من العريش.. جمعية "كنوز سيناء" في خدمة السيدات المعيلات
كتبت-دعاء الفولي:
قبل أربعين عاما، قررت سهير جلبانة إنشاء جمعية صغيرة في مدينة العريش بشمال سيناء، ترعى من خلالها النساء المعيلات، تساعدهن على خلق منتجات وبيعها، يواجهن بها قسوة الحياة.
داخل معرض ديارنا للحرف اليدوية، والذي استمرت فعالياته من 13 إلى 18 سبتمبر الجاري، اتخذت جمعية "كنوز سيناء" مستقرا لها لعرض المنتجات؛ ثلاث سيدات ارتدين الشال السيناوي، أكبرهن موزة الشريف، المدير التنفيذي للجمعية.
قضت موزة عمرها داخل الجمعية، عملت بيديها كالسيدات تماما "حب الشغل اليدوي بدأ معايا من وانا صغيرة"، إذ تخدم الجمعية حاليا ما لا يقل عن 300 سيدة.
"الجمعية غير هادفة للربح".. تقول موزة، موضحة آلية العمل في المكان، والتي تقوم على تدريب السيدات المعيلات على الحياكة والتطريز وغيرها، وتوفير بيئة عمل لها سواء داخل منزلها أو في أحد المشاغل، ثم تمر المنتجات على وحدة تجميع تابعة للجمعية "وبعد البيع بيبقى فيه 10% هامش ربح، نصفها لمصاريف الجمعية الإدارية والنصف الآخر للسيدة".
منتجات متنوعة تقدمها سيدات الجمعية؛ من الملابس، الحقائب، حافظة الكتب، إكسسوارات وغيرها، يحاول القائمون على المكان متابعة كل جديد، فيما تواجههم مشاكل عدة "أهمها صعوبة التسويق لأننا من محافظة بعيدة".
رغم ذلك أوجد أصحاب المشروع فرصا أخرى لعرض منتجاتهم "عندنا معرض دايم في العريش ولينا ناس في إسكندرية بتاخد شغلنا تسوقه بالإضافة لاتفاقنا مع بعض المحلات في محافظات مختلفة" حسبما تقول مديرة الجمعية، إلا أن المشاكل امتدت مؤخرا لمدينة العريش نفسها، فظروف محاربة الإرهاب، أجبرت بعض السيدات على التوقف، أو محاولة التكيف مع الوضع "فيه وقت مكنش فيه مواصلات، كانت الستات بتمشي على رجليها لحد المشغل كل يوم".
تبدأ منتجات أسعار الجمعية من 25 جنيها، وتتخطى 1500 جنيها "دة سعر التوب السيناوي والعبايات". تعتبر موزة معرض "تراثنا" الفرصة الأهم لترويج منتجاتهم، ومحاولة التعافي من ركود الفترة الماضية، فيما تشدد "مش هنسيب العريش برضو.. فيها بيوتنا وحياتنا.. الحاجات الوحشة هتمشي واحنا هنفضل وهنرجع أحسن من الأول".
فيديو قد يعجبك: