بالصور- من دسوق.. "عبدالرحمن" ينشر البهجة بـ"كاميرا وصورة"
كتب- محمد مهدي:
يُحب الشاب "عبدالرحمن الدسوقي" التصوير، اشترى منذ سنوات كاميرا، وصارت شاغله الأول، يتعامل معها بروح الهواة، يُجرب كثيرًا، يتعلم بقدر المستطاع ممن يجيدون التصوير حوله، وفور أن باتت الصور التي يلتقطها جيدة، قرر أن يمنح السعادة لأهالي محافظته "بنزل أصور الناس في الشوارع، واكتب عنهم، ولقيت إن الموضوع بيسعدهم".
عبدالرحمن من محافظة كفر الشيخ، سنه لا يتعدى 16 عاما، لكنه مولع بالناس وحكاياتهم "بقيت بخصص وقت كل فترة أنزل أصورهم"، كانت البداية في مسجد إبراهيم الدسوقي، حينما توجه بكاميرته للبسطاء الذين يجلسون أمام المسجد الشهير "فيه راجل هناك الناس بتعتبره مجنون، لما قربت منه لقيته عاقل وعنده قصة مأساوية" وسريعًا ما وقف الرجل أمام الكاميرا مبتسمًا.
مرة بعد مرة، تمرس "عبدالرحمن" في التعامل مع الناس بالشارع، يقترب منهم، يروي لهم عشقه للكاميرا ورغبته في التقاط صور لهم "بيوافقوا وبعد كدا بنبقى صحاب كمان"، ينشرها فيما بَعد على صفحته على "فيسبوك"، ثم يقوم بطبع الصور ومنحها لأصحابها "بسمع دعاوي كتيرة وتفرح القلب".
الفكرة تطورت فيما بعد، لن يكتفي الشاب الصغير بأهالي محافظته فقط "بقيت بروح محافظات تانية، القاهرة، الإسكندرية، دمنهور"، إدخال السعادة على قلوب الناس باتت غايته، يدخر من ماله من أجل السفر، يتجول في الأماكن السياحية والمشهورة مثل كوم الدكة بالإسكندرية، ويبدأ هوايته المفضلة.
عشرات من المواطنين التقط لهم "عبدالرحمن" العديد من "البورتريهات" بسهولة وبساطة، غير أن الحياة لا تخلو من المتاعب "بقابل مشاكل في الشارع طبعًا"، يمنعه البعض من التصوير أحيانًا، ويخضع للتفتيش تارة أخرى من قِبل الشرطة "أي أمين شرطة أو عربية أمن معدية بينزلوا ويبصوا على الكاميرا".
يتذكر الشاب ما جرى له في مسجد إبراهيم الدسوقي قبل أيام، حينما تم منعه من التصوير "الأمن رفض"، يؤلمه الأمر، يحاول اقناعهم أن فعلته ليس مجرمة أو مُضرة "أوقات بيتقنعوا وأوقات بأخد كاميرتي وأمشي"، لكنه لا يتوقف أبدًا عن التصوير.
يدرس "عبدالرحمن" في الصف الثاني بالثانوية العامة، لا تمنعه هوايته عن مذاكرته، تشجعه أسرته "والدتي دايمًا تدعمني، ولما حبيت أجيب كاميرا جديدة ساعدتني"، يرغب في إتقان فن التصوير بصورة أفضل في المستقبل، والاستمرار في إسعاد الناس بكاميرته.
فيديو قد يعجبك: