إعلان

في العيد .. حلول "الصعايدة" مع تذاكر القطار "الخلصانة"

01:12 م الثلاثاء 21 أغسطس 2018

محطة مصر

كتب- محمد مهدي:

قبل أيام من عيد الأضحى المبارك، ازدحمت شبابيك التذاكر في محطة مصر برمسيس وغيرها في محافظات وجه قِبلي بالمواطنين من الصعيد بحثًا عن تذاكر لضمان العودة إلى بلادهم وقضاء العيد وسط ذويهم، لم يتمكن الكثير من الحصول عليها قبل أن تنفذ لذا بحثوا عن حلول بديلة.

محمد بدوي من المنيا، وصل صباح اليوم إلى محطة رمسيس، ألقى نظرة على شباك التذاكر ليتأكد من عدم توافر أماكن في قطارات اليوم "أول مرة أسافر يوم الوقفة، بيبقى يوم صعب، وعامل حسابي ملقيش تذاكر" اضطرت ظروف العمل لتأجيل سفر عامل "السيراميك" لأيام ليواجه مصيرا مجهولا في سفره إلى بلدته.

تحسس "بدوي" جيبه، ثم تحرك إلى الرصيف الخاص بقطارات الصعيد "هقف وهأشوف كام قطر اللي هلاقيه فاضي شوية هركبه" اعتاد الشاب العشريني على تلك الخطوة منذ سنوات "بسافر كل سنة ولما بتزنق بركب أي قطر ألاقيه" المسألة ليست بسيطة، يضطر إلى البقاء لنحو 5 ساعات واقفًا "وأوقات ربنا بيكرم وبلحق كرسي فاضي، بس دا مش دايمًا".

هذا الحل الأفضل بالنسبة له "مبحبش ركوب الأتوبيسات، القطر أريح حتى لو هأقف كام ساعة" لن يستقل القطارات العادية "هأشوف أي واحد مكيف أهوه يهون الطريق شوية" في البداية كما اعتاد سيبحث عن كراسي فارغة "وبعدها هأقعد في ضهر الكراسي اللي في أخر العربية" أو في المساحة بين العربات "المهم نعيد في البيت".

من إحدى قرى أسوان، عاش "طه السيد" موقفا مشابها منذ أسبوعين، سيحضر مع أسرته لأمر عاجل إلى القاهرة وعليه العودة إلى محافظته في أيام العيد "وقفت بالساعات عند شباك التذاكر ولقيتها خلصت" ورطة كبيرة لكن أحد أفراد الأسرة أشار إليه بحل آخر.

"كلمنا حد من القاهرة يحجزلنا من عنده يمكن يلاقي" ذهب صديقهم من العاصمة إلى محطة مصر، وجد تكدس أمام شبابيك التذاكر والنتيجة لم تتغير كثيرًا "بلغنا إن الموضوع صعب وفكرنا إننا نلغي السفر رغم أهميته".

اقترح أحد الأصدقاء العودة إلى أسوان من خلال الأتوبيسات "رفضنا بتبقى بهدلة، والطريق مش مضمون" حينها همس لهم قريب بمحاولة الوصول لشخص يمكنه بيع تذاكره "قصة كبيرة بقى واتصالات لحد ما وصلنا لواحد بلديتنا معاه تذاكر ومش محتاجاها" تواصلوا معه وتم شراء التذاكر "باعها بسعر أكبر لأنها عارف إن مفيش بدايل لينا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان