لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إعلاميات عربيات لمصراوي بعد السماح للسعوديات بالقيادة: تبقى حرية السفر والزواج

04:22 م الخميس 28 سبتمبر 2017

كتبت – نانيس البيلي:

في أمر ملكي، سمح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء، للنساء السعوديات بقيادة السيارات في المملكة.

القرار وصفه كثيرون بالتاريخي، خاصة وأن المملكة كانت الدولة الوحيدة في العالم التي لا تسمح للمرأة بقيادة السيارة، وأن جاء في لحظة تحول تشهدها المملكة وبعد سنوات من نضال المرأة السعودية لنيل هذا الحق.

لم تقتصر الإشادات على الداخل السعودي فقط، بل إن المنظمات الحقوقية الدولية التي طالما وجهت انتقادات شديدة لسجل المملكة الحقوقي احتفت به، فضلا عن زعماء العالم أجمع.

وأشار مراقبون إلى أن القرار جاء في إطار "خطوات تدريجية" تنتهجها المملكة نحو مشاركة أوسع للمرأة السعودية في مختلف نواحي الحياة.

مصراوي استطلع آراء إعلاميات عربيات بشأن القرار، الذي لاقى ترحيبا منهن. تحدثت الإعلاميات الأربع عن الآفاق المستقبلية التي تنتظر المرأة السعودية، كما علقن على انتقاد البعض للقرار.

"شكرا سلمان الحزم"

"نحن جميعًا سعداء بالقرار" بهذه الكلمات عبرت، منى أبو سليمان، أول مذيعة سعودية محجبة تظهر على الفضائيات العربية، عن ترحيبها بالقرار الملكي الذي ترى الصحفية الرياضية اليمنية "أمل إسماعيل" إنه جاء ليؤكد معرفة القيادة بحاجة المرأة السعودية، وقالت: "أمر ملكي يُحترم؛ فشكراً سلمان الحزم".

أما الكاتبة الصحفية المصرية في صحيفة الحياة اللندنية، أمينة خيري، فقالت إن القرار "تاريخي وهام جدا" بالمقاييس السعودية.

وأشارت خيري إلى أن البعض قد يرون أنه جاء استجابة "لضغوط غربية" فيما يراه اخرون بأنه استجابة لـ"نضال المرأة السعودية" التي خاضت من أجله معارك لسنوات طويلة.

وقالت "في النهاية هو إنجاز، أعتقد هيكون جزء من تغيير سياسي كبير مقبلة عليه المملكة".

الإعلاميات: القرار أنهى سنوات من الحيرة.. وجزء من تغيير سياسي ستشهده المملكة  

وتوافقها الرأي الإعلامية السعودية ومقدمة و معدة البرامج بإذاعة جدة، راندا الشيخ. تقول الشيخ إن الملك سلمان بن عبدالعزيز أنهى بهذا القرار سنوات من "الانتظار والحيرة."

وأضافت "حين أقول إنه قرار تاريخي فأنا لا أبالغ أبداً، بل ربما لا تعبر كلمة تاريخي عن الحجم الفعلي للتغيير الجذري الذي حدث.

وتوقعت أن تكون تبعاته "إيجابية" خلال السنوات القادمة على المجتمع السعودي أجمع.

وحسب الأمر الملكي الجديد فإن أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية ستطبق على الذكور والإناث على حد سواء، اعتبارًا من 10 يونيو القادم أي بعد 9 أشهر على أقصى تقدير.

السماح للمرأة السعودية بالقيادة يفتح الباب أمام مزيد من القرارات الداعمة لحقوقها، بحسب المذيعة و الروائية السعودية راندا الشيخ التي تنشر مقالاتها في صحيفة "الرياض بوست".

أوضحت الشيخ أن عجلة التنمية بالمملكة تحمل في طريقها الكثير من التمكين للمرأة السعودية. "بالتأكيد هو أحد أهداف رؤية المملكة لعام 2030".

ولم تنس المذيعة السعودية أن توجه بعض النصائح للمرأة المقبلة على هذا التغيير الكبيرة. تقول الشيخ إن "القيادة فن وذوق وأخلاق. وهي مهارة تستلزم التعلم والصبر والالتزام".

آمال أخرى

أما الصحفية اليمنية أمل إسماعيل والتي حصلت من قبل على جائزة "أم الإمارات" للإعلامية المتميزة، فتأمل أن يكون القرار بداية لمنح المرأة السعودية حقوقًا في المجال الرياضي مثل إنشاء أندية خاصة بها وتأسيس منتخبات نسوية والسماح لها بالمشاركة خارجيًا.

مثلها، تتطلع منى أبو سليمان، سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة ومقدمة البرامج بقنوات "إم بي سي"، إلى مزيد من الحقوق للمرأة السعودية مثل التصريح لها بالسفر والزواج دون الحصول على موافقة ولي الأمر. تقول: "دلوقتي ده ناقصلنا عشان نكون متساويين مع الرجال".

بينما ترى خيري أن القرار سيكون بداية لتحركات كثيرة في المملكة لا تتعلق فقط بحقوق المرأة.

وتعتقد الصحفية المصرية أن السعودية مُقبلة على مرحلة جديدة من تاريخها يصعب التوقع بالاتجاه الذي ستسير فيه، وتقول إن "التفكير في القرار من منظور حقوق المرأة فقط يبقى قاصرا جداً لأن الموضوع أكبر من ذلك بكثير."

تأييد ورفض

ولاقى القرار تفاعلاً كبيراً وترحيبًا واسعًا من رواد تويتر، بعدما كانت السعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يفرض حظراً على قيادة النساء للسيارات. وكان هاشتاج "الملك ينتصر لقيادة المرأة" في صدارة قائمة الأكثر تداولا على مستوى العالم خلال ساعات من صدور القرار.

في المقابل، وبعد ساعات قليلة من صدور المرسوم الملكي، أعرب البعض عن رفضهم للقرار وروجوا لهاشتاج "حريم بيتي لن يقودوا" حتى احتل مرتبة متقدمة حول العالم.

ترى الصحفية المصرية أن تصدر هذا الهاشتاج لا يعني بالضرورة أن نسبة التدوينات الموجودة به تعبر عن الرفض، مشيرة إلى إمكانية تدشين هاشتاج وجعله يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي بطرق كثيرة. وأوضحت "مثلاً لجان إلكترونية، وفيه إعلانات بتستغل هاشتاج موجود وتحطه في تدويناتها عشان تظهر.. موضوع الهاشتاج اتلسعنا منه قبل كده".

ولفتت إلى أن أي قرار بالعالم يؤيده البعض ويرفضه آخرون، خاصة أن هذا القرار جديد على المجتمع السعودي. "القرار يعتبر نقلة كبيرة جداُ، فطبيعي هنلاقي ناس مع وناس ضد القرار".

وتوافقها الرأي "الشيخ"، وتقول إن هناك مؤيدين ومعارضين لكل تغيير يحدث في حياة البشر. وأشارت إلى ردود الفعل التي كانت ترفض في البداية فكرة تعليم المرأة أو وجود التلفاز في المنازل أو شراء الجوالات (الهواتف المتنقلة).

وترى "إسماعيل" أنه لا مبرر لأصحاب الآراء الرافضة باعتبار أن الخيار بالقيادة أو عدمها بيد الفتاة السعودية نفسها "من أرادت تسوق السيارة هي حره ومن لا تريد هي حرة أيضًا".

وقالت إن رافضي القرار أقلية، "فالملك سلمان أشد حرصًا على بناته من أي شخص".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان