لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

التهمة "إخوان".. مصراوي داخل فروع "راديو شاك" و"موبايل شوب" بعد قرار التحفظ

03:08 م الثلاثاء 22 أغسطس 2017

مصادرة أموال راديوشاك وموبايل شوب

كتب – نانيس البيلي وأحمد لطفي

"18 شركة، وموقع مصر العربية الإلكتروني" صدر بحقهما قراراً، أمس الإثنين، بالتحفظ على أموالهم من قبل لجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة الإخوان، تنفيذاً لقرار قاضي التنفيذ، من أبرزها "راديو شاك، موبايل شوب، كمبيوتر شوب، دلتا آر إس للتجارة، كمبيو مي مصر لتكنولوجيا المعلومات، دلتا للاتصالات، ومكتبات ألف".

انتقل "مصراوي" إلى عدد من تلك الشركات لرصد الوضع داخلها، بعد ساعات من القرار وكذلك صباح اليوم الثاني، وهي "راديو شاك" و"موبايل شوب" و"مكتبة ألف":

موظفو "راديو شاك": علمنا بالقرار من الانترنت.. ويومين والموضوع هيعدي

shack

داخل أحد فروع "راديو شاك" في منطقة المهندسين، بدا الوضع هادئًا، عملاء يدخلون ويخرجون إلى الفرع، ويباشر الموظفون عملية البيع والشراء من بينهم "أحمد" فيقول لمصراوي إنه علم بقرار التحفظ على أموال "راديو شاك" من خلال مواقع الانترنت، ويشير إلى قيامه بإبلاغ عدد من زملائه والتناقش فيما بينهم، قبل أن يتواصلون مع الإدارة للاستفسار منها حول الوضع "قالولنا إحنا شغالين عادي والقرار ده لسه مفيش مشكلة".

لا يكترث "أحمد" كثيراً بقرار التحفظ على أموال الشركة التي يعمل لديها، فيقول إن ما يعنيه هو استقرار الوضع داخل الفرع الموجود به "أنا يهمني إني شغال والدنيا ماشية وبتعامل مع العملاء عادي"، ويضيف أنه في حالة اتخاذ أي قرار مثل وقف العمل سيكون من المقر الرئيسي للشركة بمنطقة الدقي، ويشير إلى أنه لا يعلم نص القرار "ميهمنيش، أنا أصلاً مش فاهم سبب صدوره دلوقتي".

بينما نتبادل أطراف الحديث مع الشاب العشرين، استوقفه أحد الموظفين من زملائه، بتعبيرات وجه غاضبة حذره الرجل الخمسيني من احتمالية خداعنا له وتسجيل هذا الحوار مما سيعرضه للمسائلة من إدارته "شكلهم بيسجلولك وهيعملولك مشاكل"، قبل أن نطمئنه بأننا نتحدث معه بشكل "ودي" تمامًا، ليطمئن ويكمل أنه يرى أن القرار سيمر دون تطبيقه "يومين والدنيا هتستقر، مش هيحصل حاجة" لأنها ليست الأزمة الأولى التي يتعرض لها "راديو شاك": "في أول 2013 قالوا إن إحنا إخوان، مجرد إشاعات يومين وعدت".

"موبايل شوب": إحنا شغالين عادي.. ومش مسموحلينا نتكلم مع حد

موظف "موبايل شوب": مش معترفين بالقرار لأنه ما اتنشرش في جريدة حكومية

mobilshop

على بعد أمتار قليلة، يقع أحد فروع "موبايل شوب"، داخل المحل الصغير وقف 4 موظفين يباشرون عملهم ويساعدون العدد المحدود المتواجد من العملاء، بمجرد سؤالنا للموظفين عن علمهم بقرار التحفظ، وبينما يهم أحدهم بالحديث، بادرتنا شابة عشرينية بنبرة حادة "مش مسموحلنا إننا نتكلم مع أي حد في أي حاجة"، وباسترلسالنا في سؤالهم حول تلقيهم أي تعليمات من إدارتهم الرسمية، أجاب موظف آخر بسير العمل بصورة طبيعية "إحنا شغالين عادي جداً"، قبل أن تزجره الشابة العشرينية وتوجه حديثها لنا "الكلام ده مفاجئة لينا، إحنا تمام جداً، واتفضلوا مش عاوزين حاجة عشان عندنا عملاء".

"طيب لو عاوزين نروح المقر الرئيسي للإدارة عنوانه فين" سألنا الموظفين، لتجيب الموظفة "أسفة معرفش أي حاجة"، وبتوضيح أنه مجرد سؤال عادي وبإعتبارنا مثل أي عميل يريد القيام بصيانة لجهاز تضيف "مش مسموحلنا ندي داتا أو معلومات عن أي حاجة".. قبل أن يصطحبنا موظف إلى الخارج إنهم علموا بذلك القرار من خلال الانترنت وموقع "فيس بوك" وأنهم لا يعترفون به لكونه منشور بصحف خاصة "لما نشوفه في جريدة رسمية من الثلاثة يبقى ماشي، غير كده ميهمناش"، ويضيف أنهم في انتظار صدور تعليمات من إدارتهم "غير كده منعرفش اللي بتقولوه ده".

المقر الرئيسي لـ"راديو شاك" و"موبايل شوب": تلقينا تعليمات بمنع دخول الصحفيين.. والوضع متكهرب شوية

بينما بدا الوضع أكثر ارتباكًا داخل المقر الرئيسي لـ"راديو شاك" و"موبايل شوب" التابعان لشركة "داتا" بمنطقة الدقي، قبل الخامسة مساءً بدقائق رصدنا الوضع بفرع آخر للشركة يجاور المقر الرئيسي، لم يختلف الوضع داخله عن باقي الفروع، قبل أن يدلنا الموظفون على مكان الإدارة، بمجرد صعودنا إلى المقر الرئيسي بالطابق الثاني، قدم نحونا فردي أمن اتخذا موقعهما أمام الباب، وقبل أن نتحدث بكلمة، بادرنا أحدهم قائلاً "ممنوع أي صحفي يدخل"، لنستفسر عن السبب فيقول آخر "دي تعليمات".

بشكل ودي، سحبنا أحد رجلي الأمن الذي بدا أكثر لينًا من زميله، التزم الصمت لثوان وأخذ يتفحصنا قبل يشير إلى ارتباك الوضع داخل المقر منذ الساعات الأولى من الصباح "الوضع متكهرب شوية"، ويضيف أنهم يسمحون فقط بدخول العملاء القادمين لإجراء صيانة لأجهزتهم، بينما يعترضون دخول أي صحفي بناء على تعليمات صارمة تلقوها.

"انتو تبع جريدة إيه؟" قالها الرجل الخمسيني، لنجيبه ونسأله حول علمه بسبب منع الصحفيين من الدخول ليجيب باقتضاب "ملناش دعوة، ولا حاجة من دي حصلت"، وبالحديث عن علمه بقرار التحفظ على أموال الشركة يقول إنه التقط أحاديث تدور عن استحياء بين الموظفين وبعضهم "الناس بتتتكلم".. في تمام الخامسة، هم عدد من الموظفين بالمغادرة، يؤكد فرد الأمن أن حركة العملاء تسير بصورة طبيعية وأنه إلى الآن لم تأتي جهة رسمية لاستلام المقر أو خلافه.

فرد أمن بالمقر الرئيسي لـ"دلتا": الدنيا مقلوبة.. والموظفين خايفين على مصيرهم بعد القرار

collect2

صباح اليوم التالي للقرار، توجهنا مرة آخرى إلى المقر الرئيسي لـ"راديو شاك" و"موبايل شوب" التابعان لنفس الشركة "دلتا" بأحد الشوارع الراقية بمنطقة الدقي، بمدخل العقار جلس "م" فرد أمن مسؤول عن البناية، يقول إنه لم يعلم بالقصة غير اليوم بعد عودته من إجازته "قالولي الدنيا مقلوبة من إمبارح"، ويضيف أنه تلقى تعليمات من إدارة "راديو شاك" و"موبايل شوب" بمنع صعود الصحفيين لمقرهما، غير أنه اعترض "قلتلهم وأنا مالي أنا مسؤول عن العمارة بس، امنعوهم انتوا".

أحاديث عن استحياء تدور بين الموظفين والعاملين بالمقران حول مصيرهما في حال تنفيذ القرار، بحسب الرجل الستيني، ويضيف أنه سمع أحد كبار الموظفين بـ"راديو شاك" يقول إن الحكومة بدأت في جرد ممتلكات الشركة تمهيداً للتحفظ عليها، وأن هناك تخوفات تنتاب البعض بعد هذا القرار "بيقولوا المسؤولين الكبار هيستغنوا عنهم، لكن الموظفين الصغيرين هياخدوا حقهم وكل فلوسهم".

فرد أمن بالمقر الرئيسي لـ"دلتا":سمعت من الموظفين إن الحكومة بدأت في جرد ممتلكات الشركة

بالطابق الثاني من العقار، وبمجرد صعودنا طالبنا فردي الأمن بسرعة الانصراف لمنع إلحاق الأذى لهم "لو حد من الإدارة شافكم إحنا اللي هنتضر لأنهم مأكدين عينا صحفيين لأ"، وأضاف أحدهم أن المقران الرئيسيان لـ"راديو شاك" و"موبايل شوب" يعملان بصورة طبيعية في اليوم الثاني بخلاف بعض المناقشات بين الموظفين حول القرار ومصيرهم "إحنا هنا فاتحين للساعة 5 المغرب، وكل فرونا فاتحة لـ12 بليل".

هدوء حذر بمكتبة ألف بمحطة مصر.. وموظفين: عرفنا من "فيس بوك"

Alef

بينما سادت حالة من الهدوء الحذر داخل فرع مكتبة "ألف" بمحطة مصر، صباح اليوم التالي للقرار، ففي حين تواجد عدد محدود من زوار المكتبة يباشرون عملية شراء الكتب، جلس الموظفان يتفحصان الدخول بعناية.. "مش هنقدر نجاوبك على حاجة" قالها موظف أربعيني عند سؤاله حول قرار التحفظ على أموال المكتبة، مشيراً إلى صدور تعليمات لهم من إدارتهم بعدم الحديث أو الإدلاء بأي تصريحات.

التقطت أطراف الحديث موظفة شابة، موضحة أن جميع فروع المكتبة مفتوحة أمام القراء، ولفت الموظف إلى علمه بالقرار منذ صباح أمس من خلال موقع "فيس بوك" إلا أنه لم يناقشه مع إدارته "بنتكلم كموظفين كده بينا وبين بعض بس".

وأصدرت مكتبة "أ" بيانا توضيحيًا، امس الإثنين، أكدت فيه صحة التحفظ الذي وقع على الشركة العربية الدولية للتوكيلات التجارية المالكة للعلامة التجارية "مكتبات أ" من قبل لجنة التحفظ على أموال الإخوان المسلمين.

وقالت المكتبة، في بيانها، أن هذا التحفظ يتمثل في تعيين مراقبين إداريين وماليين من طرف اللجنة لمراقبة الأداء الإداري والمالي للشركة، ولا يترتب عليه أي مصادرة أو تأميم كما نشرت بعض المنصات الإعلامية.

اقرأ أيضاً:

من هو مالك "راديو شاك" الذي تحفظت عليه لجنة أموال الإخوان؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان