100 عام على جريمة وعد بلفور المشؤوم".
وأعرب الهناوي، عن تبجيله للقوة التي يستمدها في الرباط من الأسرى وصبرهم على ما يجدونه من تعذيب وتنكيل، مختتمًا حديثه: "أقول للأسرى، أنتم بجوعكم تزرعون فينا الكرامة، بجوعكم تزرعون فينا الأمل أن فلسطين ستحرر بإذن الله من البحر إلى النهر".
فيديو قد يعجبك: