لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الفجالة".. قبلة أولياء الأمور قبل بداية العام الدارسي

02:11 م الأربعاء 15 أغسطس 2018

كتب- عبدالرحمن السيد، وأحمد البادي:

في وقت الظهيرة، الذى تصل فيه حرارة شمس أغسطس ذروتها، يتوافد المئات من أهالي الطلاب على شارع الفجالة المتفرع من ميدان رمسيس، من أجل شراء احتياجات أبنائهم الدراسية التي تتنوع بين مستلزمات وأدوات مكتبية، وكتب خارجية، كمحاولة للحصول عليها بأسعار تنخفض قليلاً عن التي تباع في المكتبات الفرعية، وكذلك لضمان تواجد ما يريدون والاختيار بين أكثر من نوع ومنتج من المستلزمات المدرسية، حيث تتواجد كافة المنتجات في شارع واحد.

في هذه الأيام من كل عام مع بداية الموسم الدراسي الجديد، تشهد منطقة الفجالة استعدادات خاصة، فالشارع التجاري المزدحم تتواجد فيه فروع لجميع دور الطباعة التي يصدر عنها الكتب الخارجية لجميع المراحل التعليمة المختلفة (التعليم الأساسي والثانوية العام والفني والتجاري والأزهري)، وتقصدها شريحة كبيرة من أولياء أمور الطلاب لشراء هذه الكتب، أحمد عبدالهادي، الأب لأربعة أبناء بمراحل تعليمية مختلفة، أحد القادمين إلى الفجالة، من أجل شراء الكتب الخارجية، يرى أن أهم ما يميز الفجالة هو تنوع المعروض، وضمان تواجد ما يريد شرائه، على عكس المكتبات المتواجدة في محل إقامته بمدنية حلوان "هنا الاختيارات واسعة ومتاحة مش محتاج تستنى يومين وتلاتة زي المكتبات"، داخل أحد الممرات الجانبية المتفرعة من شارع الفجالة، وقف أحمد يختار ما يناسب أطفاله، بعد جولة داخل السوق يقوم بها للمرة الأولى.

يعتقد الشاب الثلاثيني أن ارتفاع الأسعار طبيعي، مقارنة بأسعار أي منتج آخر، غير كونه على يقين أن السعر في الفجالة أقل من السعر في المكتبة التي يتعامل معها في منطقته بحلوان "المكان اللي بجيب منه بييجي صاحب المكتبة ياخد بضاعته من هنا فأكيد هيبقى أرخص".

يتفق أيمن رشدي صاحب الـ34 عاما مع "عبدالهادي"، فيما يخص التنوع في جودة المنتجات "في الفجالة بلاقي تنوع في جودة المنتج مش مضطر آخد اللي موجود زي المكتبات الصغيرة". غير أنه يرى أن الاختلاف في السعر عن المكتبات ينفقه في وسائل المواصلات، حيث يأتي من كفر حكيم إلى الفجالة "الأسعار أقل أكيد بس لو حسبت تكلفة المواصلات هتلاقيها نفس التكلفة"، ولذلك الميزة في الفجالة "أنك هتلاقي اللي انت عايزه ومش هيبقى ناقص حاجة ترجع تجيبها تاني".

نوع آخر من الزبائن المترددين على الفجالة بشكل دائم، هم أصحاب المكتبات، وهؤلاء يشتكون من ارتفاع الأسعار عاما تلو عام، كما تقول إيمان سليمان، صاحبة مكتبة بمدنية الشروق، وتكرر زيارتها للفجالة بصفة أسبوعية أو نصف شهرية مع بداية العام الدراسي، وترى المشكلة الأبرز هي ارتفاع الأسعار بنسبة 40% وهذا انعكس على المبيعات "الطلب في المكتبة عندي على الكتب الخارجية قلّ" موضحة أن الدروس الخصوصية التي تعتمد على الكتب الخارجية بدأت من أول أغسطس وهذه الفترة كانت تشهد إقبالا كبيرا في الأعوام الماضية، مما اضطرها لتقليل ميزانية الشراء عن العام الماضي.

كعادته التي دامت لأكثر من 14 عاما قاصدًا شارع الفجالة، اصطحب سيد عوض زوجته وابنته الصغيرة قادمًا من المهندسين "كل سنة باجي شارع الفجالة لأن كل حاجه متاحة" يقول صاحب الـ42 عاما، "الأسعار ارتفعت جدا عن العام الماضي" هكذا اشتكى عوض مما آلت إليه الأسعار بشارع الفجالة، واستطرد: "الحاجات دي مبدئية لفترة لدروس الخصوصة اللي بدأت من أول الشهر، لكن لسه هنزل أول الدراسة ما تبدأ تاني".

"الناس بتشتكي من ارتفاع الأسعار السنه دي" هكذا بدأ محمد حسين، صاحب مكتبة بشارع الفجالة، حديثه مع "مصراوي"، يقول الأسعار زادت بنسبة 40% على العام الماضي تقريبا، ومع ذلك فإن الإقبال لم يختلف عن العام الماضي، ويستطرد: "الناس مضطرة تشتري عشان أولادها"، ويرجع الشاب الثلاثيني ارتفاع أسعار الكتب والأدوات المدرسية إلى ارتفاع تكلفة النقل الناتجة عن ارتفاع سعر البنزين، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة إنتاج الورق.

يبرر حسين الزحام الذي يشهده شارع الفجالة في هذا التوقيت وقبل بداية العام الدراسي بأن "الناس بتيجي الفجالة بدري عشان الأسعار بتزيد كل أسبوع ما بين 10 و15 قرشا". موضحًا أن أسعار الكتب واحدة بجميع المكتبات ولا توجد مضاربة. وبسؤاله عن اختلاف الأسعار بين المكتبات والمعارض أكد أن المعارض مكان خصص من أجل الباعة الجائلين وأن الاختلاف بسيط.

رغم ارتفاع الأسعار لكن مكتبات الفجالة ما زالت الأرخص من المكتبات الخارجية بنسبة تصل إلى 20% للأدوات المكتبية، كما يقول أسامة فرغلي الذي جاء من حلمية الزيتون للشراء من الفجالة.

"تتفاوت الأسعار بين مكتبة وأخرى".. هذا يتفق أحمد على ومصطفى العامرى اللذان كانا في أول زيارة لهما للفجالة لشراء بعض الأدوات الخاصة بدراستهما بكلية الهندسة والتي لا تتوافر إلا في الفجالة أو المكتبات الكبيرة "الأسعار هنا رخيصة بس متفاوتة بين المكتبات"، يقول أحمد علي "سألت عن سعر البرجل الهندسي لقيت سعره 120 جنيه وفي مكان تاني سعره 95 جنيه"، رغم أنه نفس الماركة ولا يوجد أى اختلاف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان