بالصور- من نزولة "السوق" للاستفتاء.. حكاية سيدات قرية الطويرات في قنا مع التصويت
كتبت- شروق غنيم:
تصوير- روچيه أنيس:
مشاوير معدودة تقضيها فاطمة أحمد في محيط قريتها المنيرة الحديثة، تنحصر في زيارة الأقارب أو شراء مستلزمات المنزل "مليش غير السوق، هو اللي بخرج من بيتي عشانه أو لو حد عيان أو متوفي بروح أوّجب".
لا تعرف خطوات صاحبة الـ56 عامًا المسافات البعيدة، لكن حين انطلقت التعديلات الدستورية،قطعت فاطمة 3 كيلو من قريتها إلى قرية الطويرات حيث مكان لجنتها الانتخابية.
لا تتذمر السيدة الخمسينية من بُعد المكان؛ تجدها فرصة لتغيير المشاهد التي اعتادت عليها في قريتها رغم أنها لم تقضِ سوى دقائق معدودة داخل اللجنة، أدّت مهمتها سريعًا وانطلقت نحو منزلها "أهه الواحد اتفسح وشم نفسه برضو".
قرابة الواحدة ظهرًا، توقفت عربة "ميكروباص" أمام المدرسة، تحمل بداخلها خمسة عشر سيدة تربطهما صلة القرابة، كإنها رحلة نزلن إلى المكان جماعة، تفصح الملامح عن تفاوت الأعمار فيما يينهن، كذلك الملابس، إذ كانت ترتدي كل من تجاوزت الخمسين عامًا عباءة سوداء وغطاء رأس قاتم اللون، بينما غزت الألوان رداء الأقل سنًا.
كما حال فاطمة، اعتادت أقدام فوزية أحمد على طرق بعينها، حفظت خطواتها مسارها "زي السوق ولو هنشتري حاجات للبيت، نحنا كستات القرية مبنطلعش كتير من بيوتنا".
تحكي صاحبة الـ52 عامًا أنها استيقظت مبكرًا لإنهاء ما يتطلبه المنزل ليتسنى لها المشاركة في ثاني أيام الاستفتاء على التعديلات الدستورية، بينما تتأبط أيادي جدتها لتعينها على الحركة "هي الخير والبركة بتاعتنا، أريت تيجي معانا حتى وهي تعبانة".
فيديو قد يعجبك: