لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"حقنة الموت".. مصراوي يوثق حالات وفاة بسبب سوء استخدام "سيفترياكسون" (تحقيق)

10:46 ص الأربعاء 17 أكتوبر 2018

رسوم _ سحر عيسي

تحقيق- أحمد جمعة ومحمد زكريا:

ما إن حُقنت الطفلة "إريني" بعقار "سيفترياكسون"، حتى اشتدت زُرقة جسدها، وزادت رعشة أطرافها، ليخرج الزبد من فمها وتموت.

مثل "إريني"، عشرات الحالات التي تضرروا جراء استخدام مادة "سيفترياكسون"، وهي مضاد حيوي ينتمي إلى مجموعة المضادات الحيوية المقاومة للبكتيريا تسمى "السيفالوسبرينات"، وتستخدم لعلاج الإصابة بالبكتيريا في الدم، وحالات عدوى الجهاز التنفسي، وتوصف لمن يشكو نزلة معوية حادة، أو يُظهر صديدًا في البول، وهي واسعة الاستخدام بين الأطفال.

ما أثار هذه المخاوف بشكل كبير، الخطاب الذي أرسله نقيب الصيادلة، محيي عبيد، إلى رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، ووزيرة الصحة، هالة زايد، الشهر الماضي، بشأن رصد حالات وفاة، لترد وزارة الصحة في اليوم التالي ببيان تنفي وجود وفيات، مؤكدة أن الأمر اقتصر على "شكاوى محدودة بظهور حساسية لبعض المرضى".

في هذا التحقيق، يوثق مصراوي، بالانتقال بين مستشفيات وصيدليات وأطباء، حالات وفاة تزامنت مع الحقن بـ"سيفترياكسون"، وأخرى نجت من الموت في الدقائق الأخيرة:

بحي المطرية في القاهرة، تمر الأيام ثقيلة على بيت "إريني مينا"، كل رُكن في المنزل يُذكر الوالدين بطفلتهما الراحلة، حتى أن جدتها جمعت كل ألعابها في علبة، لتحفظها في ركن يبعد عن أعين أبويها الذابلة.

نهار اليوم الأخير من أغسطس الماضي، شعرت صاحبة الثماني سنوات بألم في منطقة البطن، لتشكو لوالديها من ذلك، فيصحباها مساء نفس اليوم إلى مستشفى السيدة العذراء بمنطقة الزيتون في القاهرة، وهناك يصف لها الطبيب دواءً، كان من بينه الحقن بمضاد حيوي.

2018_10_17_10_41_25_484

كانت حقنة "سيفترياكسون" من إنتاج شركة "ساندوز"، وهي تلك التي كتبها الدكتور (ه.ر)، أخصائي طب الأطفال، ضمن روشتة علاج "إريني"، والتي شخص الطبيب مرضها بـ"نزلة معوية وقيء وإسهال" كما يقول لمصراوي.

في اليوم التالي، ذهب والدا الطفلة إلى صيدلية تجاور منزلهما، عرضا على الصيدلي "روشتة العلاج"، ليحقنها "الصيدلي" بـالـ"سيفترياكسون"، دون أن يجري لها اختبارًا للحساسية، حسبما قال صاحب الصيدلية- يتحفظ مصراوي على ذكر اسمه.

في دقائق معدودة، غطت الزرقة على حُمرة جسد "إريني"، بينما عجزت قدماها عن حملها، حسبما يحكي مينا والد الطفلة، الذي أصابه فزع، ليسأل الصيدلي عن سبب ذلك، فيطمئنه، قبل أن يطلب منه رش وجهها بالماء، لكن ما أقلق مينا أن صيدلانية أخرى تحدثت إلى زميلها بكلمات لم يفهمها الأب، لكنها بدت له مُقلقة.

في إبريل الماضي، عمّم مركز اليقظة الدوائية التابع لوزارة الصحة إصدارًا، بشأن احتمال وجود حساسية عند استخدام "سيفترياكسون".

طبيب "إريني"، لا يعرف ما إذا كانت الطفلة مصابة بالحساسية أم لا، كذا لم يُجر لها اختبارًا للحساسية، فيما يؤكد اعتياده طوال سنوات عمله على سؤال المريض قبل وصف له أي علاج عن مدى حساسية جسده لدواء بعينه أو معاناته من مرض ما، لكن "لن أكتب في الروشتة أن حقنة (سيفترياكسون) يسبقها اختبارًا للحساسية، من البديهي أن يُجري الصيدلي اختبارًا للحساسية قبل حقن المريض".

على الجانب المقابل، يُبرر صيدلي المطرية عدم اختبار جسد "إريني" للحساسية قبل حقنها بـ"سيفترياكسون"، بقوله: "على مدار سنوات، أقوم بحقن (سيفترياكسون) داخل الصيدلية، هذا أمر معتاد بالنسبة لي، لكن لم أتعرض لموقف كهذا من قبل".

لكن هذا الاعتياد، يتعارض مع ما صدر عن مركز اليقظة الدوائية التابع لوزارة الصحة، والذي يوصي بمنع استخدام مادة "سيفترياكسون" مع الذين قد يُعانون حساسية تجاهها.

2

المخاوف نفسها دفعت نقابة الصيادلة إلى إصدار تنبيهات للصيادلة بعدم إعطاء "سيفترياكسون" داخل الصيدليات، منعًا لحدوث أي حساسية من المادة الفعالة، حسبما يقول الدكتور محيي عبيد نقيب الصيادلة.

لا ينفي "عبيد" استمرار بعض الصيادلة في إعطاء الحقن داخل الصيدليات، رغم مخالفة ذلك لتوجيهات النقابة ووزارة الصحة.

لم ينص قانون مزاولة مهنة الصيدلة رقم 127 لسنة 1955 على السماح بإعطاء الحقن داخل الصيدليات، بل اقتصر مزاولة مهنة الصيدلة على "تجهيز أو تركيب أو تجزئة أي دواء أو عقار أو نبات طبى أو مادة صيدلية". فيما نصت المادة 18 من نفس القانون على أنه "لا يجوز استعمال المؤسسة الصيدلية لغير الغرض المخصص لها بموجب الترخيص المعطى لها".

يُطبق على المُخالف عقوبات، شملتها المادة 80 من القانون نفسه، وجاء نصها: "يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن ألفى جنيه ولا تجاوز خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من أقام صناعة أخرى في مؤسسة صيدلية غير المرخص له بإرادتها، وذلك على النحو الذي يحدده قرار من وزير الصحة، فإذا وقعت الجريمة من صاحب المؤسسة الصيدلية أو المنوط به إدارتها، يحكم فضلًا عن ذلك بالغلق مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد عن سنة".

لكن ثروت حجاج، رئيس لجنة الصيدليات بنقابة الصيادلة، يُشير إلى أن "الأمر لا يسير بهذه الصورة بشكل مستمر".

"تتخلف بعض النقابات الفرعية عن دورها في توعية الصيدليات بإرشادات وزارة الصحة"، حسبما يقول "حجاج"، الذي يكشف جزءًا آخر من المشكلة، وهو "اعتقاد بعض المفتشين أن دورهم يقتصر على رصد المخالفات، رغم أن جزءاً من دورهم يتعلق بإيصال كل ما هو جديد من تعليمات وإرشادات إلى الصيدليات". إلى جانب إشارته لمشكلة أكبر وهي "قلة عدد المفتشين؛ والذي لا يُمكنهم من المرور على جميع الصيدليات".

ربما هذا ما يؤدي لعدم التزام الصيادلة بالإرشادات الحكومية والنقابية، لذا ناقشت نقابة الصيادلة مع وزيرة الصحة إعداد دورات تدريبية على إعطاء الحقن داخل الصيدليات، باعتباره أمرًا واقعًا بالفعل، قبل أن يتوقف الأمر خلال الفترة الأخيرة، حسبما يقول نقيب الصيادلة.

تلك النقاشات، الإرشادات، القوانين، العقوبات، يجدها صيدلي المطرية حبرًا على ورق. يقول إنه اعتاد لسنوات طويلة، إعطاء الحقن داخل الصيدليات، زاعمًا أن الأمر لا يخصه وحده بل ينطبق على غالبية الصيدليات في مصر وبعلم نقابة الصيادلة ووزارة الصحة، لافتًا إلى اعتياد "الناس" على الأمر نفسه.

وهو ما صَدّق عليه، أحد الصيادلة بمنطقة إمبابة في الجيزة، فضل عدم ذكر اسمه. يقول الصيدلي، إن المستشفيات غير مجهزة بالكامل لاستقبال كل الحالات التي تحتاج إلى الحقن، كما أن هناك بعض الحالات التي لا تستدعى بأن يتوجه المريض إلى المستشفى وما يترتب على ذلك من تكبده مصاريف إضافية ترهقه وتُثقل كاهله.

لكن حالة الجدل تلك لا تمنع احتمالية الوفاة، خلال دقائق معدودة، لمريض حساسية يتم حقنه بـ"سيفترياكسون" من دون أن يجري له اختبار للحساسية، كما يؤكد مدير التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة، وهو ما حدث بالفعل للطفلة "إريني".

داخل الصيدلية بالمطرية، ضاعف مرور الدقائق من سريان الزرقة في دم "إريني" والرعشة في أطرافها، ليُسرع الصيدلي في إعطائها حقنة "أدرينالين" في محاولة لإنقاذها، قبل أن يُطالب والدها بالذهاب بأقصى سرعة إلى مستشفى المطرية التعليمي (يبعد عن الصيدلية نحو 15 دقيقة بالسيارة).

حصل "مصراوي" على تفريغ كاميرات المراقبة داخل صيدلية المطرية، والتي سُجلت عليها الواقعة بالكامل. إذ استمرت لحوالي 5 دقائق؛ من لحظة دخول "إريني" الصيدلية حتى خروجها منها. والذي جاء مُتطابقًا مع ما حكاه والد الطفلة.

على باب الصيدلية، انتظرت الأسرة وسيلة تنقلهم إلى مستشفى المطرية. تصف الأم تلك الدقائق بالأصعب في حياتها؛ سقط منها الكيس البلاستيكي الذي يحوي الدواء، حتى أنها خلعت حذاءها في الشارع، وراحت تجري والأب يحمل "إريني" إلى هناك.

في غرفة استقبال المستشفى، وُضعت الطفلة على جهاز التنفس الصناعي، حسب رواية مينا، لكن بعد حوالي النصف ساعة، أخبره الطبيب بوفاة ابنته، لحظة فقدت فيها الأم وعيها بالكامل، بينما عجز الأب عن النطق بكلمة واحدة.

لا يعرف طبيب "إريني"، السبب الدقيق لوفاة الطفلة. يقول إنه طيلة 32 عامًا، وهي فترة عمله بالطب، لم يشهد موت مريض جراء الحقن بأي علاج إلا إذا كان يُعاني من "حساسية الدواء"، وإذا حدث هذا يستغرق الأمر بين ساعتين وثلاث ساعات، ويكون الحقن بـ"أدرينالين تحت الجلد" كفيلًا بإنقاذ حياة المريض.

"وفاة دون تسجيل"

توجه مصراوي إلى مستشفى المطرية.. أبوابه مفتوحة، وأجواؤه مزدحمة، لكن قلما يسأل عامل أو مسؤول أمن عن وجهة من يدخله، حتى وصلنا إلى إدارة المستشفى، وبعد الاستفسار والاطلاع على دفاتر استقبال يوم الجمعة 31 أغسطس، وصلنا الرد هذا: "دفاتر الاستقبال من الخامسة فجرًا حتى الرابعة عصرًا، تخلو من اسم تلك الحالة". في إشارة إلى أنها خرجت من المستشفى بمجرد إبلاغ الأطباء بوفاتها دون إثبات ذلك في السجلات الرسمية.

بات البيت كئيبًا كما يصفه والد "إريني"، لا أحد يؤنس طفلهم الآخر، حتى إن الرجل فقد حماسه للعمل، فاقترح وزوجته ترك منزلهما، والعودة إلى الصعيد، الذي حضرا منه، قبل سنوات.

2018_10_17_10_43_51_531

يوسف.. نفس الأعراض تؤدي للوفاة

إلى جانب الطفلة "إريني"، وثّقنا وفاة الطفل يوسف تامر السيد، جراء الحصول على حقنة "سيفترياكسون" داخل صيدلية بعزبة دسوق بمحافظة القليوبية، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى الأطفال ببنها، يوم 16 سبتمبر الماضي.

استقبل الدكتور عبد الله شرف، نائب مدير مستشفى الأطفال بمدينة بنها، الطفل صاحب الست سنوات بقسم الطوارئ، في الساعة 7.40 مساءً، جسده يُعاني حساسية شديدة، قاطع النفس، ونبضه متوقف، فيما لم تُفلح محاولات إنعاشه لمدة 20 دقيقة، قبل أن يتم التأكد من وفاته وإبلاغ أسرته، وتحرير محضر إثبات حالة بذلك.

"كانت تلك الحالة، هي الثانية، التي استقبلها تُعاني نفس الأعراض"، يقول "شرف". مضيفًا: "هذه كارثة! هناك أطفال يموتون جراء حقن سيفترياكسون، وأيًا ما كان السبب لابد التحذير من صرف المنتج للمرضى". ليتخذ الطبيب قرارًا بعدم إعطاء حقن "سفترياكسون" في الطوارئ بمستشفى بنها للأطفال.

حصل مصراوي على التقرير الطبي لوفاة "يوسف" والذي أرجع السبب إلى حقنه بعقار "زوراكسون" وهو أحد الأصناف التجارية لـ"سيفترياكسون".

2018_10_17_10_44_23_93

تدخل المادة الفعالة "سيفترياكسون"، في إنتاج عدة أصناف تجارية: "سيفاكسون، وينترياكسفون، إيبسفين، وروسيفين، وسيفوتركس، وترياكسديل، وزوراكسون، وزوكسديل". وتٌنتجها عدد من شركات من بينها: "القاهرة- ساندوز- فاركو- دلتا بيو- المهن الطبية"، حسبما يقول رئيس لجنة الصيدليات بنقابة الصيادلة. الذي يضيف أن عقار "سفترياكسون" الأكثر مبيعاً بين المضادات الحيوية.

تواصل مصراوي مع شركة "سندوز"، التابعة لمجموعة "نوفارتس" للأدوية، التي تُنتج عقار "سيفترياكسون"، والتي حصلت الطفلة "إيريني" على منتجها، لكن رفضت الشركة إبداء الردود تجاه أسئلتنا، رغم عدة محاولات معها.

علقت الشركة عبر البريد الإلكتروني برسالة مُقتضبة: "بعد استشارة الجهات الإدارية، وأخذًا في الاعتبار بيان الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية بخصوص جميع مستحضرات عقار سيفترياكسون، والذي يتضمن تعليمات وزارة الصحة والسكان ومطالبتها لكافة الجهات بعدم تقديم أية بيانات أو الإدلاء بأية تصريحات حتى انتهاء التحقيق في الأمر، فإن الشركة ملتزمة بتلك التعليمات".

إنقاذ من الموت!

لكن تطبيق مصطفى جمال، وهو طبيب استقبال في مستشفى الصف المركزي، للإرشادات الطبية، هو الذي أنقذ حياة سيدة في متوسط العمر، بعد أن حضرت إليه قبل أسابيع وهي تشتكي "حساسية مُفرطة؛ بعد أن حُقنت (سيفترياكسون) في إحدى الصيدليات".

ليلتها، وضع الطبيب السيدة على "المونيتور"، وهو جهاز يقيس درجة الضغط والنبض والأكسجين في الجسم، ليُفاجأ بأن المريضة تُعاني "نقصًا في الأكسجين تصل نسبته إلى 15%، وضغطها 50/ 30 وهذا يُسبب انخفاضًا حادًا في الدورة الدموية قياسًا على الضغط الطبيعي وهو 120/ 80، ونبضها 140، والذي قد يتسبب في الوفاة بالرجوع إلى النبض الطبيعي الذي يتراوح بين 70 و100".

يقول مصطفى جمال، إن تلك المريضة، حسمت موقفه من "سيفترياكسون".. في البداية اعتقد أن ما يثار حول "سيفترياكسون" ما هو إلا أحد أشكال المضاربة بين شركات الدواء لـ"إيقاع الضرر بإحدى الشركات، أو ضرب سيفترياكسون عمومًا، خصوصًا أنه يحظى بسمعة واسعة في السوق"، لكن ما أن عُرضت عليه تلك الحالة، حتى ملأ الشك قلبه تجاه تلك المادة.

مطلع الشهر الماضي، سحبت وزارة الصحة عينات من نحو "45 تشغيلة" من السوق والمستشفيات وشركات التوزيع لحقن "سيفترياكسون" لإجراء التحاليل اللازمة للمادة الخام فيها، بالهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية، حسبما ذكر رئيس إدارة التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة لـ"مصراوي".

مصدر مسؤول بوزارة الصحة، قال إن "الهيئة أبلغت إدارة الصيدلة هاتفيًا بتطابق العينات، ما يعني سلامة المادة الفعالة وفي انتظار إرسال التقرير خلال أيام".

أضاف المسؤول لمصراوي: "يتم سحب عينات بشكل دوري ولم تظهر أي عيوب في التصنيع لهذه الأصناف، وإن كان الأمر غير ذلك لم يكن ليُسمح بنزولها السوق من الأساس".

هذا نفسه ما ذهبت إليه الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة، قائلة -في بيان- إنه جرت متابعة المنشآت التي جاءت للوزارة شكوى من استخدام تلك المستحضرات فيها، وتم التأكد من اختفاء كافة الآثار الجانبية المشكو منها عقب اتباع التعليمات الخاصة باستخدام تلك المستحضرات الدوائية.

على كل حال، لا تزال بعض الصيدليات مستمرة في إعطاء الحقنة التي تحمل مادته، حسب جولة قام بها مصراوي في منطقة المهندسين بالجيزة.

كما لا تزال حالات جديدة تموت، آخرها ما وثقه صيدلي بالمنصورة، يوم 14 أكتوبر، بتسجيل حالة وفاة جراء الحصول على الحقنة، بعدما رفض إعطائها الحقنة داخل الصيدلية، لتذهب إلى البيت وتحصل عليها عن طريق ممرض دون إجراء اختبار حساسية، لتتوفى بعد دقائق.

قال الصيدلي لمصراوي: إنه تواصل مع وزارة الصحة ونقابة الصيادلة والشركة المنتجة، وأمدهم بكافة البيانات عن الواقعة.

2018_10_17_10_44_53_781

والد الطفلة إريني لا يَشغل نفسه بما تُسفر عنه نتيجة تحليل تلك العينات والإجراءات الطبية، كما لا يَعرف من المُتسبب الأول في وفاة طفلته، لكن كل ما يطلبه ويسعى له هو أن يحصل على حق ابنته التي لفظت أنفاسها الأخيرة أمام عينيه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان