لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. في الذكرى التسعين لوفاته.. ما حال ضريح " زعيم الأمة"؟

06:36 م الأربعاء 23 أغسطس 2017

كتبت – يسرا سلامة:

تصوير- علاء القصاص:

تسعون عاما مرت على رحيل سعد زغلول، صاحب النضال الوطني في ثورة 1919، والساعي لاستقلال مصر من قبضة الانجليز. فيما صاحبت ذكرى وفاته، داخل ضريحه بالقاهرة، عدد من المشاهد يرصدها "مصراوي" في هذا التقرير.

وفديون مخلصون

في صباح اليوم، زار عضو مجلس النواب، القيادى بتيار إصلاح الوفد فؤاد بدراوي، مقر الضريح وذلك بصحبة عدد من أعضاء الحزب.

تزامنت ذكرى وفاة زغلول مع وفاة الزعيم الوفدي مصطفى النحاس، وكذلك وفاة الزعيم فؤاد سراج الدين، والذين تصدروا الصورة الرسمية التي رفعها أعضاء حزب الوفد اليوم على الضريح.

ورفع محبو الحزب، الذي كان زغلول أحد أبرز قياداته، لافتات كتب عليها "ذكرى زعماء الوفد" و"يابن بنت سراج الدين.. أنت في قلب الوفديين".

ضريح بلا دورة مياه أو دكة

ضريح في قلب القصر المتواجد بشارع صفية زغلول بوسط البلد، يُحيط به أعمدة بُنية ضخمة، تأسست في الثمانينات بحسب علاء نجم مدير الضريح.

يشكو نجم من أن الضريح لا يوجد به خدمات، فلا يوجد دورة مياه للعاملين "بنضطر نسيب المكان، ونروح للمكان اللي قدامنا". يعمل بالضريح خمسة موظفين؛ عامل أمن، واثنين من العمال، ومدير ونائب له.

يشكو العاملون كذلك من عدم توفر "دكة" للجلوس عليها. ورصد "مصراوي" جلوس العمال على خمسة كراسي بجوار البوابة الرئيسية لمدخل الضريح.

يبدي عمال الضريح استغرابا من تبعية الضريح لمحافظة القاهرة، فيما يتبع منزل سعد زغلول، الواقع على الضفة الأخرى، لوزارة الآثار، فيقول المدير "منعرفش إزاي كل واحد في جهة".

"إلحق ..بلدية"

كانت "أم طارق"، كما يناديها أقرانها من الباعة الجائلين، تحمل كيسا أسودا كبيرا، وقت أن لحق ابنيها بمسند خشبي ولوح كبير تتراص عليه "خراف" من القطن، يبيعها الثلاثة تزامنا مع عيد الأضحى، إلا أن مكالمة هاتفية وردت لأحد الباعة بالمكان، كانت بمثابة النار في الباعة الجائلين "لموا بسرعة الضابط عمرو جاي".

"أنا عارفة ده ضريح سعد.. بس النهاردة الحكومة كلها مبهدلنا".. تقولها السيدة الأربعينية، وهى تمسح بطرف طرحتها السوداء ما تصبب من عرق من جبهتها، تحت شمس أغسطس، وعقب جري مسافة بضعة أمتار، خوفا من قوى "البلدية"، التابعة للمحافظة، والتي تقوم بجمع يضائع الباعة الجائلون.

رزق الباعة الجائلين

على الجانب المطل على شارع سليمان أباظة، يستند "محمد إبراهيم"، بائع النظارات، على السور الحديدي لضريح سعد زغلول، يعرف الرجل الخمسيني صاحب الضريح "مين ميعرفش سعد زغلول؟ المشارك في ثورة 1919؟ زعيم وطني كبير". يعتقد البائع أن التعليم في مصر لم يساعد على ترسيخ الرموز الوطنية، "فيه ناس كتير حتى من اللي اتخرجوا من المدارس ميفتكروش كتير عن الزعيم الوطني".

حول السور الحديدي للضريح، يتراص عدد من الباعة الجائلين، تتعدد مبيعاتهم، من كروت الشحن إلى الخضروات والفاكهة، يقول إبراهيم إن محاولات عدة لإخلاء المكان قامت بها الحكومة "عملولنا سوق الترجمان وبس إحنا هنروح نعمل إيه في الصحرا؟، أنا عايز سوق فيها "رِجل" أبيع فيها، ومفيش إلا حول الضريح، احنا حوالينا 4 وزارات وهيئات حكومية".

الزعيم سعد زغلول، ولد في قرية إبيانة بمحافظة الغربية، وحصل على ليسانس الحقوق، وتم تعيينه بالحكومة، إلا إنه فصل بسبب تأييده للثورة العرابية، وكان على رأس الوفد المصري المدافع عن القضية المصرية عام 1918، للمطالبة بالاستقلال في باريس. زغلول ابتكر كذلك فكرة التوكيلات الشعبية لرفض الاستعمار. اضطرت انجلتر الإفراج عنه عقب اندلاع الثورة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان