لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد ارتفاع سعر تذكرة المترو.. "العجلة هي الحل"

01:22 م الجمعة 25 مايو 2018

كتبت- رنا الجميعي:

مع كل ارتفاع في أسعار المواصلات يُصبح الحديث عن العجل كبديل أقرب، بعدما كانت أمنية شراء عجلة مُجرد ثرثرة وسط الأصدقاء، بعد ارتفاع سعر تذكرة المترو في 11 مايو الماضي، تحوّلت إلى نية جدية في الشراء، فيما استبق آخرون شراء الدراجة بالفعل قبل الزيادة الأخيرة.

منذ ثلاثة أعوام بدأ عبد المنعم الشرقاوي يُفكّر في شراء دراجة "وقتها كنت في مستشفى جامعة طنطا وشفت دكتور بيفك عجلة وماشي بيها، وقتها مكنش فيه حد بيستخدم العجلة في طنطا"، أُعجب الشرقاوي بالفكرة "بس كنت قلقان من عدم احترام الناس للعجل في الشارع".

لظروف عمل الشرقاوي حيث يتردد على القاهرة كثيرًا، وسيلته في ذلك هي السفر بسيارته "أنا كنت بفوّل بسبعين دلوقت بـ250 جنيه، ومبيكفوش الأسبوع"، ولغلاء البنزين والمترو بدأ الشاب في التفكير جديًا بشراء دراجة، خاصة مع ظروف عمله بالقاهرة التي تحتاج منه السفر إليها أربع مرات أسبوعيًا.

مازال تُساور نفس الشرقاوي تساؤلات قبل شراء العجلة عن كيفية تعامله في الشارع بين المواصلات، لكن ما يُطمئن الشاب قليلًا هو تزايد عدد راكبي الدراجات "في طنطا بقيت أشوف من سن 12 للعشرينات بيركبوا عجل، ومن طبقات مختلفة، وبنات كمان".

وفي الأيام الماضية بدأ عبد المنعم في البحث بين الأصدقاء عمن يُساعده على اختيار الدراجة المُناسبة، خاصة أنه يحتاج إلى دراجة مختلفة تُمكّنه من فكّ أجزائها "عشان أقدر أحطها في العربية وأسافر بيها من طنطا للقاهرة".

في البداية لم تكن أسعار المواصلات هي السبب في رغبة مصطفى الطيب لشراء دراجة، فمنذ عام 2007 يُفكّر في مسألة العجلة، وقتها كان طالبًا بجامعة عين شمس، ويستغرق ساعة إلا الثلث في الوصول من الوايلي حتى الجامعة "في حين إلى لما أكون مستعجل وآخدها مشي بوصل في 25 دقيقة"، منذ ذلك الحين فكّر الطيب في استخدام الدراجة لتحركاته "كنت جربتها لفترة ولقيتها عملية في المشاوير".

السنة الماضية كانت نية الطيب جدية في شراء الدراجة، فبعد انضمامه للدراسات العليا بجامعة القاهرة، أصبح مشواره يومي بين كورنيش المعادي-مقر عمله- والجامعة "وفي كل مرة أروح المحاضرات بفضل متعطل على كوبري الجامعة أكتر من نص ساعة بسبب أعمال الحفر في ميدان النهضة"، حيث اضطر الشاب إلى مشي تلك المسافة أو الانتظار داخل التاكسي "وساعتها بتكون الأجرة عالية جدًا"، كما وجد الطيب أنها فُرصة بديلة عن ممارسة عاداته الرياضية التي أهملها، حينها قرر الطيب بالفعل شراء عجلة من خارج مصر "بس أجلت الموضوع لما لقيت الجمارك اللي هتتفرض عليها كبيرة جدًا".

يركب الطيب المترو بشكل يومي سواء للذهاب لعمله القريب من محطة مار جرجس، يحسب الشاب التكلفة الخاصة بذهابه للعمل فقط فهي من 8 إلى 10 جنيه فقط، وبعد الارتفاع الأخير أصبح من الصعب الاستمرار بنفس الشكل "كمان عندي مشاوير يومية لوسط البلد وبعتمد فيها على المترو"، ولحظّ الطيب وجد بجوار عمله ورشة لتفصيل العجل حسب احتياجات كل شخص.

استبقت ماريا موريس الأحداث، منذ فبراير الماضي قامت بشراء دراجة، كانت أسبابها في ذلك "يوم القاهرة طويل، لكن الحركة فيه قليلة، إما مكتب أو جامعة ففكرت إني محتاجة حركة"، وقتها كانت الأخبار تتداول أن سعر تذكرة المترو سيرتفع "ده شجعني أكتر إني أجيبها"، حيث أنها لن تتحمل تكلفة أكثر من إيجار السكن والدراسة والأكل والدورات التدريبية "حسيت إنها ممكن تخفف عبء شوية عليا، مش عايزة أكون تحت رحمة سعر مواصلات بيزيد كل شوية".

بالنسبة لماريا فإن التكلفة اليومية لم تكن تتعدى التسع جنيهات، لكن بعد الزيادة الأخيرة في التذكرة وصلت إلى 15 جنيه، حيث تركب المترو من محطة أم المصريين إلى رمسيس، بالإضافة إلى ميكروباص يوصلها حتى مقر الشغل في روض الفرج، كل ذلك مستثنى منه بقية مشاويرها "لو رايحة الجامعة هنزود 3 جنيه ولو هاعمل مشاوير تانية ممكن توصل ل25 جنيه في اليوم".

استخدمت ماريا الدراجة مدة شهرين "بعدها نقلت سكني للهرم"، وأصبح من الصعب عليها ركوبها لمشاكل في عضلات قدمها وظهرها "دا غير إني لسة بحاول أتأقلم على المنطقة اللي أنا فيها، مش عارفة الناس لما يشوفوني فيها بركب عجلة هيبقى رد فعلهم ايه".

بدأت ماريا تبتعد عن استخدام المترو "قررت أتشعبط في الأتوبيسات، واكتشفت أتوبيس بياخدني من الهرم للشغل بتلاتة ونص"، وفي كل الأحوال تُحاول الشابة الخروج بالدراجة من وقت لآخر لمسافات قصيرة "وبلقى إني آخر اليوم مدفعتش أي حاجة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان