في بيت السناري.. فطومة تأتيكم من "المغرب" بصحبة الأعشاب الطبيعية
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
كتبت-رنا الجميعي:
تصوير: محمد حسام الدين:
منذ ثمان سنوات جاءت فطومة ادريس إلى مصر، تعرّفت في المغرب على زوجها المصري، ثُم قدمت بصحبته إلى بلاد الأهرامات، لتُكوّن أسرتها ذات الأربع أفراد، ومنذ أربعة أعوام تنبّهت فطومة لاحتياج السيدات لمستحضرات التجميل الطبيعية، بدأت في جلبها من هناك، حتى عرضتها بمهرجان "من فات قديمه تاه" ببيت السناري، المقام بالفترة من 18 أغسطس حتى 24 أغسطس.
في منتصف الساحة ببيت السنّاري عُلّق علم المغرب بنجمته الخضراء الملفتة للنظر، وعلى مناضد مُتجاورة يضع المُشاركون من الجالية المغربية مصنوعاتهم، حيث تعتبر دولة المغرب هي ضيف الشرف بالمهرجان في دورته السابعة، بجوار أدوات الخزف والأثواب المغربية تضع فاطمة مستحضرات التجميل الطبيعية؛ عُلب الحنة المغربي ومياه الورد واللافندر "كله من المغرب، بسافر كل صيف وأشحن وأنا جاية".
اعتادت فطومة على السفر لأهلها كل موسم صيفي، مع انتهاء أولادها من الدراسة، غير أنها لم تُسافر هذه السنة، تحنّ كثيرًا إلى وطنها "بيوحشني الأكل المغربي مش بلاقي مكوناته هنا"، كما أنها تفتقد الحمّام المغربي "لدرجة إني بروحه كل تلات أيام بعوض بُعدي" تقولها ضاحكة.
8 سنوات كانت مدة كافية لفطومة تعتاد فيها العيش بمصر، كذلك للاحتكاك بجيرانها، وبسبب ذلك عرفت احتياجهم للمستحضرات الطبيعية "كتير سألوني عن الماسكات، بقيت أعلّمهم يعملوها ازاي"، تُحب فطومة فكرة التعلّم، حيث تُضيف لجيرانها الكثير من المعلومات عن أدوات التجميل المناسبة لهم.
تعتبر فطومة الاشتراك بالمهرجان فرصة جيدة لها، عرفت بها عبر جمعية رابطة الجالية المغربية، يُقبل الزوار على الجزء الخاص بالمغرب في المهرجان، تقول فطومة إن متوسط أسعار الأعشاب لديها هو 25 جنيه، لا يهمّ السيدة المغربية البيع "أحب أعمل حاجة مميزة، بفكر ايه الماسك الجديد اللي ممكن أعمله".
حاليًا تدرس فطومة إقامة مركز تجميل، تقول إن الحنة المغربي الموجودة بمصر ليست أصلية، لذا ستُركز هي على ما تجلبه من المغرب، تُحدد نهاية هذا العام لافتتاح "السنتر". أعجبت فطومة بفكرة المهرجان ذاتها التي تُعني بالحرف اليدوية الأصيلة "مصر عاملة حاجة حلوة، حاجة تعرف أهلها على بلدهم"، وفي رأيها فإن أي صناعة يدوية لا تُقارن بشيء آخر "عمرها ما تموت، وليها طعم ومنظر".
فيديو قد يعجبك: