"دي جي" من ستة الصبح.. حكاية محمد وإسلام مع جامعة القاهرة
كتبت-دعاء الفولي:
حين وصل إسلام سيد ومحمد مودي جامعة القاهرة السادسة صباح اليوم، اعتقد الشابان أن مدة بقائهما لن تزيد عن ساعات قليلة، غير أن الأمر استمر حتى الثالثة عصرا، ورغم أن وظيفتهما كانت مُحددة في تشغيل الأغاني الوطنية أثناء حضور الوزير للجامعة، إلا أن الأمر لم يخلُ من أغاني أخرى طالب بها الشباب.
منذ خمس سنوات يعمل الصديقان في مجال تشغيل أغاني الأفراح والمناسبات المختلفة، وبحكم عملهما فقد ذهبا لكليات عديدة "بس بتبقى حفلات تخرج"، لذا تلك المرة هي الأولى التي يعملا فيها داخل جامعة القاهرة في أول أيام العام الدراسي.
"اتطلب مننا انهاردة إن الأغاني تكون وطنية فقط"، نفّذ الشابان الاتفاق كما جاء "بس طبعا الشباب مسابوناش في حالنا"، يقول محمد إن سؤالهما عن أغاني أخرى استمر حتى ساعة الرحيل "إحنا مقيدين منقدرش نلعب أغاني تانية"، إلا أن حالة الالتزام خفت قليلا مع تأخر الوزير خالد عبد الغفار عن موعد حضوره عدة ساعات.
"شعبي.. عمرو دياب.. أغاني أجنبي".. طلبات لم تتوقف من الشباب الموجودين "شغلنا عمرو وأجنبي شوية بس الشعبي كان صعب"، ما أن بدأت الأغاني حتى ظهر تفاعل أكبر من الطلاب "لقينا العيال بدأو يتنططوا ويهيصوا.. ولقينا بصة كدة من حد من المنظمين عشان نوقف الأغاني"، خاف الصديقان من رد فعل إدارة الجامعة "لحقنا نفسنا ورجعنا للأغاني الوطنية تاني".
لا يرفض الثنائي أي عمل يأتيهما عادة "مبيفرقش معانا المكان"، لكن أسوأ ما قابلهما اليوم هو الاستيقاظ باكرا وانتظار الوزير "شغلنا معظمه بيبقى بليل.. عشان نيجي انهاردة اضطرينا نطبق"، رغم صعوبة اليوم يضحك الصديقان حين يتذكرا أيام دراستهما في الجامعة "مكنش أول يوم فيه الدي جاي والحاجات دي بس الدنيا بتطور".
فيديو قد يعجبك: