إعلان

بعد قطع العلاقات.. قصة مصري غادر عمله في قطر دون رجعة

08:59 م الإثنين 05 يونيو 2017

قصة مصري غادر عمله في قطر

كتب- محمد زكريا:

مساء أمس، تصفح محمد رضا بريده الإلكتروني في اعتياد يومي، فحص الرسائل التي وصلته من شركة المقاولات التي يعمل لصالحها، تأكد من خلو بريده من تذكرة طيران تحمل تأشيرة دولة قطر التي يعمل داخلها، نام صاحب الـ26 عامًا في أمل بالعودة إلى عمله في وقت قريب. غير أن قرار السلطات المصرية قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، صباح اليوم الاثنين، بدد أمال الشاب العشريني في العودة إلى عمله بالبلد الخليجي.

فجر اليوم، الاثنين الخامس من يونيو، أعلنت مصر قطع علاقتها الدبلوماسية مع دولة قطر. وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها، إن قطع العلاقات جاء "في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية". إذ صدر القرار المصري تزامنا مع قرار مماثل لخمس دول هي: السعودية، الإمارات، البحرين، اليمن وليبيا، باتخاذ الخطوة ذاتها.

منتصف العام الماضي، قدم رضا سيرته الذاتية إلى إحدى شركات المقاولات القطرية، جاءته موافقة الشركة للعمل لديها في مشروع يستمر نحو عام ونصف العام، سافر الشاب العشريني إلى قطر في يوليو الماضي بموجب "فيزا سياحية، تتجدد كل 3 شهور.. أنزل مصر اجازة أسبوع، والشركة تبعتلي تذكرة السفر على الإيميل، وارجع تاني"، غير أن توتر العلاقات السياسية بين البلدين خلال تلك الفترة أثرت على عمل الشاب المصري كثيرا.

أواخر إبريل الماضي، كان موعد رضا مع تجديد إقامته "بس قبل ما انزل مصر بأسبوع كان في كلام أن فيزا المصريين وقفت"، أصاب التوتر عقل صاحب الـ26 عامًا "عشان قولت أنا ممكن أنزل ومعرفش ارجع تاني"، غير أن اعتياده معايشة تلك المنغصات هدأ من روعه كثيرا "في السنة اللي اشتغلتها في قطر، حصلت مع زمايلي حوالي 3 مرات؛ إنهم ينزلوا مصر ويتعلق رجوعهم أسبوعين قبل ما يرجعوا تاني".

في مصر قضى رضا حوالي شهر ونصف في انتظار تذكرة العودة إلى قطر "زمايلي الباكستانيين والهنود رجعوا من أكتر من شهر واتجدد لهم عادي، لكن المصريين لا"، تواصل باستمرار مع شركته وزملائه بالعمل "كل ما اكلمهم يقولوا لي واقفة للمصريين يا رضا".

خلال تلك الفترة، ظل الشاب العشريني دون عمل "على أمل الرجوع لشغلي في قطر"، هلّ شهر رمضان دون أخبار جديدة "قلت أهو بقضي رمضان مع أهلي في مصر، لحد ما اشوف هترسي على أيه"، بحث عن عمل بإحدى الشركات المصرية، دون جدوى "المرتبات في قطر زي أعلى مرتب في مصر.. في فجوة كبيرة بين البلدين"، غير أن قرار السلطات المصرية بقطع العلاقات بين البلدين "خلتني أفقد الأمل تماما في الرجوع لشغلي.. كده خلاص بخ".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان