بالفيديو - إذاعة القرآن الكريم تأتيكم من الشارع
كتبت- دعاء الفولي:
الثلاثاء الماضي ذهب محمد رشاد، أحمد العمري، علي الحسيني وحسن البنّا لحضور الذكرى السنوية للشيخ محمد الهلباوي بمسجد الحسين، أنهى الأصدقاء الأربعة الواجب، قرروا قضاء الليلة في رحاب القاهرة القديمة، إلى أن باغتتهم فكرة؛ فطالما كان لإذاعة القرآن الكريم أثرا خاصا في نفوسهم "عشان كدة قررنا نعمل فيديو نقلد فيه أصوات بعض شيوخ الإذاعة ونرجع الناس للأجواء دي" حسبما يقول العمري.
ما أن سطعت شمس الأربعاء حتى وجد الرفقاء مكانا جيدا بالقرب من مسجد الفتح بميدان رمسيس، لتصوير المقطع الذي رفعه رشاد على موقع فيسبوك في نفس اليوم، والذي يظهره جالسا في المنتصف بين العمري على يمينه، والحسيني على اليسار، فيما تولى البنّا تصويرهم مرددا الفواصل التي حفظها عن ظهر قلب من الإذاعة، لاسيما وأنه يعمل بها مهندسا للصوت.
مقطع من سورة الحج للشيخ أحمد نعينع اختاره العمري ليبدأ به الفيديو "كل حد فينا اختار الشيخ الأقرب لقلبه واللي خامة صوته قريبة منه"، كما راعى الأصدقاء اختيار مقاطع "مألوفة على الودان" حسب قول الحسيني، كي تلمس قلوب كل من يستمع للفيديو.
رغم أن مدة المقطع لا تزيد عن دقيقتين، فقد تخطت نسب مشاهدته الربع مليون على أكثر من صفحة "مكنتش متخيل إنه يوصل لكدة أبدا" كما يضيف رشاد، فما أن نشره حتى توالت التعليقات الإيجابية "كتير من غير المصريين قالوا إن مصر لسة قادرة تطلع أصوات حلوة وفيه الناس انبهرت لدرجة إنهم افتكرونا مركبين أصواتنا ومأقنعهمش غير كلمة غلط في نشيد النقشبندي".
لم يجد الحسيني ذو الواحد وعشرين عاما عناءً في تقليد الشيخ النقشبندي "انا بنشد في حفلات ولما بقول حاجات لشيوخ تانية الناس بتيجي تقولي صوتك شبه صوت الشيخ سيد النقشبندي". تربى الشاب على صوت المبتهل الراحل وكذلك الإذاعة "عشان كدة اخترت تتر برنامج في ظلال الهدي النبوي"، بينما شارك رشاد بتتر برنامج بلاغة الرسول للمنشد محمد عمران ويُسَمَّى "قف على سَنَن المختار".
لم يخطط الأربعة شباب للفيديو قبل تسجيله، فيذكر العمري أنهم اضطروا للإعادة "حوالي عشرين مرة عشان يطلع مظبوط". كان الشاب ذو الخمس وعشرين عاما يتوقع استقبالا جيدا للفيديو لأن "أصواتنا كويسة بس كنا محتاجين فرصة"، فقد حصد مراكز متقدمة في أكثر من مسابقة إنشاد خارج وداخل مصر، حتى أن آخرها كانت تابعة للمسجد الأزهر وكان الشيخ نعينع أحد أعضاء هيئة التحكيم.
ينوي الأصدقاء صناعة المزيد من المقاطع الشبيهة "لكن هنكون محضرين ليها أكتر" على حد تعبير رشاد، فيما يقول الحسيني والعمري إن أكثر ما شجعهما في ردود الأفعال "إن الناس لسة عايزة تتسلطن وتسمع رغم الحاجات الغريبة اللي بقينا نسمعها دلوقتي".
فيديو قد يعجبك: