"الحلي الفرعونية".. رسالة "ياسمين" لدعم السياحة في مصر

كتب- محمد زكريا:

في العام 2010، تخرجت ياسمين سليمان في كلية الفنون التطبيقية، بعد أن درست "المنتجات المعدنية والحلي"، لكن الفتاة أحبت آثار مصر، فشرعت في العمل بالقرب منها، رغبة منها في أن يصل سحر الفراعنة إلى كل العالم. في البداية عملت في المتحف القومي للحضارة المصرية، لكنها مستمرة الآن في رسالة ماجستير عنوانها "دراسة تحليلية للحُلي الفرعونية لإنتاج نماذج مماثلة".

بعد تخرج ياسمين في جامعة حلوان، كانت الثورة تشتعل في شوارع مصر، ومعها الحماس في قلب الفتاة. في ذلك الوقت تم تعيينها في المتحف القومي للحضارة المصرية، حينها كان العمل داخله على قدم وساق، وصوت مصر الثورة يسمعه كل العالم، رأت ياسمين في ذلك فرصة لزيادة الزوار إلى بلد الفراعنة، لكن الواقع يهزم الأحلام أحيانًا، خفت نجم الثورة، ومعه تأجل افتتاح المتحف.

صممت ياسمين على استكمال ما أحبته، اتجهت إلى كليتها، تناقشت مع أساتذتها، قبل أن تُقدم رسالتها لدرجة الماجستير، وفحوى مشروعها هو استنساخ نماذج من الحلي الفرعوني.

ذهبت ياسمين إلى المتحف المصري، أتمت الإجراءات المطلوبة، واضطلعت على الأرشيف الموجود به "طلعت القطع الفرعونية اللي هتقوم دراستي عليها".

أخذت الفتاة الصور والمعلومات التي تخص القطع الفرعونية المُختارة، وتوجهت بها إلى قلعة صلاح الدين، هناك يوجد "وحدة إنتاج النماذج الأثرية"، ساعدوها هم بالرسوم التنفيذية الكاملة لأعمالها "عشان كان في بعض الرسومات عبارة عن طلاسم مش مفهومة"، الآن تمتلك رسومًا واضحة لأعمالها.

توجهت ياسمين بالرسومات إلى حي الحسين، صنعت الحلي الفرعوني "عملت نموذجًا لشغل يدوي، ونموذجًا لشغل مُستخدم فيه كمبيوتر وآلات حديثة.. زي الجعران، وتميمة توت عنخ أمون وغيرها"، وفي الوقت الحالي تستطيع إنتاج آلاف الكميات من النماذج التي عملت عليها لشهور.

تتمنى ياسمين أن تتحول رسالتها بالكلية إلى مشروع كامل، يتم البحث عن الآثار التي يُراد الترويج لها، ويتم صُنع الحلي منها، ما يُروج للآثار الفرعونية، ويُشجع الأجانب على زيارة مصر والتعرف على تاريخها الفرعوني "المُبهر".