استفتي و"اكشف".. حملة 100 مليون صحة في لجنة بالدقي
كتبت-إشراق أحمد:
داخل سرادق منصوب جوار لجنة مدرسة الشهيد عامر عبد المقصود في الدقي، جلس متطوعون في حملة 100 مليون صحة يرتدون زيهم الأحمر المميز، ورغم ذلك ظن بعض الناخبين المترددين للتصويت إنهم ضمن مندوبين اللجان.
ليس ذلك المكان المعتاد لتواجد شيماء خالد ومريم محمد وعبد الرحمن محمد "كل يوم بنتوزع في مكان جديد" تقول شيماء المتطوعة في حملة 100 مليون صحة مع بداية الشهر الجاري.
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات ذكرت أن إجمالي عدد اللجان العامة للتصويت على الاستفتاء يبلغ 368 لجنة، وتضم 10878 مركزا انتخابية، و13919 لجنة فرعية، تفتح أبوابها على مدار الثلاثة أيام من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساءً.
تعجبت شيماء من اختيار مكانهم اليوم جوار لجنة انتخابية، لكن فهمت الهدف حينما اقبلت مها ببطاقتها متساءلة "هو ينفع أحلل دلوقت؟". رأت الشابة العشرينة طاولة الكشف بينما تستقل الميكروباص المار قرب لجنتها الانتخابية "قلت انتخب وبعدين احلل" لم تتح الفرصة للسيدة العشرينية أن تكشف في الشهور الماضية سعدت بوجود المتطوعين، فيما سعدت والدتها هي الأخرى حينما استجابوا للكشف على ضغطها.
تدرس شيماء ومريم في مدرسة التمريض بأكتوبر، فيما يلتحق عبد الرحمن بالفرقة الأولى لكلية تمريض.
وجد الشباب الثلاثة في التطوع بالحملة تغييرا لأجواء الدراسة بالنزول إلى أماكن وفي ظروف مختلفة مثل التواجد اليوم بين القادمين للاستفتاء.
يمر عدد من الناخبين أمام طاولة 100 مليون صحة. ينتظر الشباب قدوم احدهم ليبدأ عملهم، لكن لا يزيد عدد المقبلين عليهم سوى الراغبين في قياس الوزن أو الضغط. ّ
بعد ساعتين من العمل وجد الشباب أن مكانهم جوار اللجنة ربما يمنع قدوم الراغبين فقرروا الدخول إلى المدرسة.
4 أفراد استقبلهم الشباب الثلاثة إلى الأن، وهو عدد قليل مقارنة بأيام نزولهم السابقة كما تقول مريم.
يقطع عبد الرحمن سكون جلوسهم، وينادي يمينا حيث دخول القادمين للانتخاب "حد عايز يحلل". يبتسم الشاب بينما يواصل الإجابة بالنفي على سؤال متكرر "هو أنتو مش تبع الانتخابات؟". يزيد عدد المقبلين على المتطوعين بمطالبات البعض لقياس الوزن أو الضغط.
فيديو قد يعجبك: